نون – دبي
ازداد عدد السياح الوافدين إلى منطقة شمال القوقاز الفيدرالية في روسيا بشكل مطرد على أساس سنوياً و الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالإمكانيات الإستراتيجية والاقتصادية والجغرافية التي تتمتع بها مع مواردها السياحية الغنية، والتي تمثل العامل الحاسم في التطوير المستمر للسياحة في المنطقة .
صرح أريستوف ستانيسلاف، المدير العام، المؤسسة الخيرية للمشاريع الاجتماعية والخيرية، موسكو- روسيا: «نحن ندرك الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها منطقة شمال القوقاز الفيدرالية، ففي الوقت الحالي يتم العمل على تنظيم السياحة، بما في ذلك جميع أشكال سياحة الطبيعة، بحيث يكون الدافع الرئيسي فيها للسياح استكشافها والاستمتاع بمناظرها، وفي الوقت نفسه إدخال الطبيعة وسبل المحافظة عليها. ننتهز هذه الفرصة لعرض الجوانب المتعددة للسياحة في المنطقة، ونحرص على رؤية المزيد من السياح القادمين من الشرق الأوسط» .
تضم منطقة شمال القوقاز الفيدرالية تسعة منتجعات للتزلج و 68 مصاعد تزلج و 108 مسارات للتزلج يبلغ إجمالي طولها حوالي 185 كيلومترًا، من المعالم المميزة لمنتجعات التزلج في الاتحاد الروسي موقعها القريب من مناطق المحميات الطبيعية .
كما تفتخر بشكل خاص بوجود 15 منطقة محمية طبيعية ذات أهمية فيدرالية، و ستة محميات طبيعية في الولاية، و ثلاث حدائق وطنية، و ستة محمية للحياة البرية بمساحة إجمالية تقدر بـ 710.22 ألف هكتار.
وتماشيا مع سياسات الاستدامة وحماية البيئة، فإنها تسترشد بالالتزامات والقيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية في منتجعات التزلج وحولها، بما في ذلك أنشطة الرياضة النشطة والسياحة البيئية في الحدائق الوطنية وغيرها من المناطق الطبيعية المحمية بشكل خاص، كما تضم أيضا مجموعة واسعة من النباتات والحيوانات التي ساهمت في تطوير السياحة البيئية .
وبالنظر للثروة الكبيرة من المياه المعدنية في القوقاز، تم تطوير الإقليم بمجمع للمنتجعات الصحية يضم 168 منتجع بسعة إجمالية تتجاوز 40،000 زائر .
بالإضافة إلى ذلك ، تم تجهيزه بـ 118 منتجع صحي مجهز بأجهزة طبية وتشخيصية حديثة ، و 26 مجمعاً سياحياَ وفندقياً ، قادر على استيعاب أكثر من 40.000 زائر في نفس الوقت، مما يفسح المجال لاتخاذ تدابير طبية كاملة تهدف إلى اكتشاف الأمراض وعلاجها وإعادة تأهيلها في ظروف قريبة من المنتجع وعلى مقربة من مصادر الموارد المعدنية حيث يدخل الاستخدام العلاجي للحمامات حيز التنفيذ.
انه مزيج قوي من السياحة الطبية والترفيهية إلى جانب السياحة التي تركز على الأطفال، فهو يتيح السياحة الشاملة لجميع أفراد الأسرة.
تتمتع منطقة شمال القوقاز الفيدرالية بأكثر من 15000 قطعة من التراث الثقافي منها أكثر من 3000 قطعة ذات أهمية فيدرالية. تم منح «القلعة، المدينة القديمة ومباني الحصن في دربند» المدرجة من التراث العالمي في اليونسكو .
و هناك قطاع مهم آخر وهو طريق التجارة القديم «طريق الحرير العظيم» الذي بعد تراث عالمي يمر عبر شمال القوقاز، يتم تطوير و ترويج هذا الطريق من قبل ( منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية)في جميع أنحاء العالم.
و يعد تطوير السياحة الثقافية والتعليمية مع عناصر من السياحة العرقية والمناسبات وتذوق الطعام في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية بالتزامن مع تنفيذ تدابير للحفاظ على أماكن الوجود التقليدية للفنون والحرف الشعبية عنصراً هاماً في تطوير قطاع السياحة في شمال القوقاز.
في السنوات المقبلة،سيتم توجيه الجهود في المقام الأول للتأثير الاجتماعي والاقتصادي للسياحة في شمال القوقاز مع التقليل من تأثيرها السلبي على المجتمعات المضيفة والبيئة، كما تؤمن المقاطعة الفيدرالية بقوة أن جميع فئات المجتمع بما في ذلك المسافرين يجب أن تساهم في تحقيق هذا الهدف المشترك للجميع.