أثارت الفنانة سما المصري، جدلا كبيرا مؤخرا بعد إصرارها على خوض الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها على مرحلتين، خلال شهري أكتوبر، ونوفمبر، خاصة بعد اختيارها لدائرة “الجمالية”.
CNN بالعربية، كان لها لقاء مع “المصري” بعد قبول اللجنة العليا للانتخابات أوراقها بشكل رسمي، واستعدادها لوضع برنامجها الانتخابي، وسط جدل كبير حول قدرتها على المنافسة في الانتخابات بدائرة “الجمالية” وسط أسماء لها تاريخ سياسي، يأتي على نائب الحزب الوطني المنحل حيدر بغدادي وفتحي السيسي، أحد أقارب الرئيس.
– تخوضين تجربة الترشح للانتخابات البرلمانية المصرية للمرة الثانية بعد قرار المحكمة الدستورية العليا في فبراير ببطلان تقسم الدوائر ويبدو أن هناك إصرارا منك لخوض المنافسات؟
ترشحي للمرة الثانية يؤكد أنني جادة تماما في قراري، خاصة أن البعض تعامل مع ترشحي في المرة الأولى باعتباره “شو إعلامي”، لكن سبب ترشحي الحقيقي أنني شعرت أن أغنياتي ضد “الإخوان” والمتحرشين وبعض السلبيات الأخرى لا تكفي، لأنها في النهاية مجرد أغنيات، ووجدت أن هناك ضرورة لاستكمال هذا الدور بشكل أكبر بتواجدي في مكان منوط به تشريع القوانين، لأساهم ولو بقدر بسيط في تغليظ عقوبة المتحرش بدلا من الاكتفاء بالمناداة بذلك في أغنية، أريد أن أكون مفيدة بشكل أكبر للمجتمع، خاصة أنني أعرف كل مشاكل البسطاء لأنني “فلاحة”.
– محافظة الشرقية هي مسقط رأسك أليس كذلك؟
نعم، ولذلك أعرف مشاكل البسطاء، الناس هناك لا تجد ما تأكله، أريد أن أقدم لهم أي شيء مهما كان ضئيلا، أريد أن يقال عني فيما بعد “لقد قدمت هذه السيدة في حياتها شيئا مفيدا للبلد”، وفي الحقيقة أشعر بدهشة من الهجوم الذي يتبناه البعض ضدي ويقولون إنني أقدم إسفافا في أغنياتي، ولهؤلاء أقول “ممكن تدوني فرصة أعمل حاجة كويسة؟”.
-إذا كنت تريدين تقديم شيئا مفيدا لهم كما تقولين إذن لماذا اخترت دائرة الجمالية لتمثيلها في البرلمان بدلا من دائرة مسقط رأسك في محافظة الشرقية؟
لم أزر “البلد” منذ فترة طويلة، وبالطبع سأجد صعوبة في خوض المنافسات في هناك.
– وأين يقع محل إقامتك حاليا في القاهرة؟
أسكن في حي الهرم.
-إذن أنت تقيمين في الهرم ومسقط رأسك محافظة الشرقية لماذا اخترت دائرة “الجمالية” تحديدا؟
بطاقتي تابعة لحي “الأزبكية”، لأنني كنت أسكن هناك لبضع سنوات، ولم أغير عنواني حتى هذه اللحظة، وعندما قدمت أوراقي المرة الأولى اخترت دائرة “الأزبكية وعابدين والموسكي”، لأن لي هناك عدد كبير من المعارف، لكن مع التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية انفصلت “الأزبكية” وتفتت الأصوات، وعندما استفسرت عن أقرب دائرة لهذه المنطقة وجدت أنها دائرة “باب الشعرية والجمالية” لأن منطقة “الجمالية” تنقسم إلى جزئين، جزء في “باب الشعرية” التي انضمت إلى دائرتي الأولى، وجزء في “الجمالية”، وفي الحقيقة لم أجد أي حرج من اختيار هذه الدائرة بحثا عن أصوات، وبعدها علمت أن الدائرة تضم أيضا منطقة “منشأة ناصر”، وهي منطقة شعبية، وأنا “ست شعبية وفلاحة”، وأحب أهالي هذه المناطق لأنني أشعر بأنني منهم، لذا كنت أختار كل أغنياتي “شعبي”، واحدة أغني “على التشت”، والأخرى أرتدي “منديل بلدي”، لذلك معظم سيدات “مصر الجديدة ومدينة نصر” لا يحبونني ويعتبرونني “بلدي”، لكن بعضهم يحبني بالتأكيد.
