نون-وكالات
اجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم مباحثات مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني.
وأكد السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية على صفحتة الرسمية “فيسبوك” أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رؤساء ممثلى كبرى الشركات الصينية، مشيراً إلى عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، وهو ما عكسته زيارات سيادته المتكررة للصين ولقاءاته مع الرئيس “شي جين بينج”، بما يساهم فى الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين الصديقين.
وقال ان الرئيس المصري ابلغ الصين بحرص الدولة على تذليل مختلف العقبات التى قد تواجه الشركات الصينية فى مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري معها، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر سواء من خلال توسع الشركات الصينية المستثمرة في مصر في مشروعات جديدة، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية.
واثني الرئيس على تجربة الصين التنموية، باعتبارها قصة نجاح ونموذج اقتصادي متميز، يقوم على تعظيم دور المعرفة والإبداع التكنولوجي، مشيراً سيادته إلى السعى للاستفادة من تلك التجربة فى مصر، من خلال تكثيف التعاون مع الشركات الصينية، وموضحاً ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والتى تتضمن المنطقة الصناعية الصينية، فضلاً عن مناطق صناعية ولوجستية كبرى، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات الصينية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لاسيما في المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا.
وأكد الرئيس أن أولويات مصر التنموية تتفق في أهدافها مع مبادرة “الحزام والطريق” التي أعلنها الرئيس الصيني، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول المبادرة ومنها مصر، وتدعيم التنسيق فيما بينها نحو زيادة الاهتمام بمشروعات ربط المرافق بين هذه الدول، وتطبيق سياسات تساهم في زيادة حركة التجارة، مشيراً سيادته فى هذا الإطار إلى دور قناة السويس وكذلك شبكة الموانئ التى تم تطويرها وتنفيذها فى مصر، والتى تساهم فى تعزيز ودعم مبادرة الحزام والطريق لتسهيل حركة التجارة الدولية.
واعرب الرئيس المصري عن ترحيبة الكامل بالتعاون والدخول فى شراكات مع الشركات الصينية، إلا أنه من المهم مراعاة نقل وتوطين التكنولوجيا، فضلاً عن التكلفة المالية لمختلف المشروعات وسرعة تنفيذها، فى ظل حرص مصر على الإسراع بعملية التنمية واللحاق بركب التقدم.