أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، أن العالم أصبح مهددًا من قبل الخوارج الذين يتستغلون اسم الإسلام.
جاء ذلك في كلمة له في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، حيث أوضح أن مستقبل هذا العالم يتعرض لتهديد خطير من الخوارج، أولئك الخارجين عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة، والذين وصل بهم الأمر اليوم إلى تهديد المجتمع العالمي بأسره.
وقال العاهل الأردني: “إننا مجمعون اليوم على ضرورة هزيمة هذه العصابات، ولكن قبل أن نتساءل حول كيفية تحقيق هذا الهدف، دعونا نسأل: ماذا لو لم تتم هزيمتهم؟ وكيف سيكون عالمنا حينها؟ وهل يمكن أن نرضى بمستقبل يسوده القتل الجماعي، وقطع الرؤوس، والخطف والعبودية؟”.
وأشار العاهل الأردني إلى أن التسامح لا يقبل التطرف الذي ينمو على حالة اللامبالاة لأصحاب الفكر المعتدل، لكن الاعتدال لا يعني قبول من يسيئون للآخرين ويرفضون كل من يختلف معهم، قائلا: “حربنا العالمية اليوم ليست بين الشعوب أو المجتمعات أو الأديان، بل هي حرب تجمع كل المعتدلين، من جميع الأديان والمعتقدات، ضد كل المتطرفين من جميع الأديان والمعتقدات”.
وطالب العاهل الأردني قادة كل الدول والأديان والمجتمعات جميعا باتخاذ موقفا واضحا وعلنيا ضد التطرف مهما كان نوعه أو شكله، يشمل احترام جميع أماكن العبادة من مسجد أو كنيسة أو كنيس.