دنيا ودين

الشؤون  الإسلامية والعمل الخيري في دبي تجمع العالم في «ليالي رمضان»

نون دبي – محمود علام    

أعدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي أجندة زاخرة لفعالياتها خلال شهر رمضان المبارك تحت شعار  «رمضان دبي تراحم وتعايش» من بينها فعالية يومية بعنوان «العالم في ليالي رمضان» التي تجمع الجاليات المقيمة في دبي.

كما تنظم الدائرة المعرض الفني الثقافي بالتنسيق مع عدد من القنصليات بدبي، منها الفلبينية والأثيوبية والهندية والصينية والأوزبكية ويتم من خلاله تسليط الضوء على ثقافات وعادات الشعوب في شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى الممارسات التي اعتادوا عليها خلال الشهر الفضيل.

وقال سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ«رمضان دبي» : تسعى الدائرة باعتبارها الوجهة الريادية الإسلامية والخيرية المستدامة على مستوى إمارة دبي، إلى تعزيز دورها في نشر قيم الوسطية الإسلامية، وتجسيد نهج التسامح مع الآخر، والذي ينبع من الشريعة، وما حثّت عليه الأديان؛ فالدين الإسلامي دين التسامح، ولا توجد مناسبة أبهى وأسمى من شهر رمضان المبارك ، حيث تتجلى فيها أرقى مظاهر التعايش السلمي، واحترام وقبول الآخرين على أرض التسامح أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف الشيباني، «لهذا حرصت الدائرة على توفير الكوادر التشغيلية العلمية المتخصصة، والمتمرسة في ميادينها المعرفية والفنية والتنفيذية، وتهيئة كافة المستلزمات، وتجديد البرامج التوعوية وأساليبها التي ستنفّذ خلال رمضان دبي، وهو الشهر الذي تنتظره الأمة، باعتباره موسم مضاعفة العمل والأجر والثواب، وتأتى هذه الجهود ومستويات تقديم الخدمات والأنشطة والفعاليات في رمضان دبي وفق أفضل الممارسات العالمية، كما تشمل ثمارها العديد من الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات وبلغات عدة، وتشهد إقبال الآلاف من الجماهير سواء أبناء الإمارات، أو من الجنسيات الأخرى من المسلمين وغيرهم.

ويأتي في مقدمة الأجندة الزاخرة لرمضان دبي «مجالس رمضان دبي» والتي تمثل إحياءً لمجالس الأعيان في الإمارة، بالإضافة لتنظيم جلسات حوارية بمشاركات شبابية، ويحرص مجتمع الإمارات على هذا التقليد القديم المتجدد الذي يتوارثه الخلف عن السلف مهما ارتقت وتحدثت وتنوّعت وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية، حيث يبقى للتواصل المباشر والحديث وجهاً لوجه وقعاً خاصاً على القلوب.

ويتم خلال هذه المجالس الرمضانية  مناقشة موضوعات اجتماعية وثقافية متنوعة، منها استعراض أبرز صفات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، من خلال كتاب (القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد)، وبحث موضوع (الإسلام واستشراف المستقبل)، و(الاستقرار الأسري)، و(التسامح أسلوب حياة)، و(التوازن بين الجنسين)، و(رمضان زمان أول)، ويذكر أن المجالس لهذا العام تشمل السيدات أيضاً، حيث تم تخصيص مجالس خاصة للسيدات فقط.

أما «روحانيات رمضانية» فتعتبر واحدة من الفعاليات المهمة لرمضان دبي، وتشتمل على برامج تثقيفية تفاعلية، تتمثل في جلسات حوارية، وأنشطة روحانية، ومسابقات وهدايا، ينظمها عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية المختلفة في إمارة دبي، لتتمكن النفس الإنسانية من السمو فوق الغرائز الدنيوية، وتصل إلى مستوى تعظيم شعائر الشهر الفضيل في النفوس، وتتناول هذه الروحانيات مواضيع حياتية مختلفة، تستهدف طلبة الجامعات وموظفي وموظفات الدوائر الحكومية، ومنها جلسة حوارية بعنوان «مسيرة التنمية والتطور»، لتناقش أهمية الشباب في مسيرة التنمية والتطور في الدولة في المجال الديني والاجتماعي، كما تقدم أمثلة حية لنماذج شبابية ناجحة في مجال العمل الإنساني والتسامح، عبر برامج التواصل الاجتماعي دينياً واجتماعياً.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى