نون – أبوظبي
تحت شعار «لبيك يا وطن» قدم 420 مواطن ومواطنة من طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، 129اختراع علمي جديد يرتقى إلى مستوى الإبداعات والاختراعات التي تلبي طموحات القيادة الرشيدة في أن يكون شباب الوطن هم المصادر الرئيسية للثروة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل ومرحلة ما بعد النفط.
جاء ذلك خلال معرض «ابوظبي التقني السنوي للمشروعات العلمية المبتكرة » الذي أقيم في المجمع الجديد للتكنولوجيا التطبيقية والفنية في منطقة العقابية بالعين بمشاركة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والفنية من جميع إمارات الدولة، ونظمه معهد التكنولوجيا التطبيقية ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني التابعين لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني حيث قام سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بجولة تفقدية للمعرض، بحضور سعادة الدكتور أحمد عبد المنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، وسعادة الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ورشيدة ناشف مدير ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والفنية، وعيسى المرزوقي مدير ثانوية التكنولوجيا التطبيقية والثانوية الفنية فرع عجمان، وأحنف شحاته مدير ثانوية التكنولوجيا التطبيقية والفنية فرع العقابية،و نخبة من المسؤولين والخبراء.
47 خبير ومسؤول اختاروا المشروعات الأفضل وفق معايير عالمية
وخلال المعرض قام 47 خبير ومسؤول من المدراء ومطوري المناهج بمهمة التحكيم واختيار المشروعات الأفضل وفق معايير عالمية حيث تم اختيار 12 مشروعاً متميزا، بواقع 3 مشروعات في كل فئة للكبار «المرحلة الثانوية»، والصغار«ما قبل الثانوية»، من الذكور والإناث، ففي فئة الصغار قدم الطلبة 51 مشروع بواقع 21 للطالبات و 30 للطلاب، وعلى مستوى الطالبات فاز بالمركز الأول مشروع «تصميم مركبة لمسح كوكب المريخ» وهو من إنجاز الطالبتين ريم مبارك، وحمدة مكتوم من فرع المنطقة الغربية، حيث أوضحتا أن فكرة المشروع تقوم على تصميم مركبة لدراسة واستكشاف كوكب المريخ ودراسة إمكانية الحياة عليه، بما يساعد العلماء في دراسة المريخ وهم موجودون على كوكب الأرض، كما فاز بالمركز الثاني: مشروع «تقنيات منع حوادث القطارات » ويهدف هذا المشروع إلى حماية القطارات من حوادث التصادم المفاجئة وتجنب حوادث القطارات وما تسببه من وفيات وأضرار، وذلك باستخدام المجال المغناطيسي لتحديد مسافة التوقف المطلوبة للقطار المتحرك حيث قامت الطالبات موزة الكتبي والطالبة ريم المسكري وريم العامري ولطيفة العامري وعائشة النعيمي من الصف الثامن (المتقدم) في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع العقابية في العين باختبار هذه الفكرة من خلال بناء نموذج أولي لاختبار مقدار القوة المغناطيسية المناسبة لإيقاف القطار المتحرك على سرعة عالية بشكل آمن وقد تم تطوير النموذج ببناء سدادة مغناطيسية توضع على نهاية المسار لمنع القطار من الانزلاق عن مساره والسماح له بالتوقف التام دون أضرار، فيما فاز بجائزة المركز الثالث مشروع «تشغيل السيارات بالطاقة الشمسية» للطالبات خلود فهد، حصة عبد الله، منى سعيد، مريم سالم. من فرع أبو ظبي للطالبات وتقوم فكرة عمل المشروع على عمل مستقبلات للطاقة الشمسية في السيارات لتخزين الطاقة الشمسية ومن ثم تحويلها إلى طاقة كهربائية لتشغيل السيارات. كما يتضمن المشروع تخرين الطاقة في البطاريات حتى تواصل السيارات العمل ليلًا، مما يعني مزيد من الفوائد الاقتصادية والبيئية منها توفير استهلاك الوقود والحفاظ على البيئة من الانبعاثات الكربونية.
وفي فئة الطلاب الصغار فاز بالمركز الأول: مشروع «الجسيمات العالقة في قطرة الماء» للطالبين راشد سعيد وحميد سيف من الصف التاسع (العلوم المتقدمة) في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع رأس الخيمة حيث قام الطالبان باستخدام شعاع الليزر بتسليطه على القطرة للحصول على صور للكائنات الحية التي تعيش في قطرة ماء، وهذا النوع من البحوث يساعد في توفير بدائل للطلبة في حال عدم توفر الأجهزة المجهرية في المختبرات لدراسة الكائنات الحية الدقيقة بقياسات معينة، كما فاز بجائزة المركز الثاني مشروع «الرجل الآلي لإنقاذ الكائنات الحية» للطلاب راشد مبارك الشامسي، راشد علي الظاهري، وسعيد يوسف الشامسي من الصف السادس في فرع العقابية العين، وتقوم فكرة المشروع على تطوير مبدأ التحكم عند الرجل الآلي الذي تم تصميمه ليلتقط الكرات عن الطريق التمييز بين ألوانها، فهو مصمّمٌ ليلتقط الكرة الزرقاء -مثلًا- والتي يتعرّف عليها وينجذب نحوها، بينما يترك غيرها، وهو المشروع الذي يمكن تطويره في مجالات الدفاع المدني حيث يمكن للرجل الآلي خلال الحريق إنقاذ الكائنات الحية سواء كان إنسان أو حيوان دون غيرها كما يساهم المشروع في خدمة أصحاب الهمم، والمرضى بحيث يمكنه اختيار الدواء وفق لون معين، أما المركز الثالث فقد فاز به مشروع « تحويل الحليب إلى بلاستيك صحيّ» للطلبة: عبدالله يوسف، ناصر محمد السويدي و ناصر يونس، من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الشارقة، وتقوم فكرة عمل المشروع على تحويل الحليب إلى بلاستيك صحيّ بما يساهم في صناعة البلاستك الصحي والتخلص من البلاستك غير الصحي القائم على مواد أخرى تؤثر سلبا على الطبيعة.
