الوزير طارق شوقي من الوزراء المٌهتزين في قراراتهم، فالرجل طلع جبل «طارق» ليتلاعب بمستقبل عشرات الآلاف من تلاميذ أبناء المصريين العاملين في الخارج سواء في دول الخليج العربي أو الدول الأفريقية.
ورفض الوزير النزول من أعلي الجبل ليتكلم مع أولياء الأمور ويقول لهم الحقيقة، الغريب أنّ الوزير المٌهتز لا يهمه مصالح الأٌسر المصرية التي سافرت وتركت الوطن بحثاً عن لقمة العيش في ظل الغلاء الذي اكتوي به الشعب المصري بسبب الظروف الإصلاحية الاقتصادية التي تقوم بها القيادة السياسية والتي تحمّلها كل المصريين برضا رغم الألم والأوجاع التي طالت الجميع، فوزير التربية والتعليم، والتعليم الفني حاول بمجهود متواضع علي طريقة فِكر من يساعدوه وهم يٌقلّدون من يفترشون تحت الكباري وينامون علي الأرضفة بعد تناولهم دماغ «جٌلة» أو شمة بودرة جمجمة ميت، أو عمل دماغ مٌعتبر مثل مساطيل المقاهي، فقرر تطوير نظم الامتحانات في المرحلة الثانوية عن طريق ما يٌعرف بنظام «التابلت» وتم توزيع آلاف الأجهزة علي طلاب السنة الأولي الثانوية بالقاهرة والمحافظات كتجربة، وبالفعل تم إجراء امتحان تجريبي باستخدام النظام الجديد، فكانت الفضيحة تملاْ جدران كل بيت مصري، وسقط «السيستم» لست أدري هل بفعل فاعل، أم بسبب شمامين «الجٌلّة» المنتشرين في كل مكان!!
وتم إجراء الامتحانات لطلابنا في الخارج علي النظام القديم، إلاّ أنّ أصحاب «أدمغة الجٌلّة» يتلاعبون بعقل الوزير وعمنا طارق يتلاعب بمستقبل التلاميذ المصريون في دول الخليج علي وجه الخصوص وعددهم بعشرات الآلاف من أبناء الوطن، فحين ذهبت الأٌسر المصرية أي مقار السفارات وتقابلت مع المسؤولين عن متابعة سير العملية التعليمية في الخارج، فجّر هؤلاء قنبلة عنقودية في وجوه الآباء والأٌمهات وأخبروهم بإلغاء امتحانات تلاميذ الجاليات المصرية في الخارج، وعلي جميع تلاميذ المرحلة الأولي الثانوية النزول إلي مصر لتأدية امتحاناتهم في القاهرة والمحافظات، كلاً بحسب موقعه السكني، والغريب أنّ العاملين بالخارج سددوا رسوم الإقامة والضرائب في بلاد الغٌربة و التي تكلّفت ألاف الدولارات، وباتت الأٌسر المصرية في حيرة علي مستقبل الأبناء، فلو نزلوا إلي مصر لتأدية الامتحانات لن تسمح لهم الوزارة بذلك بسبب شرط نسبة الحضور المعمول بها داخل المدارس المصرية وهي 80% طوال العام، فكيف يتم تطبيق هذه النسبة علي تلاميذ كانوا غير موجودين داخل الوطن؟!
وكان وزير التربية والتعليم قد أصدر كتاباُ برقم 2212 في 24 فبرير من العام الجاري، موجهاً إلي السفير مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية، قال فيه أنّ نظام امتحان طلاب الصف الأول الثانوي العام لأبنائنا في الخارج للعام الدراسي 2018/2019 سيكون مثل العام السابق ولا مساس بتوفير امتحانات أبناء المصريين في الخارج في جميع المراحل الدراسية، وقال الكتاب، أنّه في ضوء المتغيرات الحالية في نظام التعليم المصري، تعكف الوزارة علي دراسة الحلول التقنية المناسبة لامتحانات أبناءنا في الخارج بدءاً من العام الدراسي 2019/2020، ونبّه الكتاب بتكليف جميع السفارات التي بها تمثيل دبلوماسي بأنّ هذا العام مثل سابقه في نظام الامتحانات القديم، وخاصة الصف الأول الثانوي موضوع النزاع!
الغريب أنّ الوزير طارق شوقي طلب من أولياء أمور تلاميذ الغٌربة شراء أجهزة «التابلت» علي نفقتهم الخاصة من الوزارة، ووافق الآباء والأمهات علي طلب الوزير الغريب، الذي فرّق في المعاملات بين أبناء الوطن الواحد، بعدما «بص» لهم في كام ريال أو دينار أو فلس يشقٌون به من أجل تأمين مستقبل أبناءهم!! ورغم كل ما قام به هؤلاء «الشقيانين» في غربة مريرة، ومرض يتعرضون له هناك قد أنهك قواهم، إلاّ أنهم مصرون علي استكمال طريق شقاءهم من أجل أبناءهم، والوزير طارق طلع إلي جبل طارق يصدر تعليمات سرية شفهية إلي السفارات المصرية في بلاد الغٌربة، تهدد مستقبل جيل من الشباب الصغير بعدما أخبرتهم السفارات بعدم إجراء امتحانات الصف الأول الثانوي داخل قاعات الامتحانات تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في مصر.
فهل يخرج الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني لطمأنة المصريين العاملين في الخارج بنفي أو إثبات الكلام الصادر من أفواه المسؤولين عن التعليم داخل السفارات المصرية بالخارج خاصة سفارة مصر في المملكة العربية السعودية والتي كثرت فيها «اللت والعجن»؟ في انتظار رد الوزير أو الوزارة لعلهم يسمعون !!