– لكن البعض يرفض ترشحك في هذه الدائرة؟
في الحقيقة لا أجد مبررا واحدا لكل هذا الهجوم وسبب رفضهم منحي مجرد فرصة لخوض المنافسات وترك النتيجة للأصوات الانتخابية، لأن الشعب هو صاحب التقييم الأول والأخير، كما أنني أتعجب في الوقت نفسه من النقد رغم أن أحدا لم يعترض على ترشح بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل “الفاسدين”، لا أعرف بالفعل سر هذه الضجة في ظل استيفائي لكل الشروط القانونية.
– بعضهم يعتبرونك لست على دراية كاملة بالقوانين والتشريع؟
وهل كان الفلاحين والعمال الذين سبق ومثلوا الشعب في دورات البرلمانات السابقة على دراية بالتشريع والقوانين؟ أضف إلى هذا أن بعض العمال والفلاحين لم يكن بعضهم ملما بقواعد القراءة والكتابة، وهنا يطرح السؤال نفسه، لماذا لم يتذكر أحد الإلمام بالتشريع والقوانين إلا بعدما رشحت نفسي في الانتخابات، ثانيا، هناك لجنة تشريعية في المجلس منوط بها عرض القوانين على الأعضاء لدراستها والموافقة عليها أو رفضها، ثم أنني أرى أن دوري الحقيقي فيما يخص القوانين والتشريع يكمن في تقييمي لأهمية قانون ما لأبناء دائرتي من عدمه، ثالثا، وهذه نقطة هامة، هناك بعض المميزات التي سأنفرد بها عن كل أعضاء المجلس حال فوزي، منها اهتمام الإعلام بما سأطالب به أو أصرح به، وهذا يعني ضرورة دراستي لكل كلمة قبل أن أتفوه بها حتى لا أقع في خطأ، أضف إلى ذلك أنني أفضل أن أكون عضوا خدميا، أي أقدم خدمات لأهالي الدائرة، وأعتقد أننا إذا راجعنا أسماء أعضاء مجلس الشعب خلال الدورات السابقة سنجد أن عدد الأعضاء الذين كانوا على دراية كاملة بالقوانين والتشريع عددهم قليل جدا.
– بمناسبة التشريع وما يحتويه من مناقشات هل يمكن أن نراك تدخلين في سجال مع أحد الأعضاء تحت قبة البرلمان حال نجاحك وتقولين له “طب بس بس بس ماباكلش من الحبتين دول” كما نراك في بعض البرامج؟
أفهم تماما ما تعنيه، لكن يجب أن تعلم أنني لم أحتد على ضيوف أي برنامج استضافني سوى مرتين فقط، وأتحدى أن يتمالك أي شخص أعصابه إذا تعرض لما تعرضت له خاصة في الحلقة الأخيرة منذ أيام قليلة، وإذا أعدت مشاهدة البرنامج ستجدني أحتد في حدود الأدب، رغم أن من يحدثني يتطرق إلى نقاط ليست ذات جدوى ولا تخص الحوار، لأننا متواجدون في الأساس للحديث عن البرامج الانتخابية ومجلس النواب، لكنني أجده يتطرق إلى أغنياتي وتصويرها وأخلاقي وشرفي، في حين أن اللجنة وافقت على ترشحي والقانون يمنع فقط من صدر ضدهم حكم مسيء للسمعة من الترشح، هل تعتقد أنني أستطيع أن أتمالك أعصابي ومن أمامي يطعن في شرفي ويتهمني في سمعتي؟ لا أعتقد، ولذلك أعلم أنه لا يجد حجة يستند عليها في حديثه ولم يجد أمامه سوى التطرق إلى أغنياتي، ثم ما دخل أغنياتي بترشحي للبرلمان؟ وهل الناخب لا يعرف من أنا؟ بل يعلم تماما أنه ينتخب مغنية لها أغنيات، ولذلك لن أتنازل عن حقي القانوني وسأقاضي سمير صبري المحامي، لأن ما قاله يعيدنا إلى العصر الماضي مرة أخرى بأن ينصب البعض نفسه حاكما يدخل من أراد الجنة ويلقي بمن يخالفه في النار.
