نون – أبوظبي
أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن انطلاق الدورة الحادية عشر من مهرجان الظفرة البحري، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وذلك خلال الفترة من 11 أبريل ولغاية 20 أبريل الجاري، على شاطئ مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم الأحد، في مجلس محمد خلف بأبوظبي للإعلان عن تفاصيل فعاليات المهرجان، بحضور كل من عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، وخليفة راشد الرميثي رئيس قسم السباقات التراثية في نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وفي هذا الإطار، قال معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، «يسرنا أن نلتقي اليوم معاً في إطلاق الدورة الحادية عشر من مهرجان الظفرة البحري، ونحن نستظل تحت راية عام التسامح، وما يحمله من رمزية ممزوجة بطبيعة الشخصية الإماراتية المحبة للإخاء والسلام، والتعاطف الإنساني، تعايشاً مع هذه المبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- تأكيداً على تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر».
وأكد معاليه أن الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكافة الأنشطة والفعاليات التراثية التي تعزز قيم الولاء والانتماء وترسخ معاني الهوية الوطنية، يسهم في إيصال الرسالة الحضارية لأبناء الأجيال الحالية، ومن ثم تتوارثها أجيال المستقبل صوناً للتراث، وحفاظاً على مفرداته الأصيلة التي تعبر عن العادات والتقاليد التي تميز الشخصية الإماراتية عبر التاريخ.
وتوجه معاليه بالشكر الجزيل لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي على رعاية سموه الكريمة للمهرجان، وحرصه الدائم على تقديم الدعم الكامل لكافة الأنشطة والفعاليات التي تحتضنها منطقة الظفرة التي تختزل أجواؤها المفعمة بالطبيعة جمال الحياة البحرية والبرية.
وأكد معاليه أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي تسعى من خلال تنظيم هذا الحدث إلى تجسيد قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة حفظها الله، ضمن جهودها للتفاعل الحضاري مع العديد من الأنشطة والفعاليات التراثية الثقافية صوناً للموروث، وتعزيزاً لقيم الأصالة، ومن ثم تسليط الضوء على منطقة الظفرة التي تتميز بمقوماتها السياحية واحتضانها للمهرجانات التراثية والرياضية، وهو ما رسخ مكانتها كوجهة سياحية مفضلة يقصدها الزوار بكثافة.
وفي ختام كلمته، تقدم بخالص الشكر والتقدير إلى كافة المشاركين في هذا المهرجان السنوي، والشركاء الاستراتيجيين، وجميع العاملين على إنجاح هذه الدورة المميزة التي تحظي باهتمام ودعم القيادة الرشيدة، ومن ثم تستقطب الجمهور من كل مكان، حيث تتطلع اللجنة إلى تقديم كل جديد وفريد في مهرجان الظفرة البحري، في أجواء مفعمة بالتسامح والتقارب الإنساني على أرض الإمارات، منبع الخير والسعادة والعطاء.
ومن جانبه، أكد عبيد خلفان المزروعي، أن «مهرجان الظفرة البحري» يأتي هذا العام بِحُلَّتِه التراثية، من أجل التركيز على الدور المهم الذي يلعبه القطاع البحري في إثراء النسيج الثقافي والاجتماعي العريق لمنطقة الظفرة، وإيصال رسالة تعليمية وتثقيفية خاصة بالتراث البحري المحلي إلى جيل الشباب، وعشاق الرياضات المائية، وتوجيه اهتماماتهم بشكلٍ أكبر نحو هذا التراث، واسترجاع الماضي بمآثره وإرثه، من خلال نشاطات وفعاليات متنوعة على شاطئ المرفأ الساحر، بما يعزز حضور التراث البحري الإماراتي في حياة المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
وأشار المزروعي إلى أن المهرجان يستمر في التقدم إلى الأمام لتحقيق أهدافه المرجوة بترجمة رؤية القيادة في تعزيز مقومات الاستدامة في مختلف الميادين، وفي مقدمتها الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي والترويج له، واستقطاب الزوار والسياح الذين زاد عددهم في الدورة السابقة عن السبعين ألف زائر، من خلال تشجيع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وبالتالي ترسيخ مكانة منطقة الظفرة كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة.
وأوضح المزروعي أن السباقات هذا العام تشمل سباق صلاحة للبوانيش الشراعية، وسباق جنانة للقوارب الشراعية المحلية فئة 22 قدم، وسباق مروح للقوارب الشراعية المحلية لفئة 60 قدماً، وسباق التفريس، وسباق الظفرة للقوارب الشراعية الحديثة – الريجاتا، وبطولة التجديف الأولمبي، وسباق القوارب الشراعية المحلية لفئة 60 قدماً، وسباقات لجنة الإمارات للكايت سيرف، إلى جانب مسابقات صيد الكنعد والصيد بالسنارة والمسابقات الشاطئية، والعديد من المسابقات التراثية مثل الطبخ الشعبي المحلي للنساء والرجال وطبخ الجاليات، والخياطة وعروض الأزياء وغيرها.
وأضاف أن موقع المهرجان يضم أنشطة التخييم الممتعة، والحفلات الموسيقية الشاطئية، وغيرها من المفاجآت والأنشطة، ومنها: محطات الطهي، والسوق التقليدي الذي يلبي رغبات محبّي التسوّق، ويتيح فرصة تذوق أشهى المأكولات والمشروبات في الأكشاك التي تمتد على طول الشاطئ، وقرية الطفل وفعالياتها المتنوعة لكافة أفراد العائلة، والمسرح الرئيسي الذي يقدم فعاليات مميزة وجوائز يومية لزوار المهرجان.
وتقدم عبيد خلفان المزروعي بالشكر الجزيل لشركاء النجاح، الرعاة والداعمين الأعزاء من الجهات الحكومية والخاصة، ومنهم: ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وجهاز حماية المنشآت البحرية والسواحل، ومديرية شرطة منطقة الظفرة، وبلدية منطقة الظفرة، مركز إدارة النفايات (تدوير)، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شركة أبوظبي للتوزيع، نادي ليوا الرياضي، شركة محمد رسول خوري وأولاده، والشريك الإعلامي قناة بينونة الفضائية.
بدوره، قال ماجد عتيق المهيري- المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه خليفة راشد الرميثي رئيس قسم السباقات التراثية في النادي، «إن النادي يحرص منذ انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الظفرة البحري على تقديم كل ما يلامس اهتمام واحتياجات عشاق الرياضات البحرية، حيث تشهد الدورة الحالية من المهرجان انطلاق سباقات الكياك والتي تقام لأول مرة ضمن منافسات المهرجان وذلك بالتعاون مع شرطة أبوظبي».
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد البحارة المشاركين في النسخة الحالية ضمن السباقات التراثية أكثر من 5000 بحار، حيث يبلغ مجموع جوائز هذه المسابقات أكثر من 4 ملايين درهم، ومن المتوقع مشاركة ما يزيد عن 250 قارب في فئات السباقات ذات 60 قدم و20 قدم والبوانيش والتفاريس.
وأوضح أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على اختيار مواعيد السباقات بعناية للتوافق مع الأحوال الجوية المناسبة، منوهاً إلى أن الأسبوع من المهرجان سيشهد إقامة السباقات التراثية من التفاريس والبوانيش الشراعية والمحامل الشراعية فئة 22 قدم و 60 قدم، فيما سيشهد الأسبوع الثاني السباقات الشراعية والتجديف الحديث ومنها الكايت سيرف والريجاتا والتجديف (الكاياك) والبالغ مجموع جوائزها 500 ألف درهم ويشارك بها أكثر من 500 مشارك.