420 مواطن يقدمون إبداعات تلبي طموحات القيادة في مرحلة ما بعد النفط
وفي فئة الكبار «المرحلة الثانوية» بلغ عدد المشروعات 78 مشروع منها 48 من الطلاب و30 مشروع من الطالبات، وقد اختارت لجنة التحكيم 3 مشروعات لتكون الأفضل على مستوى الطالبات، ففي المركز الأول جاء مشروع «برنامج العلوم المتقدمة في تحد مع بكتيريا الحليب» للطالبات ناعمة المعمري، وديمة السيابي، شمه الظاهري وريان الهنائي، فرع التكنولوجيا التطبيقية في العين، وتقوم فكرة المشروع على اختبار مجموعة متنوعة من الحليب (كامل الدسم،قليل الدسم.) من خلال إضافة محلول الميثايلين الأزرق، وتركه لمدة ثماني ساعات، وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه خلال هذه المدة، فإذا تغير لون الحليب بشكل أسرع دل ذلك على احتواء الحليب على كمية أكبر من البكتيريا، ومن ثم فان هذا الاكتشاف يتيح لأبناء المجتمع فرصة تحديد الحليب الصحي، وفي المركز الثاني جاء مشروع « مصدر للطاقة المستدامة في البلدان النامية» للطالبة مهرة محمد والطالبة شما علي من فرع أم القيوين، والمشروع هو تصميم مصباح شمسي مصنوع من زجاجة صودا بلاستيكية مستعملة أو زجاجة ماء مملوءة بالماء والسائل المبيض بما يحافظ على نظافة الماء عن طريق منع الطحالب من التشكّل، أما المركز الثالث فقد فاز به مشروع «جوارب مرضى السكر العصبي» للطالبات ميرة علي، وروضة سعيد، وفاطمة علي، ووضحة عبد الله من فرع الخرير في العين، الذين قاموا بتصميم جوارب مزودة بأجهزة استشعار حرارية لمساعدة مرضى السكري على إدراك الأشياء الساخنة والباردة في حالة تعرضهم للتلف العصبي في أقدامهم.
المشروعات جديرة باهتمام المؤسسات الصناعية نظراً لجدواها الاقتصادية
وفي فئة الطلاب فاز بالمركز الأول مشروع «تصميم مقاطع فيديو ثلاثية الأبعاد باستخدام انعكاس الضوء باستثمار الأجهزة اللوحية» للطالبين عبد الله خويدم وسالم زاهر من الصف الحادي عشر فرع رأس الخيمة، وتتمثل أهمية هذا المشروع في تسهيل عملية التعلم المادة الفيزياء وجعلها أكثر جاذبية، وفي المركز الثاني جاء مشروع «السكين الذكي لذوي الإعاقة البصرية» للطلبة ماجد خلفان وعبدالله أحمد وناصر عبدالستار من فرع عجمان، حيث قام الطلبة بتصميم سكين ذكي يعمل على مبدأ استخدام أجهزة استشعار الحرارة للكشف عن وجود اليد البشرية أثناء القطع، ومن هنا فإنّ بإمكان الأشخاص المكفوفين استخدام السكين بأمان، أما المركز الثالث فقد فاز به مشروع «جهاز قياس معدل استهلاك الماء في المنازل» للطلبة سلطان العزيزي، خليفة الزعابي و عمر الزعابي، من ثانويه التكنولوجيا التطبيقية فرع أبوظبي، وتقوم فكرة عمل المشروع على تزويد المنازل بجهاز لقراءة معدل استهلاك المياه في جميع المنافذ و درجة حرارة المياه ومن ثم إرسال إشعارات بجميع القراءات والأسعار بالدرهم على التطبيق في الهاتف الذكي، وهو الأمر الذي يحدد مصادر تسرب المياه وبالتالي ترشيد الاستهلاك، مؤكدة على أن كافة المشروعات التي قدمها طلبة الثانويات التطبيقية والفنية بجميع إمارات الدولة، تتميز بإمكانية التطبيق والتطوير.
12مشروع تفوز بجوائز الأفضل وطلبة الثانوية قدموا 87 مشروعا والبراعم 51
وفي ختام معرض ابوظبي التقني للمشروعات العلمية المبتكرة وفي حفل كبير قام سعادة مبارك الشامسي بتكريم الطلبة أصحاب المشروعات العلمية الـ 12 الفائزة بحضور سعادة الدكتور أحمد عبد المنان العور، وسعادة الدكتور عبد الرحمن جاسم الحمادي ورشيدة ناشف، الذين أعربوا عن فخرهم بشباب الإمارات الواعد، مؤكدين على أن مشروعات الطلبة هي ترجمة حقيقية لمدى تقدم المناهج في الثانويات التطبيقية والفنية وعمق الترابط التام بين هذه المناهج ومتطلبات النهضة الصناعية التي تعيشها الدولة في حاضرها ومستقبلها القريب والبعيد، وهو الأمر الذي يثبت جدارة هذه المشروعات لدى المؤسسات الصناعية نظراً لتميزها وجدواها الاقتصادية كونها قابلة للتطبيق بما يتوافق مع متطلبات رؤية أبوظبي 2030.