– بمناسبة سمير صبري المحامي كيف استقبلت رفض الدعوى المقامة منه ضدك التي طالب فيها باستبعادك من الانتخابات؟
القضاء أنصفني لأنني صاحبة حق وتنطبق عليّ كل الشروط، كما أن “صبري” ليس ذي صفة، وسأقاضيه بدوري قريبا لأنه اتهمني في شرفي في دعواه، ومن غير المعقول أن تظل أغنية “الشبشب” هي المحرك لكل من يطالب باستبعادي، الجميع تناسى كل أغنياتي ولا يتذكر إلا هذه الأغنية، “انسوا يا جماعة”، هذه الأغنية طرحت في شهر نوفمبر الماضي، واعتذرت عنها، ومنذ ذلك الحين لم أطرح إلا أغنية واحدة هاجمت فيها أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل بعد إعلانه الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، “ده ربنا بيقبل التوبة.. انتوا مش هاتقبولوها؟”.
– ولنفترض أنك نجحت في الانتخابات وأصبحت عضوا بالبرلمان وتتمتعين بحصانة قانونية ثم فوجئت بعنوان صحفي يسخر من كلمتك في إحدى الجلسات كيف سيكون موقفك وهل ستقاضين الصحفي أو الجريدة؟
قد تتعجب عندما تعلم أن أول طلب أفكر في تقدميه إذا نجحت هو إلغاء الحصانة على أعضاء البرلمان، على أن يتمتع العضو بها داخل المجلس فقط، لأن من المفترض أن نكون جميعا أسوياء أمام القانون، خاصة أنني عانيت من ذلك عندما قدمت بلاغا ضد “البلكيمي” عضو البرلمان المنحل المنتمي لجماعة “الإخوان”، لأن الشرطة لم تتخذ أي إجراء نظرا لتمتعه بالحصانة، ولم يتم اتخاذ موقف ضده إلا بعد حل المجلس ورفع الحصانة، لكن وفي الوقت نفسه أنا لا أحب الصحفي الذي يتطاول ويخرج عن السياق، وهناك فرقا بين التطاول والسخرية، لأن الصحفي قد يستخدم أسلوب ساخر في الكتابة ليلفت نظر مسؤول إلى قرار خاطئ ليصحح المسار، لكن التطاول مرفوض تحت أي سند.
– حتى لو كان هذا التقرير عنوانه “استجواب راقص من سما المصري للوزير X” يسخر كاتبه من عدم إلمامك بتفاصيل قضية ما؟
هدفي من دخول البرلمان بعيد تماما عن اهتمامي بمتابعة عنوان هنا أو مقال هناك، هدفي الحقيقي تقديم ما يفيد هذا البلد، وعندما أنجح في تقديم إنجازات على أرض الواقع لن يجد أي صحفي أي شيء ضدي ليكتبه، بل قد يشيد بما حققته، لكن في النهاية كلنا نتفق على أن الإهانة واحدة في كل الحالات، وأنا شخصيا لا أقبلها، سواء كنت مغنية أو مواطنة أو نائبة في البرلمان، وسواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، لكنني وفي الوقت نفسه لا أهتم بالرد على أي شخص يوجه لي إهانة، منهم على سبيل المثال الإعلامي تامر أمين، فهو منتظم في توجيه إهانات لي ولا يكف عن ذلك، لكنني لا أنظر أسفل قدماي، بل أنظر إلى المستقبل.
– وما ردك على من يرفعون شعار “وا حسيناه” و”وا أزهراه” لرفضهم ترشحك في دائرة تضم في أحيائها منطقة الجامع الأزهر ومسجد الحسين؟
الحسين والأزهر لا يملكهما أحد، والكنيسة لا يملكها أحد، ثلاثتهم ملك المصريين، وأرفض رفضا قاطعا أن يتدخل أي شخص بيني وبين الله، بدليل أن لا أحد يعلم دعوتي عندما أزور مسجد الحسين، ولا أحد يعلم البركات التي أطلبها من العذراء عندما أزور أي كنيسة، ويجب أن نضع جميعا في أذهاننا أن من تغني قد تكون أفضل عند الله ممن يرفضون ترشحي، ثم أن الأديب العالمي نجيب محفوظ كان من منطقة “الجمالية”، وكان يكتب عن كل شيء في مصر، عن العاهرات وعن الصحفيين المرتشين، حتى أنه تعاطف في إحدى رواياته مع فتيات الليل، إلا أنه ورغم ذلك لم يجرؤ أحد على سؤاله من أين تأتي بهذه القصص؟.
– لكنهم أهالي المنطقة ومن حقهم رفض ترشحك؟
لا أريد أن ننصب من أنفسنا رقباء على بعضنا البعض، يجب أن يكون كل منا رقيب على نفسه فقط، وللعلم، من السهل جدا أن “أضرب طرحه ولا حجاب أو نقاب” وأعلن للجميع توبتي، هل في هذه الحالة سيسمحون لي بالترشح في هذه الدائرة؟ لا لن يسمحون لي أيضا وسيقولون لقد كانت وكانت وكانت، لا أعرف لماذا نبني تقييمنا بناء على مظهر الأشخاص؟ هذا “فكر مُتخلف”، ولا أعرف من يتبنى هذه الأفكار؟ خاصة أنني على يقين من أن أهالي “الجمالية” واعون جدا ومثقفون ومتفهمون لكل شيء، لذلك أقول لمن يشن هذه الحملات ضدي، دعوا الصندوق يحكم بيننا.
– هل تشعرين من داخلك بأنك قادرة بالفعل على منافسة أهل المنطقة الذين سيخوضون الانتخابات أمامك يتعاملون معك باعتبارك دخيلة؟
أؤمن جدا بأن الله يسير لي الأمور، ويفعل الأفضل لي دائما، لأنه يعلم نيتي تجاه أي شيء، وعلى ثقة من لو أنني خسرت في هذه الانتخابات سيكون خيرا لي وهدية من الله، ويكفيني شرف التجربة والتغيير الذي طرأ على شخصيتي، أنا أشعر بالتغيير فعلا، ومن حولي يشعرون أنني تغيرت، سواء في طريقة حديثي، أو طريقة اختياري لملابسي، كما أنني اقتنعت بالنقد الذي وجه لي بعد أغنية “أحمد الشبشب ضاع”، واعتذرت عنها وتوقفت عن بعض الإسفاف، والاعتذار هنا قوة وشجاعة، وأرى أنه من الأفضل توجيه تحية لي على شجاعتي، بدلا من استمرار النقد، وبالعودة إلى سؤالك، فالمنافسة دائما شرسة خلال انتخابات مجلس الشعب، لذا لا أهتم بها مهما كانت الأسماء، وكل ما أتمناه أن تكون المنافسة شريفة.
– هل التغيير الذي تتحدثين عنه يعني أنه في حال خسارتك للانتخابات ستتجهين إلى العمل المجتمعي وتبتعدين عن الفن؟
الفن رسالة مجتمعية في حد ذاته، لأنني أستطيع تقديم أغاني ومسلسلات أو أفلام تناقش قضايا هامة جدا، لكن ستكون أعمال لها شكل مختلف عما سبق وقدمته، وبشكل عام بعيدا عن الانتخابات أتمنى بالطبع تأسيس ما يشبه الجمعية الخيرية أو مؤسسة خدمية تفيد المجتمع، لكنني لم أفكر في تفاصيل تلك الخطوة حتى الآن بشكل جدي.
