التافهون فقط هم من يغضبون من الحقيقة ويزعلون من الصراحة ، و«الإمعة» هو من يغضب و« ينقمص» من ترهات خيالاته ويفسر كل الكلام ويرده على نفسه وتصرفاته كمن « على رأسه بطحه»، ونحن بصراحة «مرارتنا – إنفقعت» من هذه الأشكال، الرجل الصادق لا يستطيع تغيير طريقته، هو مثلا لا يطيق النفاق أو سمع تفاهات، ولا يرد عليها، أو أكاذيب دون مواجهتها.
إرتقوا «ياعالم .. ياهووووووه » وأرجوا أن تثقوا بأنفسكم و لا تتصوروا أن العالم كله يكيد لكم ،، وأن كل سطور العالم تستهدفكم، فأنتم لستم مشكلة المشاكل ولا مركز الكون .. أنتم ككل الناس لكم مالكم وعليكم ما عليكم .. فلا تستفزونا بحساسيتكم المريضة ولا تعتقدوا أن كل البشر يتآمر عليكم، لا تخالفوا على طريقة خالف تعرف، ولا تنتقدوا لمجرد الشعور بالعظمة، لا تطبلوا للباطل ولا تتزيدوا على الحق، تعاملوا بمنطق ولا ترفعوا سقف الرفض للرفض ولا التأييد للتأييد ، فكل شيئ بقدر وكل منطق له ثوابته.
من أنتم حتى تشعرون بكل ذلك ومن نحن لنشغل بالنا بكم، اتركوا الناس لرب الناس ولا تستفزونا بكراهيتكم لكل ناجح ولا تحملونا ما لا نطيق.. فكل إنسان عنده ما يكفيه وما فيه وما يعانيه من تداعيات مرض الغيرة و«النفسنه » لا تثقلوا علينا وعلى أنفسكم بوهم التآمر وعين الحسود التي « فلقت الحجر» والله خير حافظ.. يحفظ كل إنسان يتعامل بإنسانية ويرفض أن يكون مجرد مطية أو إمعة ويسير مع الركب لمجرد أن يستفيد من عز السلطان.
حتى سلطان اليوم سيكون غدا في خبر كان.. تعلموا الصبر والرضا والاطمئنان ، وثقوا بأن الله لا يضيع أجر من وثق وأحسن وتمسك بأهداف الرحمة والجمال وحسن الظن والسلام.