أفادت مصادر من داخل مطار بغداد الدولي أن المطار شهد خلال اليومين الماضيين وصول طائرة روسية تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة؛ وذلك لدعم “المليشيات المسلحة” في العراق.
ووفقاً للمصدر ، فإن مطار بغداد الدولي “يشهد بين وقت وآخر وصول شحنات من السلاح الروسي”، مستطرداً بالقول: إن “الأسلحة الأخيرة كانت هي الكبرى”، مؤكداً أنها “ضمت قاذفات حرارية وصواريخ متطورة بعيدة المدى”.
وأشار المصدر إلى أن “إجراءات أمنية غير مسبوقة رافقت عملية إنزال الأسلحة”، مبيناً أن “أعداداً كبيرة من المسلحين التابعين للمليشيات، وقوات عسكرية انتشرت في محيط المطار، وأخرى داخل المطار”.
وأكد أن “كبار قادة المليشيات استلموا شحنة الأسلحة”، موضحاً أن القادة الكبار “حضروا إلى المطار قبل وصول الأسلحة بساعات، وهم من قام باستقبال الطائرة واستلام شحنة الأسلحة”.
وبين أن الشحنة التي “تم التعامل معها بسرية عالية، تم افتضاح أمرها من قبل عدد من العاملين في المطار”، مضيفاً: أن “رسالة وصلت إلى أمن المطار من قبل المليشيات” وصفها بـ”شديدة اللهجة”، طالبت العاملين في أمن المطار بكتم الخبر، وعدم البوح به.
وفي الصدد ذاته استبشر عدد من قادة المليشيات بحصول “نصر قريب”.
وقال عباس الحسناوي، المقاتل في مليشيا أبو الفضل العباس: إن “أسلحة روسية وصلت للحشد الشعبي (مليشيات شعبية، تأسست صيف 2014 بناء على فتوى المرجع الديني علي السيستاني)”، مشيراً إلى أن “هذه الأسلحة مهمة وستحسم المعركة مع داعش لمصلحتنا، وهذا ما يقوله كبار القادة في كتائب أبو الفضل وحزب الله”.
من جهته أكد علي أبو فهد، القيادي في مليشيا عصائب أهل الحق، أن المليشيات أصبحت تملك أسلحة “جبارة” ستمكنها من مقاتلة “حتى أمريكا”، بحسب قوله.
وأضاف أبو علي : أن “قرار الحسم سيكون للصواريخ الروسية التي تملكها قوات الحشد الشعبي”، مؤكداً أن المليشيات تسلمت مؤخراً شحنة من الأسلحة “تضم صواريخ بعيدة المدى”، كاشفاً أن منظومة الصواريخ هذه “سيتم نصبها على حدود محافظة كربلاء، بالإضافة إلى أماكن أخرى”.
يأتي ذلك في وقت يشهد العراق انتشاراً أمنياً كبيراً من قبل القوات العراقية، والأجهزة الأمنية، أكدت مصادر في وقت سابق أنها تصب في منع حصول انقلاب ضد حكومة حيدر العبادي.
وكان العبادي أمر في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، بجعل يوم أمس الاثنين عطلة رسمية، أعلنت الحكومة العراقية أنها تأتي مكملة لعطلة عيد الأضحى المبارك، في حين أكدت مصادر أن العبادي علم بمخطط انقلاب عسكري يستهدف حكومته، تقوده المليشيات المسلحة، وهو ما اضطره إلى نشر قوات أمنية في محيط المنطقة الخضراء (المنطقة الحكومية)، ومنع خروج ودخول الأشخاص والعجلات منها وإليها، مع إعلان يوم الاثنين عطلة رسمية.