نون – القاهرة – عاطف دعبس
بسبب خلاف مع صاحب مستشفى في الرياض بالمملكة العربية السعودية «يحتجز» طبيب مصري شاب في سكنه، فلا هو يستطيع الخروج للعمل ولا حتى الخروج للشارع أو العودة لزوجته وأولاده الأربعة في أرض الوطن حيث يقيم في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.
ورغم وصول عدة استغاثات من والدته المسنة التي تخشى أن تفارق الحياة دون أن ترى فلذة كبدها، والتماسات من زوجته وأم أطفاله الأربعة إلى وزارة الخارجية ووزيرة الهجرة والعاملين بالخارج والسفارة السعودية إلا أن مشكلة الدكتور محمد مصطفى السعداوى مازالت قائمة.
وقالت شقيقته داليا مصطفى، إن الدكتور محمد السعداوى كان يعمل طبيب في مستشفى «الدار السعودي» بالمدينة المنورة، وحدث خلاف بين عبد الغنى حسين صاحب المستشفى وشقيقها وبناء عليه رفض صاحب المستشفى تجديد إقامته والتي انتهت بالفعل وانتهى عمله، في 8 أبريل 2018 ومنذ هذا التاريخ وهو حبيس غرفته، حيث لا يوجد معه إقامة ولا دخل ولا راتب ولا يسمح له بالعودة إلى وطنه مصر والى حضن أسرته وأمة التي تموت عليه حزنا وخوفا من أن ترحل دون أن تراه.
وتابعت، رغم الاستغاثات والشكاوى لجميع المسؤولين في السعودية والقاهرة بسرعة إنقاذ الطبيب المصري من هذا الأسر المدني الغريب خصوصا مع وجود مشاكل قانونية تمنع عودته إلا أن صاحب المستشفى رفض الموافقة على منحة حق العمل أو العودة لمصر،و لم يتدخل أحد لإنهاء الأزمة الإنسانية التي نعيشها.
وناشدت زينب عبد العزيز صبح 66 عاما، أم الطبيب الأسير، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بالتدخل لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ليعود ابنها المريض بالسكر والذي لا يجد ثمن الدواء ويتعرض لخطر الموت في مسكنه ورفع الظلم عنه وإعادته لحضنها.
وتقول لا أملك إلا التوجه بدموعي إلى الرئيس الإنسان وأنا أثق أن محمد سيعود إلى حضن وطنه وحضن أمه قبل أن يموت ظلما وأموت أنا كمدا على شبابه.