دكاكين عمالقة تجار العملة في معظم محافظات مصر عادت لتنشط في بيع وشراء الدولار والريال وكافة العملات، في سرية بالمخالفة للقانون.
ورغم نجاح مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية والمحافظات، في التصدي لهذه الظاهرة وضبط عدد كبير منهم وبحوزتهم ملايين العملات الأجنبية إلا أن عدد كبير يعمل بنشاط وعلى مستوى واسع وبمختلف الوسائل، بالهواتف والتوصيل للمنازل سواء للبيع أو الشراء، الغريب أنهم أطلقوا على أنفسهم العديد من الألقاب فهذا «الدكتور» وهذا «الرجل الأخضر» وهذا «ملك العملة» ورابع «أسطورة الريال والدولار» الخ.
وفى مدن محافظة الغربية بصفة خاصة ومحافظات وسط وغرب الدلتا والصعيد تسود حالة من الغضب بين كثير من المواطنين الذين يتابعون تلك الأنشطة المجرمة خصوصا أن بعض التجار معروفين بعلاقاتهم المشبوهة بجماعة الشر من تجار الدين في الداخل والخارج.
ففي مدينة المحلة على سبيل المثال، عاد رجل أعمال ملقب «بدكتور العملة» بمعاودة ممارسة نشاط واسع بالمخالفة للقانون وخارج السوق الرسمي في تجارة العملة، خصوصا انه كان عضوا في جماعة الإرهابيين، وداعم في الخفاء لقوى الشر والإرهاب.
وتاجر العملة، يعمل في صمت وبعيدا عن الأضواء، وهو من العناصر الفاعلة في دعم الجماعة الإرهابية لدي سطوتها علي حكم مصر خلال السنة السوداء 2012 : 2013 وكان يتباهى بذلك و سبق أن تعرض تاجر العملة الإخوانى لعملية سرقة ثم تبين أن نجله هو الذي سرقه، وفى طنطا عاصمة الغربية هناك محلات تعمل في العلن في أنشطة مختلفة ولكنها في الباطن تتاجر في العملة ولكن عن طريق الهاتف والسيارات الملاكي والأجرة والدراجات النارية وحتى التوك توك.
وأنا هنا أتمنى من السيد محمود توفيق وزير الداخلية الهمام ورجاله الأشاوس في المحافظات ولاسيما الغربية بضرورة فحص أصحاب السوابق من تجار العملة بالمحلة وطنطا والذي سبق حصرهم وضبطهم ثم خرجوا بالصلح، ومراجعتهم خصوصا المعروفين بميولهم للإخوان، والتأكد من مصادر أموالهم لاسيما وأنهم يعملون سرا في العملة بعد تجريم الاتجار فيها ويكسبون أكثر وبطرق احتيالية، بالمصارف الخاصة، بعد صدور قانون الحظر.