نون–وكالات
طالب الإسلاميون في السودان المواطنين بالتظاهر دعما للعسكريين الذين تولوا الحكم في البلاد جراء عزل الرئيس عمر البشير، موجهين انتقادات إلى قادة المحتجين الذين يواصلون اعتصامهم.
وكما القي الخطباء السودانيين في خطبة الجمعة أمس اللوم على قادة الحركة الاحتجاجية، متهمين إياهم بالاعتداء على الدين ومحاولة فرض قيم غربية على الشعب.
وطالب الخطباء المواطنين بتنظيم مظاهرة مليونية الاثنين المقبل “دفاعا عن الشريعة”، وذلك على خلفية التوتر القائم بين المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم البلاد والمحتجين الذين يطالبون بتسليم مقاليد الحكم إلى سلطة مدنية.
واتهم عضو هيئة علماء السودان عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة بالعاصمة الخرطوم المحتجين بمحاولة فرض إرادتهم على الشعب وعدم تطبيق الشريعة، قائلا: “إن دين الله خط أحمر وسندافع عنه حتى لو قتلنا في الشوارع وجاهزون للذود عنه”.
وقال يوسف إن قادة المحتجين يريدون الانفراد بالسلطة ووضع دستور حسب إرادتهم حصرا، معربا عن رفضه لهذا الأمر.
وقامت قيادات في الحركة الإسلامية وحزب الرئيس المعزول “المؤتمر الوطني” بالصلاة خلف عبد الحي، مكررين الدعوة إلى “مليونية” الاثنين.
وعلى مدى سنين، كان الإسلاميون حلفاء لعمر البشير الذي قدم نفسه على أنه زعيم موجة جديدة للإسلام السياسي في العالم العربي.