نون – دبي – ثناء عبد العظيم
أشاد المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لإحياء التراث الإنساني لشعوب العالم المختلفة والتعرف على تاريخهم الثقافي وحرفهم التقليدية وفنونهم الشعبية من خلال فعاليات مهرجان الشارقة التراثي هذا العام بدورته 17 وينظمه معهد الشارقة للتراث، ويقام فى الفترة من 2 حتى 20 ابريل الجاري تحت شعار «حرفه وحرف » فى المنطقة التراثية بإمارة الشارقة هذا الشعار الذي يعكس إستراتيجية ونهج الإمارة بشكل عام والذي يؤكد على جماليات الروح الإنسانية والإبداع الفني بشكل من الدبلوماسية التي تشكل قوة ناعمة تعمل على تقارب الشعوب وتعميق مشاعر الإخوة وإرساء ونشر السلام والتسامح .
وجاء تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة القلادة الذهبية رفيعة المستوى للمنظمة العالمية للفن الشعبي، أثناء افتتاح سموه المهرجان تكريماً واعترافاً بجهود سموه في دعم الفنون الشعبية والتراثية في مختلف دول العالم، وتقديراً لدور سموه المتواصل في دعم المنظمات العاملة في هذا المجال،ولإنشائه عدداً من المراكز التراثية والثقافية في أقطار متنوعة حول العالم.
وقد تفضل سموه بتسلم القلادة الذهبية من سعادة عبدالله علي خليفة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، حيث جاء تكريم سموه كرسالة تقدير وشكر وعرفان من المنظمة لصاحب السمو حاكم الشارقة كأحد المتميزين من القادة وكبار المفكرين والأدباء الذين يلعبون أدواراً عالمية في تطوير ودعم الفنون والتراث.
مهرجان الشارقة التراثي هذا العام يشارك فيه أكثر من 60 دولة من مختلف بلدان العالم، وتعد مشاركة جمهورية طاجيكستان هذا العام كضيف شرف تنوع فريد للتعرف على معروضات وثقافات تلك الدولة من خلال المنصة التي أقيمت داخل المنطقة التراثية، وما تحتويه من فنون تشكيلية تراثية وتاريخية، وتقديم عروض متنوعة من الفنون المعاصرة والتقليدية من خلال برنامج المشاركة الطاجيكية خلال الأيام والذي يتضمن العديد من العروض المسرحية والموسيقية والأدبية وورش العمل الفنية.
ومن المعروف أن دولة طاجيكستان تقع فى وسط آسيا وعاصمتها دوشنبه ويقارب عدد سكانها عشرة ملايين نسمة ، وهى دولة مسلمة تشترك معنا فى الدين واللغة العربية بجانب لغتهم الطاجيكية وقد نالت استقلالها عن الاتحاد السوفييتى عام1990 .
وحول أهمية إقامة مهرجان الشارقة التراثي قال الدكتور محمد المعينى رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية : إن ما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة في إظهار التراث والاهتمام به على مستوى العالم إنما هي صورة جمالية للدبلوماسية الثقافية ورسالة إنسانية تعكس روح المحبة والإخاء بين شعوب العالم كون هذا التراث نتاج إنساني يعمل على تقارب الشعوب ونشر رسالة التسامح والمحبة .. وأضاف المعينى أن مثل هذه المهرجانات الهامة تعمل على تبادل الثقافات والحضارات والاطلاع على ثقافات وشعوب العالم المختلفة من حرف تقليدية وصناعة قديمة ونهج حياة كان فى السابق يمارسه الأجداد والآن يطلع عليه الأحفاد للتعرف على حياتهم وأدواتهم التي كانوا يستعملونها فى السابق من أدوات صيد وزراعة ومعيشة وحياة وغزل الأثواب والتعرف على الألعاب القديمة والأغاني والأهازيج الشعبية لأناس رحلت بأرواحها وبقيت أدواتهم تراثا لنا نتعلم منها الجلد والصبر والعمل من اجل بقاء الأوطان خالدة باقية مدى الدهر..
وقال المعينى أن مشاركة جمهورية طاجيكستان فى مهرجان الشارقة التراثي كضيف شرف هذا العام هي خطوة على طريق دعم أواصر المحبة بين الشعبين الإماراتي والطاجيكى، وتبادل الثقافات الذي يعد جزءا من الدبلوماسية الناعمة للاطلاع على ثقافة الشعب الطاجيكى الذي يحمل فى طياته زخما لثقافات منطقة آسيا الوسطى باعتبارها قلب المنطقة بما تحمله من خير وفير .
هذا وقد أقام المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية مؤخرا مؤتمرا دوليا بالعاصمة دوشنبه بجمهورية طاجيكستان تحت شعار « الماء يجمعنا ” شارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية بدولة الإمارات بأوراق عمل بهدف تعزيز العلاقات الإماراتية الطاجيكية وجعل الماء مصدر سعادة ورخاء وتنمية بدلا من جعلها مصدر صراع وحروب وجاءت مشاركة دولة الإمارات في هذا المؤتمر دعما للتنمية المستدامة للماء في طاجيكستان .