في حرم الترانيم أسبح .. وفى سحر الحب أتصدق وأنت.. من أنت؟ فسيان عندي إن اقتربتي، أو ابتدعتي .. فوجودك ساكن بعمقي، يخترقني ويقتحمني.. يهجرني ويشجيني، يسعدني ويشقيني، تتلاعب بمشاعري الترانيم .. يتلذذ ألمي بعشق حميم، ليس بيدي أن أكون أو لا أكون .. لن أكبح لجام عشقي .. فلا فرق عندي إن شئتِ أم أبيتي .. إن حلمتي أو اشتقتِ أو حتى هممتِ ، معك أنا ولو في النار، نلتمس معا عفو الله وجنة الرحمن.
أنا يا سيدي لست بعاشق أو مجرد صبى ولهان.. ولكنى عطر ورحيق شيخ يزداد تألقا، في رحاب الجمال بتقدير واحترام، لا أنتظر شبقا ولا رشفا.. ولا التحام.. أنا أقترب من طيف الصفا ومروة الظمآن، نور يسعى لنور، وآيات تتواصل بآيات الشعر والابتهال.. معلقات راهب تلتصق بسطور بتول.
لست أبتغى سوى الصدق في ظل أمواج متلاطمة بكذب الجميلات.. وبسمة بريئة لطفل شاخ من قهر نفاق وسم زعاف .. من حواة الشر الساعي لوأد حب مولود ومعافٍ، كان يبتسم في وجه إبليس ويظنه رسول رحمة وعيون إنسان، عاشق أنا في محراب الترانيم .. مازال يعتقد أن حبا سيأتي ليستبدل إحساسا صدأ من كثرة الحواشي وشر التفاصيل.. مازال ينتظر بلا يأس.. غير قانط من رحمة رب سجل في دستور العشق بأن مع الله لا تضيع المقادير وأن لكل قلب.. قلب ينبض بنفس الحرف ويضخ الدم بنفس اللون والفصيلة.