تعرف على قصة سجن كوبر
نون-وكالات
تداولت انباء عن نقل عمر البشير إلى سجن كوبر فى السودان ، مايدفعنا إلى معرفة قصة هذا السجن.
يرجع تاريخ انشاء السجن الذى يرحل إلية عمر البشير إلى سنوات طويلة تناهز 116 عاما، حيث شيده الإنجليز بتعليمات من الجنرال “كتشنر” خلال احتلالهم للسودان، وأقيم على مساحة كبيرة من الأراضي تبلغ 5 آلاف متر مربع، ثم جرى تصميمه على شكل هندسي يحاكي سجون بريطانيا، وافتتح في العام 1903.
سبب تسميته
سمي بكوبر نسبة للجنرال الإنجليزي كوبر الذي تولى مهمة القائم بأعمال إدارة السجن، وعرف بصرامته وقسوته الشديدة، وأطلق اسمه على المنطقة التي بني بها السجن بعد ذلك، وسميت بحي كوبر، فيما تقول رواية أخرى إن الاسم يعود لرتبة عسكرية كانت تطلق على صف الضباط في عهد الإنجليز وهي كوبرول، وكانوا هؤلاء يعملون في المراكب الشرعية لكن الناشطة السودانية تهاني أبو شيبة أكدت لـ”العربية.نت” صحة الراوية الأولى.
وأكدت الرويات أن السجن اشتهر بكونه المعتقل الذي يزج فيه معتقلو الرأي والمعارضون السياسيون، وكانت أول دفعة سجناء به من السودانيين الذين أبعدتهم السلطات المصرية بتوجيهات من القصر الملكي لانتقادهم ملك مصر وقتها، مشيرة إلى أن السجن شهد عمليات إعدام للمعارضين في انقلاب 1971، وزج فيه الرئيس السوداني عمر البشير بجميع معارضيه عقب استيلائه على الحكم في العام 1989.
كما يضم هذا السجن عدة أقسام للمسجلين جنائيا وكبار الموظفين ومعتقلي الرأي، مضيفة أن المطرب السوداني الشهير محمد وردي غني للسجن في انتفاضة مايو من العام 1985.
وأضافت أن تلك الأغنية ظلت أنشودة مرادفة لكافة السجون والمعتقلات التي يتم تحطيمها مثل ما حدث في مارس 1988 عندما قام الرئيس الليبي معمر القذافي بهدم السجون وإطلاق سراح المعتقلين وإصدار العفو العام وقاد أحد جرارات هدم أحد السجون آنذاك، وهو يردد قصيدة وأغنية أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقي.