نون – القاهرة
أكدت الخبيرة الدولية في مجال الإعاقة النائبة المصرية الدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة إن مصر خطت خطوات طموحة في سبيل دعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة على كافة الأصعدة حيث كانت من أوائل الدول التي وقعت وصدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وبذلت جهود كبيرة في تنفيذ بنود الاتفاقية على ارض الواقع ومنها إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة واستحداث قوانين تواكب ما جاء في الاتفاقية ومنها قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
جاء ذلك في كلمة هجرس التي ألقتها ممثلة للمجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة في الاجتماع العربي الأوربي رفيع المستوى الذي عقد مؤخرا بمدينة فاليتا عاصمة مالطا وناقش التعاون الأوروبي-العربي من أجل دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإنشاء المنتدى الأوروبي-العربي المعني بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (منتدى فاليتا) ، وشارك فيه وزراء ومندوبين ممثّلين عن الاتحاد الأوروبي والدول العربية، وجامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية ومنها منظمة الأسكوا ESCWA. وعدد من الخبراء العالميين في مجال الإعاقة وعدد من المنظمات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة على المستوى الإقليمي.
وأوضحت النائبة المصرية في كلمتها حول تطبيق مصر للمادة 33 من مواد الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والتي تختص بالتنفيذ والرصد على الصعيد الوطني إن احدث حصر لأعداد هذه الشريحة في مصر أكد أن أعدادهم 13.28% من عدد السكان وهذا يعنى أن عدد الأشخاص ذوى الإعاقة في مصر تجاوز الـ13 مليون مواطن وان مصر في سبيل تنفيذ ما جاء في المادة 33 من الاتفاقية أنشأت داخل كل وزارة وحدة أو ضابط اتصال للتعامل مع قضايا الإعاقة المختلفة وإذا كانت وزارة خدمية فتم إنشاء وحدة لتقديم الخدمات للأشخاص ذوى الإعاقة، كما أن مصر أنشأت المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة ومن بين مهامه تقديم تقارير للجنة متابعة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بالأمم المتحدة وان ظروف إنشاء المجلس بعد ثورة 25 يناير حال بين المجلس والقيام بهذا الدور وان المجلس اعد أول تقرير عن مدى تطبيق مصر للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وسوف يناقش في الاجتماعات الدورية للأمم المتحدة المعنية بالاتفاقية في يونية القادم.
وأشارت الدكتورة هبة هجرس إلى أنه وفى سبيل تطبيق بنود المادة 33من الاتفاقية أيضا عملت على دعم إسهام المجتمع المدني، وبخاصة الأشخاص ذوو الإعاقة والمنظمات الممثلة لهم، في عملية الرصد وان يشاركون فيها مشاركة كاملة.
وعلى هامش الاجتماعات التقت النائبة الدكتورة هبة هجرس عدد من كبار المسئولين الأوربيين والعرب وقيادات رفيعة بجمهورية مالطا منها رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان كما التقت ممثل الجامعة الدول العربية بالاجتماع وناقشت معهم عدد من قضايا الإعاقة.