لابد و أن نعلم أن حملة الأكاذيب التي تقوم بها المنظمات التي تدعي زورا أنها تدافع عن حقوق الأنسان هي حملة منظمة خبيثة تخرج علينا بين حين و أخر بمنهج محدد له عدة سمات :
أولا: تدعي زورا أنه يدافع عن حقوق الأنسان في سيناء تحديدا ولا يوضح أن الأرهابيين رفعوا السلاح ضد الدولة و هم يعلمون أن الغرب كله يتعامل مع من يرفع السلاح لا حقوق له علي الاطلاق بل يتم تصفيته و قتله و يعتبرون أن ما فعلوه كان دفاع عن المدنيين الأبرياء أما في هذه التقارير فيكتبون فيها أنها نوع من أنواع المعارضة كما وصفته وكالة يورونيوز ووصفت الأرهابي هشام العشماوي بانه معارض بارز ثم عادت و أعتذرت عن هذا الوصف وهذا منتهي الفجور و تدني في المهنية الأعلامية وبلا ذرة من الحياء .
ثانيا: ساوت التقارير المشبوهة بين الدولة و مؤسساتها و علي رأسهم الجيش المصري و بين الأرهابيين و كأنه شئ طبيعي أن يكون هناك تنظيم مسلح في مواجهة الدولة و أن يكون هناك تجاوزات من الطرفين و كأنهم متساويان في الحقوق و التجاوزات .
ثالثا: لماذا أضطرت الدولة المصرية الي الدفع بعشرات الألاف من جنودها و ضباطها الي سيناء الأ لأنها أحست بخطورة الأوضاع و أن الأرهابيين وصلت الأطماع بهم الي القيام بهجوم شامل علي معسكرات الجيش المصري لأعلان دولة لهم علي مساحة من الأرض وهو مالم يحدث لأن الدولة قوية و جيشها لن يسمح بهذا أبدا .
رابعا: لم تذكر تلك التقارير المشبوهة الوسائل التي يستخدمها الأرهابيون في حربهم ضد الجيش المصري و منها بيوت المدنيين و تحت تحت تهديد السلاح و رغما عن أهالي سيناء و وصلت الي حد الإعدام علنا لبعض الأهالي و علي مرأي من المدنيين لبث الرعب في قلوب الأهالي و هو ما حدث قبل أن يدفع الجيش المصري العظيم بأبنائه لحماية أهلنا في سيناء التي حررناها بدماء الشهداء .
خامسا: تجاهلت تلك التقارير المشبوهة تضحيات الشهداء من الضباط و الجنود التي قدمها الجيش المصري في سبيل الدفاع عن الدولة المصرية و المصريين في سيناء و الذين سقطوا في عمليات عسكرية منظمة للأرهابيين شملت السيارات المفخخة و زرع العبوات الناسفة و القنص و أستخدام الأحزمة الناسفة و كل أنواع العمليات العسكرية التي تؤكد أن هناك العديد من أجهزة المخابرات التي تدرب و تدير و تمول بالأسلحة و الأجهزة و المعلومات هؤلاء الأرهابيين
و بناءا علي كل ما سبق فهذه التقارير المشبوهة غير منصفة و تنقصها المهنية و من الواضح أن وراءها أغراض و أهداف واضحة هي تشويه صورة الجيش المصري و الدولة المصرية و قد أن الأوان أن يكون هناك عمل منظم مستمر و له أدواته من المجتمع المدني و ليس من الحكومة التي لها أدواتها المختلفة للرد علي تلك الأكاذيب و دراستها و الرد عليها بكل الوسائل الأعلامية لكي نفضح تلك المنظمات المشبوهة.
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا