كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية عن أن الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية على طول الساحل الغربي لليمن بكثافة منذ منتصف عام 2017، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين، داعية مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على مرتكبي هذه الانتهاكات.
ويحظر القانون اليمني و”اتفاقية حظر الألغام” لعام 1997 استخدام الألغام المضادة للأفراد، لكن المتمردين الحوثيين استخدموا الألغام المضادة للمركبات عشوائيا في انتهاك لقوانين الحرب، مما يشكل أيضا خطرا على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.
وزرعت ميليشيات الحوثي الألغام الأرضية في 6 محافظات على الأقل في اليمن منذ بداية الأزمة قبل 4 سنوات، وقد وسُجل في مديريتَيْ الدريهمي والتحيتا في محافظة الحديدة أكبر عدد من الوفيات المبلغ عنها بسبب الألغام الأرضية في 2018.
وقتلت الألغام الحوثية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق 140 مدنيا على الأقل، من بينهم 19 طفلا، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018، وفقا لما نقلت “هيومان رايتس” عن موقع “مشروع رصد الأثر المدني”، وهو مصدر للبيانات الإنسانية.
وتظهر بيانات “المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام”، الذي ينسق النشاط المتعلق بمكافحة الألغام، أن الجيش الوطني اليمني أزال 300 ألف لغم في جميع أنحاء البلاد بين عامي 2016 و2018.
ووثقت “هيومن رايتس ووتش” سابقا استخدام الحوثيين للألغام الأرضية المضادة للأفراد والمضادة للمركبات بين 2015 و2018 في محافظات أبين وعدن ولحج ومأرب وتعز.