لم يهتموا لصيام المؤمنين وقراءتهم للقرآن الكريم والأدعية والأذكار؛ ولم يهتموا لحرمة هذا الشهر الفضيل؛ فكل ما كان يهمهم هو أن يطفئوا نور العلم والأعلمية الذي بدأ يشع في كربلاء من داخل براني المرجع الديني الأعلم السيد الصرخي الحسني خصوصًا بعدما شرع في إعطاء الدروس الأصولية والمحاضرات العقائدية التي كانت مصداقًا واضحًا على علمية السيد الأستاذ الصرخي الحسني بحيث لم ولن يستطع أحد من المتصدين الذين حملوا عنوان القيادة الدينية والمرجعية الدينية أن يأتي ولو بعشر معشار تلك المحاضرات لذلك أحسوا بخطر العلم والأعلمية التي يحملها الصرخي الحسني هذا من جهة ومن جهة أخرى توافد مئات الآلاف من أبناء العشائر العراقية الأصيلة واستقبالهم من قبل السيد الأستاذ الصرخي الحسني وتفاعله معهم وهذا ما جعل أقوام الجهل والتجهيل وحملته ودعاة القتل والتكفير إلى أن يشنوا حربًا ضروس على براني السيد الصرخي الحسني في اليوم الثاني من رمضان وهم مدججين بأنواع الأسلحة ….
خوفهم من علم السيد الصرخي الحسني جعلهم يستخدمون الطائرات والمدفعية وكل أنواع الأسلحة ليوجهوها نحو صدور عارية لم تكن تملك سوى المصاحف الشريفة؛ وجهوها نحو أجساد طاهرة كانت متواجدة في باحة البراني وهي تؤدي الطقوس العبادية في شهر رمضان المبارك ؛ فوقعت مجزرة كربلاء في الثاني من رمضان عام 1435 هــ فقتلوا الأخيار وحرقوا جثثهم وسحلوها بالشوارع ولم يسلم منهم حتى الطفل الذي أجهزوا عليه مرتين مرة في البراني والأخرى في المستشفى وهذا غن دل على شيء فأنه يدل على حقدهم الدفين على العلم والأعلمية؛ وأحالوا ذلك النبراس العلمي إلى ركام بعدما قصفته الطائرات والمدفعية !!…
ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتعذيب كل من وقع تحت أيديهم مستخدمين أبشع الوسائل التعذيبية من تيزاب وكهرباء وحرق وكي وتقطيع أطراف واقتلاع القلب وأمور أخرى يندى لها جبين الإنسانية فسقطت كوكبة من الشهداء الأبرياء من شباب وأطفال وهم صائمون ؛ حيث جعلتهم رصاصات الجهل يفطرون بدمائهم الطاهرة ؛ فكانت هذه واحدة من صفحات العداء والبغض التي كتبها دعاة الجهل والتخلف برصاص العنجهية والصنمية ؛ فخوفهم من العلم وهروبهم من المواجهة العلمية جعلتهم يستخدمون أبشع الطرق لمواجهة الحق وأهله ودعاته ؛ خوائهم الفكري جعلهم يواجهون العلم بالرصاص والطائرات والمدفعية ؛ ليجعلوا كربلاء تنزف مرة أخرى ويدميها الجاهلون مرة أخرى …
لتكن هذه المجزرة كاشفة عن كل الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المجرمون؛ لكن شاء الله لا ما شاء هؤلاء الجهلة الأصنام فصوت الحق والعلم ما زال يصدح بحنجرة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني ليستمر في كشف كذب وزيف وخداع هؤلاء المتسترين بالدين من مدعي القيادة الدينية والمرجعية الدينية وليضع على رقابهم سيف العلم وجعلهم أذلة صاغرين أمام فكره المتين الذي عجزوا عن الرد على مبنى واحد منه …
فكانت هذه الدماء الطاهرة الزكية نبراس يضيء درب الأحرار في مقارعة الظلم والطغيان والجبروت اللاديني الذي تستر بعنوان الدين ورسمت لكل العراقيين منهج التضحية والفداء من العقيدة والمبدأ والدفاع عنها..فستبقى دمائكم خالدة على مر الدهر والعصور ولن يمحى ذكركم ما دام فينا وفي العراق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ….ولا يسعى أن نقول إلا ما قاله سماحة السيد الصرخي الحسني في حقكم ….
(طوبى لكم وطوبى يا أبنائي وأعزائي وأحبابي وأصدقائي ورفاقي وأهلي وعشيرتي ووجودي وكياني، يا من صدّقتم الوعد فكنتم زينا لآل النبي المصطفى، يا من يقول الشرفاء والأحرار فيكم رحمكم الله ورحم الله جعفر الصادق «عليه السلام» فقد أدب شيعته فأحسن تربيتهم، وسلامي وسلام الأخيار وكل العراقيين الأصلاء الشرفاء من النساء والرجال من كل الأعراق والقوميات والملل والنحل والطوائف والأديان سلام متواصل معطر منا جميعا لكم ولأرواحكم الطاهرة ….سلام لكم جميعا من خلال ما أذكره من أسماء رفاقكم الشهداء ممن تشرفت بمعرفته وطبع له في ذاكرتي شيء أو أشياء، فالسلام عليكم يا شهداء المبدأ والأصالة والدين والأخلاق، يا شيخ محمد عوض الزيادي، يا سيد باسم الزاملي، يا سيد يونس الزاملي، يا سيد محمد آلبوحية، يا كاظم الحاتمي، يا وسام السعداوي، يا جفات الكعبي، يا عماد السلطاني، يا حسين الركابي يا أبا أحمد، يا حسين المرشدي، يا عدي طاهر الكلابي، يا محمد طاهر الكلابي، يا ياسر رزاق، يا ماجد الشويلي، يا عباس مصطفى، يا أبو صلاح الشاوي، يا ماجد العلياوي، يا مجتبى يا محمد تقي يا من قتلت الطفولة بقتلك يا من كشف بقتلك قبح القاتلين وفساد القاتلين وانحراف القاتلين، فالسلام عليكم وعلى رفاقكم ورحمة الله وبركاته).