غير مصنف

“قنبلة” عباس اليوم في الأمم المتحدة.. هل ستتضمن إلغاء أوسلو؟

من المتوقع أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطابا “مفصليا”، أثارت المعلومات المسربة حول مضمونه، والتي رجحت أن يتضمن إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال وإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل بما فيها اتفاقية أوسلو، تداعيات دبلوماسية وإعلامية حتى قبل موعد إلقائه بأسبوع.

أخبار ذات صلة

حيث كشف مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية، عن أبرز نقاط الخطاب “الهام والمفصلي”، مؤكدا أن “القنبلة التي هدد الرئيس عباس بتفجيرها ستكون في النقطة الأخيرة من خطابه” الذي سيتكون من 5 نقاط، تستعرض كافة الأوضاع التي تمر بها القضية والمشروع الوطني الفلسطيني.

وكشف المسؤول الفلسطيني، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “الرئيس عباس سيلجأ رسمياً إلى إعلان “فلسطين دولة تحت الاحتلال الإسرائيلي”، وسيكون الاحتلال -بهذا الإعلان- المسؤول عن “الدولة الفلسطينية” أمام المجتمع الدولي، ويضع مسؤولية الحكم في الضفة الغربية كاملة بين أيدي إسرائيل كقوة محتلة.

أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن: “الرئيس عباس مُصر تماماً على إلقاء القنبلة التي هدد بها في خطابه المقرر نهاية الشهر الجاري، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك”، رغم الضغوط والتهديدات التي بدأت تصله للتراجع عن قراره”.

وأوضح مجدلاني، في تصريح سابق ، أن: “الرئيس عباس وعد بتفجير قنبلته، خلال كلمته المرتقبة في الأمم المتحدة، وسيعلن خلالها عن قرارات هامة ومصيرية، تتعلق بإلغاء كافة الاتفاقيات السياسية والاقتصادية التي وقعت مع إسرائيل قبل سنوات طويلة، وبما فيها اتفاق أوسلو”.

وقال مجدلاني: “العالم كله يترقب خطاب الرئيس عباس، والقرارات التي سيتخذها الرئيس هامة للغاية، وستحدد مصير كل المعاملات والعلاقات مع الجانب الإسرائيلي،

وكشف المسؤول الفلسطيني البارز،  أن عباس وخلال جولته الخارجية التي قام بها لعدد من الدول العربية أبرزها مصر والأردن، أبلغ كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك الملك الأردني بخطواته المقبلة، وإعلانه خلال كلمته في مقرر الأمم المتحدة “أن الدولة الفلسطينية دولة تحت الاحتلال الإسرائيلي”.

ولفت المسؤول ذاته إلى أن النقطة الأولى لخطاب عباس، سييحدث فيها بشكل أساسي عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك، وخطورة الخطط التي يهدف الاحتلال منها إلى تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وضرورة استنهاض الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى وسكان القدس وعدم تمرير المخططات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن النقطة الثانية ستتضمن واقع السلطة الفلسطينية المالي والسياسي، وكذلك فشل كل الرهانات التي كانت في السابق على الدور الأمريكي والأوروبي في إحياء عملية السلام المتوقفة بفعل ممارسات الاحتلال.

وبين المصدر أن عباس سيحمل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال المفاوضات طوال أكثر من 20 عاماً، وأنهم مسؤولون عن كل النتائج التي ستؤدي في النهاية إلى انهيار السلطة الفلسطينية وتدهور الأوضاع الداخلية، وطبيعة التعامل “الجديد” مع كل الاتفاقيات الثنائية السياسية والاقتصادية التي وقعت مع إسرائيل في السابق.

وأشار إلى أن النقطة الثالثة، سيستعرض خلالها عباس تحركاته على الصعيد الداخلي، والمصالحة مع حركة “حماس” وسيؤكد خلالها أن حركة “فتح” جاهزة للبدء بحوار وطني شامل، يستند على الاتفاقات السابقة التي جرى توقيعها، وأنه أوعز لعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” لإجراء حوارات مع حركة “حماس” للتحضير لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، والمجلس الوطني.

فيما ذكر أن النقطة الرابعة، سيتناول خلالها الجهود التي تبذلها السلطة على المستوى الدولي، والملفات التي قدمت لمحكمة الجنايات الدولية، في مقدمتها ملفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاستيطان، وسيؤكد أن السلطة ماضية في هذا الطريق حتى محاكمة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمه.

أخبار ذات صلة

Back to top button