نون والقلم

عبد الخالق خليفة يكتب: «السيسى» يعزف أنشودة وطن حول العالم

 سيظل الرئيس السيسى أسطورة وطن سيحكى عنها التاريخ سنوات وسنوات عن رجل غير خريطة العالم بثقته بربه وإيمانه بقوة شعبه ووحدة وطنه وسلامة نوايا أبناء وطن وقفوا مع رئيسهم رغم الظروف الصعبة التي فرضتها عليهم مفردات واقع أليم ومؤامرات دولية يدعمها خونة وفسدة ومتآمرون على الوطن للأسف من بعض أبنائه الذين نسوا وتناسوا أنهم تربوا على هذه الأرض وأكلوا من خيرها وشربوا من نيلها…

أقول هذا القول يا سادة بعد الجولة الناجحة لسيادة الرئيس بدولتي غينيا وأمريكا فكلما نجح الرئيس في جولاته المكوكية الخارجية والداخلية أربك وأرهب ذلك قلوب أعداء مصر.

فزيارة الرئيس لدولة غينيا كشفت عن مصر القوية في قلوب الأفارقة.. وجامعة جمال عبدالناصر دليل من الدولة الشقيقة بالعرفان بالجميل للرئيس عبدالناصر الذي ساند غينيا ضد الاستعمار الفرنسي.. أما ما فعله ويفعله السيسى الآن وسيظل يشهد عليه التاريخ الأفريقي أنه أعاد الحياة للعلاقات بعد 54 عاماً.. أما تقليد الرئيس بأرفع الأوسمة وإزاحة الستار عن تمثال الزعيم الراحل بكوناكرى مشاهد لا تنسى لرئيس غير خريطة العالم ونفض بيديه الكرة الأرضية إيذاناً بتبوء أم الدنيا مصر مكانتها الأفريقية والدولية مرة أخرى.

ولعل نظرة الاحترام والتقدير التي يحملها الرئيس عبدالفتاح السيسى للأشقاء الأفارقة ودولهم، منذ توليه مقاليد الحكم في مصر، كانت شعلة حملها بيده للود والمحبة للقارة السمراء ويحصد ثمارها حالياً إخوة في القارة السمراء، بعد سنوات من الفراق بين مصر وأفريقيا امتدت لعقود.. واتجاه الرئيس السيسى للدول الأفريقية، وسعيه لتقوية العلاقات مرة أخرى بدول القارة السمراء، حقق لمصر العديد من المكاسب، ولعل ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي مرة أخرى على رأس المكاسب المحققة هذا العام، إيماناً من الأشقاء الأفارقة بقوة مصر ودورها الريادى وتأثيرها في الشأن الدولي والإقليمي.

أما الزيارة الرسمية للسيسى للولايات المتحدة لثلاثة أيام، تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. والتي تعد الزيارة الثانية للرئيس السيسى على المستوى الرسمي، لكنها السابعة للرئيس للولايات المتحدة منذ توليه الحكم في صيف عام 2014، حيث كانت أول زيارة في شهر سبتمبر من نفس العام، أي بعد ثلاثة أشهر من توليه مهام منصبه، للمشاركة في أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ومن هنا فإن القمة السادسة المرتقبة التي ستجمع الرئيسين السيسى وترامب، تعد تتويجاً لمسيرة التقارب الذي شهدته العلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ تولى الرئيس السيسى الحكم في مصر، ووصول ترامب للبيت الأبيض، حيث نجح الجانبان في تجاوز الكثير من الخلافات والمطبات التي شهدتها العلاقات المصرية الأمريكية في السنوات الأخيرة، كما نجحا فى إعادة الدفء والحياة لشرايين كثير من آليات التعاون بينهما فى مختلف المجالات.

وتأتى زيارة الرئيس السيسى لواشنطن ومباحثاته المنتظرة مع ترامب وكبار المسئولين الأمريكيين في توقيت بالغ الأهمية، وفقاً لما أكده وزير الخارجية سامح شكري، فهي تأتى في إطار المناخ الإيجابي السائد الآن في العلاقات الأمريكية المصرية على المستوى الثنائي، وإزالة معظم النقاط الخلافية العالقة فى العلاقات بين الدولتين، ما أدى إلى وجود حالة من الارتياح العام على المستوى الثنائي، ويتضح ذلك من حجم اللقاءات بين الرئيسين، وعودة دورية اللقاءات الثنائية بعد توقف دام فترة طويلة خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما.

يا سادة… سيظل التاريخ شاهداً على أن الرئيس «السيسى» جاء رئيساً لمصر بمطلب شعبي كبير وقبل أن يتحمل المسئولية والتحديات التي فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها بعد أن تولى سدة الحكم فيها من يرونها ما هي إلا حفنة من تراب بخس، جاء «السيسى» وقبل أن يعمل في ظل انهيار اقتصادي ومؤسسات على وشك التفكك وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد.

وكانت أهم أدواته لقبول التحدي الطاقة الكامنة لدى المصريين التي لم يفهمها البعض حتى الآن.. كان الرجل يحلل مجريات الأمور حوله ولمَ لا فهو رجل مخابرات من الطراز الفريد وابن لمؤسسة عسكرية «الوطنية» هو شعارها، والحفاظ على الأرض والعرض هما أساس تضحياتها وكان «السيسى» يزداد يقيناً بعظمة هذا الشعب ولذلك عندما تولى حكم البلاد بدأ في السعي لإخراج الطاقات الكامنة لدى المصريين.

وجدد الشعب ثقته في السيسى لولاية ثانية.. بدأ فيها مرحلة البناء والتعمير التي تسير جنباً إلى جنب محاربة الإرهاب الأسود ووقف الشعب بجانبه وقبل التحدي.. عاش وسط شائعات تعكر صفوه ليل نهار وإرهاب وجشع تجار ينهش جيوب المصريين في نوع آخر من الإرهاب.. ووسط كل هذا يتحمل هذا الشعب بنسيجه الوطني مسلميه ومسيحييه كل ألم وإرهاب.

ليثبت للعالم أن مصر ستظل شامخة شموخ رجالها صابرة صبر أم الصابرين..

«نقطة رجوع ».. سيظل الرئيس عبدالفتاح السيسى أسطورة أمة بحثت عن الحرية من بين براثن الاحتلال والاحتكار والخيانة التى طوقت وحاصرت شعب أمن بالله وبوحدة أرضه فأرسل من ينقذه.. وستظل جولات السيسى حول العالم أنشودة وطن ينشدها لأم الدنيا لتصبح أد الدنيا…

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button