في نظرة متعمقة علي التعديلات الدستورية الجديدة سوف نكتشف أنها تحمل نظرة مستقبلية من أجل استمرار نهضة مصر ودورها الكلي في محيطها العربي ومكانتها الإفريفية ودورها على الساحة العالمية شرقا وغربا.
فمن الواضح أن هذه التعديلات جاءت لترسخ مبدأ تمكين الشباب وضمان تمثيلهم في الحياة السياسية والبرلمانية بشكل دائم وحقيقي، من خلال تعديل المادة 244 في الدستور من أجل إتاحة الفرصة وبشكل واضح ومحدد ليكون تمثيل الشباب واردا وراسخا في جميع مجالس النواب القادمة وهو ما يعني أن تصبح مساهمة الشباب في الحياة السياسية بشكل يحدده القانون .
ونحن ندرك جيدا ما حصل عليه الشباب من مكاسب خلال تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكشف وعي قيادة البلاد بأهمية إشراك الشباب في الحياة السياسية وتمثيلهم في مجلس النواب والحفاظ علي مكتسباتهم بشكل دائم وفق نصوص دستورية ملزمة التطبيق بكل دقة وأمانة.
ويدرك المتابعون لجهود الرئيس السيسي منذ تولية المسئولية مدى ما أولاه للشباب من اهتمام بملف تمكين الشباب وتأهيلهم للحصول علي فرصتهم في تولي المناصب القيادية وهو الأمر الذي استند إليه الرئيس السيسي عندما اصدر القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وهي خطوة تهدف إلي تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بقطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، وتجميع طاقات الشباب في عمل وطني يساهم في بناء الدولة.
إن هذه الأكاديمية ورغم قصر مدتها، تمثل استكمالا وتطويرًا للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بعد ان تخرج منها مئات الشباب الذين تم تمكينهم في مناصب قيادية بالوزارات والمؤسسات مثل نواب المحافظين ومستشاري الوزراء.
ومن هنا… ومن ساحة الشباب وهم مستقبل البلاد … نقترب من لحظة الاستفتاء على التعديلات ليقف كل منا أمام الصندوق معبرا عن رأيه في المواد المعدلة دون أن ننسى جميعا أن هذه التعديلات سوف تدفع بأبنائنا وبناتنا إلى مواقع القيادة من اجل وطن يستحق دائما إن تكون له الريادة.
الحرية ..مسؤولية … هذا شعار أحدث الأحزاب المصرية ..«حزب الحرية» ومعنى ذلك انك المسؤول عن تغيير أوضاعك ولذا نقول لك وللجميع :
انزل ..شارك ..قل رأيك
فالمشاركة مهمة لك ولأولادك
والاهم من انك تقول نعم أو تقول لا في التعديلات الدستورية هو انك تفكر..تفهم ..تحكم ضميرك ..تقرر أن تضع مصلحة بلادك نصب عينيك … وان تعمل لمصلحة وطنك، لذلك وجب علينا أن نشارك وأن ننظر إلي مسالة الإصلاح السياسي بالجدية الواجبة فذلك سيكون الباب الذي نمر منه إلي عملية تتكامل فيها التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع البناء السياسي في إطار المشروع الوطني لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
إن الإصلاح السياسي الذي اعنيه هو عملية تغيير تكفل حرية الرأي للكتلة الوطنية تعزز بها الحياة الحزبية دعما القوي السياسية.
انزل ..شارك ..قل رأيك من اجل مستقبل بلادك في وطن جعل شبابه في صدارة ركب الغد ووضع لأبنائك وبناتك دستورا ينطلقون منه إلى بناء مصر المستقبل.
الأمين المساعد لحزب الحرية المصري (أمانة المقطم )