نون – القاهرة
بعد العمل على الإعداد لسيارات الجامعات المشاركة بتحديات سباق الجامعات للسيارات الهايبريد الكهربائية (مصر 2019) أو Global Hybrid Electric Challenge) GHEC-) – والذي يتم تنظيمه سنوياً مع دورته الرابعة هذا العام بمنتجع سوماباى السياحى – حيث أعدت جميع السيارات وتم فحصها فنياً من قبل مشرفي السباق التقنيين ، كما تم عمل تجارب حرة لها باليوم الأول للبطولة – الخميس 4 أبريل – جاء اليوم الثاني للبطولة – الجمعة 5 أبريل – والأول لانطلاق السباقات (مع وضعية الكهرباء فقط) ليبدأ بالتجارب التأهيلية المحددة لترتيب انطلاق السباق الأول لمدة 30 دقيقة حيث شهدت حدثاً دراماتيكياً مع سيارة جامعة حلوان (التى تم تصميمها بالكامل وفقاً لمعايير GHEC الأساسية) لينكسر محور العجلات الأمامية ويضطر أعضاء الفريق لإرسالها لأقرب ورشة لحام (ألومنيوم) بمدينة سفاجا التي تبعد ما يقرب من 15 كم عن سوما باى ، ومن ثم خسارة الفريق لفرصة المشاركة بكلا سباقى اليوم الأول للسباقات والذي يأتي كل منهما لمدة 30 دقيقة مع وضعية الكهرباء التامة.
هذا وقد شاركت بتحديات هذا العام 7 سيارات يتنافس عليها ثمانية جامعات – حيث اشتركت كل من جامعة النيل والمعهد العالي للتكنولوجيا (مجتمعين) على نفس السيارة رقم (300) – فيما حضر للبطولة بخلافهما هذا العام أيضاً كل من:
جامعة خليفة – الإمارات العربية المتحدة
جامعة زويل
جامعة حلوان
جامعة المنصورة
جامعة جنوب الوادى
جامعة بنها
وليتخلف عن البطولة هذا العام (من الجامعات التي كانت سجلت طلبات المشاركة الرسمية) كل من جامعة طنطا (مصر) وجامعة أبو ظبى (الإمارات العربية المتحدة) لأسباب خاصة.
وقد شهدت مجموع نتائج اليوم الأول لفعاليات السباق – بوضعية الكهرباء – تصدر جامعتي (النيل والمعهد العالي للتكنولوجيا) على سيارتهما رقم 300 مع إجمالي 49 لفة و35 ثانية ، فيما جاءت جامعة زويل بالمركز الثاني (سيارة رقم 007) بفارق طفيف بلغ 9 ثوانى ، لتلحقها جامعة خليفة بالمركز الثالث (سيارة رقم 720) بفارق 11 ثانية عن الأولى (أى بفارق ثانيتين فقط عن المركز الثاني – جامعة زويل) … الأمر الذي أظهر مدى اقتراب مستويات أداء هذه الفرق الثلاث – بالرغم من الإعداد الأكثر دقة لدى جامعة خليفة – فى الوقت الذي ظهرت فيه جامعة جنوب الوادي (سيارة رقم 014) كفريق متماسك بقوة إلا أن ضغط قائديه على البطاريات أفقدهم التصدر ومن ثم تراجعهم للمركز الرابع بفارق يزيد عن 5 لفات.
وليبدأ كافة فرق الجامعات مع نهايات سباقى اليوم الأول للاستعداد لسباق اليوم الأخير والذي تصل مدته إلى 3 ساعات.
لقطات سريعة من سباقات اليوم الأول (بوضعية الكهرباء)
بالرغم من اجتهاد الجامعات المشاركة فى الإعداد للمشاركة بتحديات هذا العام 2019 بشكل (مجتهد) إلا أن عدم إدارة أوقاتهم بشكل أكثر حرفية – منذ انتهاء تحديات العام الماضي ، وبوقت كافي سواء على مستوى التجهيز أو الاختبارات – الأمر الذي أدى بدوره لظهور مشاكل فنية وعدم تحقق الاعتمادية بشكل كامل على أداء سيارات الفرق المشاركة طوال فترات السباقين الذي يأتي مجموعيهما ساعة واحدة فقط (مقارنة بالسباق المنتظر لليوم الثاني الذي تستمر عدد ساعاته إلى 3 ساعات مع نظام الهايبريد – الكهرباء والوقود بشكل مزدوج).
افتقاد العديد من الجامعات إلى الدعم الرعائى من الشركات والمؤسسات التى طالما قدمت رعاياتها لرياضات وحفلات قد لا يستهدف منها دعم المنظومة التعليمية لمثل هذه الجامعات ، ومن ثم بحوث الطاقة والبيئة المتطورة ، وهو الأمر الذي «يحزن» من جانب ، بخلاف عدم توافر كوادر متمرسة من هؤلاء الطلبة فى جلب رعايات لفرق جامعاتهم، بخلاف ما قد يواجهونه أحياناً من إدارات جامعاتهم من بيروقراطية إدارية قد تعرقل من تقدمهم بشكل سريع.
