نون – أبوظبى
بالتعاون مع سفارة جمهورية طاجيكستان بدولة الإمارات والمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي أقيم في إمارة أبوظبى أول معرض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية الطاجيكية تحت عنوان «اكتشف الثقافة الطاجيكية» بآتيلية لانتانا «صالون فرح الثقافي» بمنطقة البطين ويستمر المعرض حتى 15 مايو الجاري.
حضر الافتتاح سعادة السفير الطاجيكى بدولة الإمارات بهادور شريفى وحرمه ورئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية الدكتور محمد كامل المعينى ووفد من السفارة البريطانية ولفيف من الإعلاميين والتشكيليين.
وقد أعرب السفير عن سعادته بهذا المعرض الفني ومشاركة فنانين طاجيكيين لأول مرة في دولة الإمارات قائلا: أن هذه الفعالية جاءت بعد مشاركة جمهورية طاجيكستان كضيف شرف في مهرجان الشارقة التراثي هذا العام وأن الفن جزء من الثقافة التي تبنى جسور الود بين الدولتين وتعمق أواصر الصداقة والمحبة بين الدول، وأضاف أنه على ضوء الإعلان عن أن 2019/ 2021 وهى سنوات التنمية الريفية والسياحية والحرف الشعبية بالنسبة لدولة طاجيكستان يأتي هذا التعاون الفعال بين المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية iicd والصالون الثقافي لانتانا في إقامة معرض فنون وحرف يهدف لتقديم التراث الثقافي الطاجيكى القديم إلى المجتمع الإماراتي وهى فرصة للترويج عن المواقع السياحية الفريدة والتعريف بالتاريخ الثقافي الطاجيكى .
وقالت فرح البستكى المنظمة لتلك الفعالية وصاحبة الصالون الثقافي «أن هذا المعرض هو الأول من نوعه ويضم فنون تشكيلية وحرف يدوية طاجيكية يشارك فيه أربعة تشكيليين طاجيكيين « الياس، عبيد الله ، مراد ، و سابزلى » بأربعون لوحة فنية تعكس الحياة الطاجيكية من ذوبان ثلوج والحياة الجديدة بعد الاستقلال، تختلف الأعمال الفنية بين الكلاسيكي والمودرن والفن المعاصر والانطباعي التي تمثل بيئتهم المحلية وتعكس حياتهم أثناء الحكم الروسي والمآسي التي تعرضوا لها، وأخرى تعكس الفرح والإقبال على الحياة بالإضافة إلى حرف يدوية ومشغولات على الحرير بألوان ونقوش مزركشة وألوان زاهية وشراشف وعرائس ..
وأضافت البستكى « أن فكرة إقامة هذا المعرض جاءت أثناء زيارتي لدولة طاجيكستان ومشاركتي في مؤتمر «الماء يجمعنا» الذي أقامه المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في شهر مارس الماضي بالتعاون مع وزارة الطاقة الطاجيكية وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض فنون تشكيلية عرض العديد من أعمال تشكيلية تعكس حقبة الزمن الماضي مما أتاح لي التعرف على أعمالهم الفنية، وقد قمت بزيارة معظم هؤلاء الفنانين الطاجيكيين في استوديوهاتهم الخاصة وأعجبت بأعمالهم الفنية وخاصة أعمال الفنان التشكيلي « سابزلى» الرائد والمعلم الذي يبلغ من العمر ثمانين عام وفاز بعدة جوائز ومن أهم أعماله جداريه عمل عليها إحدى عشر عاما وضعت في المكتبة الوطنية بالعاصمة الطاجيكية دوشانبي وتتضمن تاريخ طاجيكستان الماضي والحاضر بكل الشخصيات التي مرت في تاريخ طاجيكستان من اقتصاديين وفنانين وأدباء وسياسيين .