نون – رويترز + وكالات
عبرت حكومات فرنسا وإيطاليا و الإمارات وبريطانيا وأمريكا، اليوم الخميس، عن قلقهم البالغ بشأن القتال حول مدينة غريان الليبية، وحثت جميع الأطراف على وقف التصعيد على الفور.
وقالت الحكومات الخمس في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن «في هذه اللحظة الحساسة من مرحلة التحول في ليبيا فإن اتخاذ الوضع العسكري والتهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى… نعتقد بقوة بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا».
وسيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على 3 بلدات جنوب طرابلس، واقترب أكثر بوتيرة سريعة من العاصمة طرابلس، إثر أوامر من القيادة بالتقدم.
وقال اللواء عبدالسلام الحاسي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في «الجيش الوطني الليبي»، إن قواته سيطرت بالكامل على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى بلدتي صبراتة وصرمان الواقعتين غرب طرابلس على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة.
ومن ناحية آخري دفعت مدينة مصراتة، اليوم الخميس، بقوّات كبيرة وتعزيزات عسكرية ضخمة إلى العاصمة طرابلس، بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على عدة بلدات في محيط طرابلس وتوجهه للعاصمة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الموجود بطرابلس في محاولة لدفع عملية سلام دولية، إلى ضبط النفس. وعندما سئل عن بيان حفتر، قال جوتيريس إن ليبيا بحاجة إلى حل سياسي وليس عسكريا.
وأصدر حفتر أوامره في تسجيل صوتي يحمل عنوان «عملية تحرير طرابلس» بث على الإنترنت بعد ساعات من سيطرة قواته على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي طرابلس،قائلا: «إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس، اليوم نستكمل مسيرتنا».
تأتي السيطرة على غريان بعد اندلاع مناوشات أمس الأربعاء، مع قوات متحالفة مع رئيس الوزراء في طرابلس فائز السراج، وتمثل تقدما سريعا باتجاه الغرب من جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والذي انطلق من معقله في بنغازي بشرق البلاد.
وتعد التطورات تصعيدا خطيرا في الصراع بليبيا المستمر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
وانقسمت ليبيا بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس وإدارة موازية متحالفة مع حفتر منذ سقوط القذافي.