الرسالة الأهم:
لا شك أن الأهمية العظمى لتنظيم مثل هذه التحديات بين طلبة الجامعات، لا يهدف منها عملية التنافس فقط … بل تأتى الأهمية والأولوية لرؤية التعلم والتطور لإمكانيات وقدرات هؤلاء الطلبة العلمية والفنية ليكونوا على مستويات متطورة تنافس مستويات طلبة جامعات العالم المتقدمة … وهو الأمر الذي تحقق خلال السنوات البسيطة الماضية (ثلاثة سنوات منذ 2016) من قيام الطلبة الخريجون والذين شاركوا بمثل هذه التحديات سابقاً … ليس فقط فى إرشاد الطلبة الجديد ودعمهم للمشاركة الفنية بهذه البطولات ، بل ومساندتهم فى تطوير هندسة تلك السيارات وفق المعايير الرئيسية التي تحددها البطولة ، وذلك بخلاف كونهم سفراء لمصر فى أحداث عالمية وإقليمية مشابهة أو حتى أكثر تطوراً ، وذلك علاوة على وضع مثل هذه البطولات معاييراً رئيسية لمساندة هؤلاء فى عمل دراساتهم العليا بمجالات الطاقة النظيفة ووصولاً إلى حتى دراسة والعمل فى هندسة الصواريخ بأهم المؤسسات العالمية شأن (ناسا) و (سبايس إكس).
نبذة عن سباقات تحدى السيارات الهايبريد الكهربائية Global Hybrid Electric Challenge :
تقوم مؤسسة Global EEE – التى يرأسها د.م. نبيه بديوى – والمتخصصة بدراسات وعلوم الطاقة البديلة والتى تخدم طلبة الجامعات حول العالم بهذا المجال من خلال تنظيم منافسات تسابقية فيما بينهم مع دعم تلك الجامعات بتلك النوعية من السيارات بشكل قياسى فيما بينهم ، ولكن يسمح لهم بالتطوير بمجال الإيروديناميكية والتجهيزات الاليكترونية (ودون المساس بمجموعة الطاقة الدافعة – Power Train)، وتدور المسابقة بين تحدى تلك السيارات فى سباقين أحدهما باستخدام الطاقة الكهربائية (المخزنة بالبطاريات) فيما يأتي السباق الثاني باستخدام الطاقة المزدوجة الثنائية متكاملة (وقود / كهربائية) …
و يقوم طلبة كليات الهندسة بالجامعات المشاركة بتجهيز سياراتهم وتجربتها على المضمار الخاص باليوم الأول ، وليأتي اليوم الثاني ليخصص إلى سباق السيارات المشاركة ولكن باستخدام الطاقة الكهربائية فقط وذلك بعد تسجيل أزمنتهم التأهيلية الأفضل لكل فريق (بنفس فكرة تأهيلات سباقات السيارات العادية) … ليأتي سباق السيارات الكهربائية مقسماً على مستوى سباقين كل منهما يبلغ نصف ساعة يتم خلالها تبديل السائقين مرة واحدة (بعد 15 دقيقة) – حيث تصطف السيارات على مراكز الانطلاق بالسباق الأول بحسب التأهيلات الزمنية المسجلة قبله ، فيما يأتي اصطفاف السيارات بالسباق الثاني بحسب نتائج الفرق التي سجلت أكبر عدد من اللفات بزمن السباق الأول الذي تبلغ مدته نصف ساعة – ومن ثم تتحدد مراكز انطلاق سباق اليوم الثالث (الذى يتم باستخدام طاقة الدفع المزدوجة – هايبريد) بحسب نتيجة السباق الثاني لعدد اللفات المحققة خلال مدته البالغة (أيضاً) نصف ساعة.
أما سباق الهايبريد – مزدوج الطاقة – لليوم الثالث (والأخير) فيتم خلال زمن يبلغ ثلاثة ساعات يتم خلالها استبدال السائقين كل 30 دقيقة ويحقق الفوز به الفريق الذي يسجل أكبر عدد من اللفات للمضمار المخصص للسباق.
وتحتسب النتائج فى النهاية لتكريم الفرق الفائزة لكل سباق بشكل منفرد كما يلى:
نتيجة سباق السيارات وهى عاملة بالطاقة الكهربائية (فقط) بجمع نتيجة سباقى اليوم الأول لتحديد الفرق التى حققت عدد اللفات الأكبر لمضمار السباق.
نتيجة سباق السيارات وهى عاملة بالطاقة المزدوجة (هايبريد) بتحديد الفرق الفائزة بتحقيقها لعدد اللفات الأكبر.
النتيجة النهائية للبطولة ، من خلال مضاعفة زمن سباقى اليوم الأول إلى ثلاثة أضعاف – اللذان يبلغ مجموعهما ساعة واحدة- ليصبح إجمالى توقيتهما 3 ساعات ، ومن ثم يتم مقارنتهما بشكل متساو مع نتيجة سباق اليوم الأخير الذى تبلغ مدته 3 ساعات … وبالتالى يتم تحديد الفريق الفائز بإجمالى البطولة بصفته المتصدر العام للنتيجة.
كما يتم منح عدد آخر من الجوائز التكريمية لمجهودات الفرق مثل: أسرع لفة تأهيلية، أفضل رؤية تطويرية للسيارة، أفضل تصميم، أفضل صورة الرسمية، أفضل فيديو، الإعداد لتقديم الفريق ، الروح الرياضية وروح العمل الجماعية … وغيرها.