من أقوال الرئيس «عبد الفتاح السيسي» المأثورة والمحفورة في قلوب وعقول كل المحبين والمخلصين لهذا الوطن الواثقين في هذا القائد الفذ قوله «الدولة» عازمة على مواجهة الفساد والإرهاب بلا هوادة.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الفساد والإرهاب هما الجرح الغائر في قلب هذه الأمة.. وإذا كان الإرهاب أصبح واضحًا وعرفت جماعته وأتباعه ودوله ومنظماته التي تموله وبدأت الدولة حربه بالفعل وحققت فيه نجاحات متقدمة جدًا بفضل وطنية وفداء أبنائها وشهدائها في الجيش والشرطة.. فإن الفساد يا سادة مازال الآفة المتأصلة في جذور المجتمع ويسعى سيادة الرئيس على اقتلاعه وهو بفضل الله له بالمرصاد وسيقضى عليه قريبًا.
وفى الطيران المدني أخذ أحد رجال «السيسى» المخلصين لهذا الوطن وهو الفريق «يونس المصري» على عاتقه ومنذ توليه مسئولية حقيبة الوزارة أن يحارب الفساد والإفساد الذي عشش في دروب الوزارة سنوات طويلة بفعل مراكز قوى الفساد ليطهرها ويعيد إلى أبناء القطاع حقوقهم التي سلبت منهم تحت مسميات كثيرة احتار أمامها كل وزراء الطيران السابقين..إلا «المصري» وحده استطاع وضع يده على بيت الداء وكان جاهزًا بالدواء.. فقد أحدث ثورة حقيقية بكل ما تحمله كلمة ثورة من معاني التحدي والإصرار والقفز فوق واقع مؤلم وإحلال واقع أفضل منه مكانه.. وذلك بسلسلة القرارات الثورية التي اتخذها وعلى قمتها بالتأكيد القرار الجريء بالتسوية المالية والإدارية لجميع العاملين الإداريين في جميع الشركات والهيئات من خلال تعديل اللوائح لتحقيق المساواة في صرف الحوافز في الشركات القابضة والشركات التابعة لها لتصل إلى أعلى سقف لها.. وهو التباين الشاسع في المرتبات بين العاملين وبعضهم البعض الذي كثيراً ما كان يزعج العاملين في بعض الشركات والهيئات وخاصة إذا ما تساوت الدرجات الإدارية دون أن يزين ذلك الدرجات المالية وهو القرار الذي ارتقبه العاملون حتى خرج إلى النور.. كما وعد المصري أبناءه.. ورغم دءوب «مراكز قوى الفساد» وأذنابها على التشكيك في القرار وإمكانية تطبيقه وسعت كل أيادي «أهل الشر» لتعطيل تنفيذ القرار والتسوية كل حسب مصالحه، إلا أن «المصري» كان للجميع بالمرصاد وأصر جاهدًا على تنفيذ قراره لصالح جموع العاملين البسطاء الذين وعدهم «الرئيس عبد الفتاح السيسى» في برنامجه بحياة كريمة وجاء المصري لينفذ هذا الوعد دون أن يكلف ميزانية الدولة جنيهًا واحدًا ولكن بسلسلة قرارات رشيدة استطاع أن يحقق لأبناء وزارته حياة كريمة تساعدهم على إنجاز المطلوب منهم في خطته العاجلة التي وضعها للنهوض بالقطاع..
وقبل أن يمر عام على تولى الفريق «يونس» زمام الأمور حصدت الشركات أرباحاً لم تحققها من قبل.. فلأول مرة يحقق مطار القاهرة الدولي أكثر من مليار والنصف مليار جنيه أرباح العام المالي رغم ما يتم إنفاقه من ملايين على منظومة التحديث والتأمين.. كما حققت الشركة الوطنية مصر للطيران أرباح ٩٥٠ مليون جنيه في النصف الأول من العام المالي الحالي منذ عشر سنوات ورغم نزيف الخسائر الذي كان قد وصل في الموازنة السابقة إلى ٢٠ مليار جنيه.. ونحن في انتظار حصاد الإنجازات والإيرادات بنهاية العام المالي الحالي في يونيه المقبل مع فرحة القطاع بالافتتاحات المرتقبة لمطار العاصمة الإدارية الجديد.. ومبنى الركاب ٢ بمطار الغردقة الدولي كل ذلك مع الاستعدادات المبهرة لكأس الأمم الإفريقية.. والتي تتزامن مع رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.. كل ذلك وفق خطط تسير بتناغم كبير.
ونحن في الطيران المدني نلمس هذا التكامل والتناغم وتغليب المصلحة العامة لقطاع الطيران والتي أصبحت السمة السائدة بين جميع القيادات بالوزارة، وبدا ذلك جليًا في الإجراءات التي اتخذتها الشركات التابعة للوزارة من محاولة تجاوز الخسائر لبعض الشركات
وأصبحت الشركات على قلب رجل واحد من أجل إنجاح المنظومة.. مثلما تنازلت الشركة القابضة للمطارات عن جزء من مديونيتها المالية لدى الشركة الوطنية مصر للطيران كنوع من التعاون لخروج الشركة الوطنية من كبوة الخسائر التي لحقت بها بعد ثورة يناير ٢٠١١.. وهى الروح التي زرعها المصري في الجميع «روح فريق الطيران المدني».
يا سادة.. بالإخلاص والإخلاص فقط والثقة في الله وتصفية النوايا لصالح الوطن تستطيع أن تقهر كل مراكز الفساد وقوى الشر.. وهو ما يحصده العاملون بالشركات التابعة للطيران المدني من قرارات حكيمة تولى من يصلح لمسيرة الإصلاح وتجنب المطبلاتية والهتيفة ولنا في القطاع من هؤلاء الكثر والذين بدءوا يتساقطون واحداً تلو الآخر.
همسة طائرة.. تحية مخلصة لكل جهد يبذل من أجل رفعة هذا الوطن تحت مظلة رئيس يصل الليل بالنهار من أجل غدٍ أفضل.. ويبعث برسالة للداخل والخارج أن غداً أفضل.. وبكرة أحلى.. ونحن من هنا نؤكد أن الطيران المدني للفساد بالمرصاد.