الحياة بدون أخلاق لا تساوى شيئا ويصبح المرء بدونها كالدابة التي تعيث في الأرض .. الله سبحانه منحنا العقل وقدرنا به عن سائر المخلوقات وبالعقل نميز مابين الصالح والطالح.
ليس من العقل غبط الناس ونشر الكراهية والبغضاء والأحقاد والاقتتال بين الناس في توافه الأمور.. والمسلم لا يكذب ولا يفحش في القول ولا يلعن ماذا تفعل وأنت بين يد الله وتأتى وقد سببت هذا ولعنت هذا واقتتلت مع هذا «فلقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة».
وحينما سئلت السيدة عائشة عنه فقالت «كان خلقة القرآن «لقد آذاه كفار قريش والقوا علية فضلات البهائم والدواب وكان يقف شامخا ثابتا على الحق لا يبالى بمرضى النفوس وقليلي العقل ومعدومي الفكر وفاقدي العقيدة والدين.
أخواني الكرام لابد من دعوة حقيقية لعودة الأخلاق «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا» عودة للأخلاق والعمل على نشر السماح والإخلاص والحب بيننا.. علموا أولادكم كيفية احترام الأخر والحفاظ على الثوابت الإيمانية والخوف من عقاب الله.
لابد من وقفة ضد صناع أفلام البلطجة ومسلسلات العنف وتعليم الشباب أسوء الأخلاق و حياة السوقة فمجتمعنا يلفظ هؤلاء وهم قلة لا ينبغي أن نسودهم على المجتمع، والمعلمين الأفاضل دوركم كبير في المدارس ومع النشء.. وكذلك خطباء المساجد انشروا السماحة وبينوا للناس كيف تكون غضبة الله العلى القدير على أصحاب الأخلاق الرديئة وقذف الناس بالباطل فالله سبحانه قد يعفو عن حقه لكنه لا يعفو عن حقوق العباد …
و هذه دعوتي لنشر المحبة ومحاربة سوء الأخلاق فهي مشروع من مشروعات التنمية داخل بلدنا فتنمية الإنسان أخلاقيا أسمى وأرفع، محتاجين «أخلاق» داخل منازلنا وشوارعنا وبين أولادنا وإعمالنا«عودة الأخلاق .. يرحكم الله».