منذ إطلاق موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» في الرابع من يناير عام 2004، الذي أسسه الأمريكي مارك زوكربيرغ والرجل لم يتواني لحظة في تشجيع أعمال الفسق والفجور وأعمال الزنا من خلال مئات المجموعات والصفحات التي تم تأسيسها لهذا الغرض.
فقد سبق وكشفت العديد منها وتم إغلاقها والقبض علي أصحابها، إلاّ أنّ هذه الصفحات الفيسبوكية عادت بكثرة من جديد وأصبحت ظاهرة خطيرة تهدد الشباب وتعمل علي تشجيعهم لارتكاب الزنا والرذائل بعيداً عن رقابة مباحث الآداب والإنترنت التي تحارب أصحاب هذه التجمّعات وهم من المحتالين الذين يصطادون زبائنهم من راغبي المتعة الحرام، ومؤخراً شاهدت إحدى المجموعات علي : فيسبوك تحمل عنوان «مطلقات بدهم زواج» فدخلت علي هذه المجموعة أتابع ما يجري فيها، فكانت المصيبة والجريمة التي يحاسب عليها القانون ويٌزج بأصحابها خلف أسوار السجون، وكان لابد أن أنقل لكم ما يجري داخل مستنقع الفسق والفجور والاحتيال الذي يصٌب في مجتمعنا العربي والمصري علي وجه الخصوص بكلماتهم كما جاءت بنفس الأسلوب الرقيق دون تدخل مني في الصياغة أو التصحيح، فهذه أختكم زهور كما جاء بإعلانها تقول: «أنا من أم درمان، عمري 26سنة والله العظيم كايسة السترة «أي تريد الستر» كما تقول بس محتاجة زول جادي يعني زوج مابهمني وضعه المالي، والحمد لله أنا شغالة معلمة ثانوية، لو جادي أنت تعال كلمني علي الخاص، واعمــل مشاركة للمنشور في مجموعة مطلقات بدهم زواج ورقمي هيظهر ليك تلقائيا، وباقي صوري لو عايزها برضو اعمل مشاركة في مجموعة وبرسلها ليك في الخاص».
أمّا حكاية أحلام فاختلفت عن زهور، فتقول في إعلانها: «اسمي أحلام عمري ٣٢سنة منفصلة أعيش في الخليج العربي يمكنني زواج بالعربي و أنا أقوم بالعمل له جواز السفر و كل متطلبات على حسابي اعمل مشاركة في 3 مجموعات!»، أمّا الشمطاوات فلهنّ من الحظ كعكة فهذه شمطاء تقول : «أنا مدام سهام 45 سنة أرمله ثرية بدون أطفال الزواج إلي هو جاد يعمل خمس مشاركة أول ما يظهر اسمه عندي راح احكي خاص وشكرا»، أمّا صاحبة محل العطارة فقد أرادت أن تٌبخّر العريس بروائح البخور العنبرية، فتقول: «أنا رجاء 45 سنة أرمله ثرية بدون أطفال عندي شركة عطاره بدي الزواج إلي هو جاد يعمل خمس مشاركة أول ما يظهر اسمه عندي راح احكي خاص وشكر!».
وتتوالي هذه المجموعة في نشر إعلانات الزواج ،فهذه الفتاه اسمها ندي تقول: «للتواصل معي اضغط مشاركه واكتب رقمك وهكلمك فون، لازم تشارك الصورة عشان أكلمك».
الغريب أنّ صاحبات هذه الإعلانات كلهنّ نشرنّ صورهنّ ولست أدري هل هي صورهنّ وأسماءهٌنّ بالفعل أم أنّ أصحاب هذه المجموعة من المحتالين الذين سرقوا صور بعض أصحاب الحسابات الفيسبوكية واستغلالها في الترويح للزنا أو الاحتيال علي راغبي المتعة الحرام، وهذا هو المؤكد، لأنّ شروط التواصل مع السيدات العارضات لأنفسهنّ غريبة ومنها ضرورة عمل مشاركة لصورهنّ أو لمنشوراتهنّ علي صفحة هذه المجموعة المذكورة، ونستمر معكم في نشر بعض هذه النماذج السيئة لاصطياد الشباب أو بالفعل من يرغب في زواج جاد للنصب عليهم،أمّا هذا الشاب الذي يعمل في الكويت فقد أظن أنّه ذهب ليجمع الدينارات الكويتية بعد عناء طويل من العمل من أجل أن يتزوج عن طريق الفيس، فيقول : السلام عليكم أنا أيمن 33 سنه صعيدي وعايش بالكويت وبنزل كل ٦ شهور وعندي شقه في إسكندرية و عايز واحده للزواج عرفي أو علاقة بجد وطلب من صاحبة الإعلان التواصل معه عبر الشات الفيسبوكي للاتفاق وقال للعروسة أنّه نازل من الكويت بعد العيد ولو اتفقنا ممكن ابعتلك أي حاجه إثبات علي كلامي بس يا ريت تكون سنك فوق 30 عشان نفهم بعض كويس رجا سنك فوق الـ30.
هذه بعض النماذج التي تشارك في مجموعة «مطلقات بدهم زواج» والتي يشارك فيها أكثر من 137 ألف متابع من رواد الـ«فيسبوك»..ومن هنا كان لابد أن ندق أجراس الخطر ونقوم بإبلاغ مباحث الآداب وشرطة الإنترنت بوزارة الداخلية لمنع هذه الجرائم قبل وقوعها، وأعرف جيداً أنّ رجال ضباط وزارة الداخلية يبذلون الجهد والعمل ليل نهار من أجل حماية المصريين والحفاظ عليهم من خطر أمثال هؤلاء ..أناشد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لإنقاذ شباب مصر من خطر الوقوع في شبكة المواقع الفيسبوكية التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ،فأنا أعرف ثقل المسؤولية التي تحملها في ظل الظروف الحالية التي تتعرض لها مصر من خلال الجرائم الإرهابية والتي نجح رجالك من الضباط في صدها ..وتحيا مصر عزيزة مستقرة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.