– ما مصادر تمويل حملتك الانتخابية؟
هناك حسابا مفتوحا في أحد البنوك، لكنني لا أعتمد عليه، لأن اسمي معروف، ولا أحتاج إلى دعاية مكثفة مثل أي شخص آخر لا يعرفه العامة، وستلاحظ ذلك من خلال حديث الناس الذين دائما ما يربطون بين الانتخابات وبين اسمي.
– هل تقصدين أن جولة أو اثنتين لك تغنيانك عن ملصقات ومؤتمرات شعبية قد يقوم بها الآخرون؟
بالطبع، كل أهالي الجمالية ومنشأة ناصر، والحسين والأزهر، يعلمون الآن أنني أخوض الانتخابات عن دائرتهم، والجميع يعلم أنني اخترت رمز “السكينة”.
– بمناسبة “السكينة” هل كنت تقصدين اختيارها كرمز لك أم أن لجنة الانتخابات هي صاحبة الاختيار؟
في المرة السابقة اخترت رمز “الدبابة”، وعندما تقدمت بأوراقي مرة أخرى مؤخرا لم أجد هذا الرمز، واكتشفت أنه لم يعد موجودا بين الرموز، وعندما بحثت عن الرموز المتاحة لم أجد سوى “خاتم” أو “سكينة”، لأنني كنت أبحث عن رمز له علاقة بالمرأة التي أعتمد عليها في التصويت، وعندما فكرت قليلا، وجدت أن رمز “الخاتم” غير واضح بالمرة، ومن الصعب تمييزه لأنه يظهر مثل الدائرة، أو الكرة، لذلك اخترت “السكينة” حتى أسهل على ربات البيوت التمييز بين رمزي ورموز الآخرين، وعندما سألت من حولي أيدوا رأيي، لأن “السكينة” تستخدمها كل ربة منزل، وتعرفها جيدا ومن السهل على من لا تجيد القراءة أو الكتابة اختيارها.
– أحد أسباب رفض بعض سكان المنطقة لترشحك سببه تعاملهم مع دائرة “الجمالية” باعتبارها “دائرة السيسي” وهو ما يروه مانعا كبيرا لترشحك؟
السيسي رئيس عادل، وسبق وصرح بشكل واضح أن كل من يرى نفسه صالحا ليكون نائبا عن الشعب يرشح نفسه إذا انطبقت عليه الشروط القانونية، إذن لماذا يشعر البعض بالضيق من ترشحي؟ ولا أعلم في الحقيقة لماذا لم يعترض أي من هؤلاء على ذكري لاسم السيسي في أغنيتي التي طرحتها بعد عزل محمد مرسي والتي قلت فيها “حالو يا حالو مرسي السيسي حلوا”؟ الإجابة ببساطة لأن الأغنية لاقت رضاهم واستحسانهم، أما الآن فترشحي لا يلقى قبولا بينهم، إذن هم يستخدمون من الديمقراطية ما يرضيهم فقط، وهذا سبب التخلف الذي نعيشه، لأننا نعيش بازدواجية سياسية فاضحة، وأبسط دليل على ذلك أن المحامي سمير صبري الذي رفع دعوى عاجلة لحذف اسمي من قوائم الترشح بدعوى أنني لا أصلح هو نفسه محامي المغنية نجلا التونسية الممنوع دخولها مصر بسبب أغنياتها “الخليعة”، وهو نفسه من اختصم وزير الداخلية ليسمح لها بدخول مصر، هل يعقل أن يدخل “صبري” حربا قضائية ضد وزير الداخلية لعودة مغنية تونسية ممنوعة من دخول مصر بحكم قضائي، ويمنع في الوقت نفسه مواطنة مصرية من خوض الانتخابات؟.
– وهل أنت مطمئنة للمنافسة في هذه الدائرة في ظل خوض المرشح فتحي السيسي للانتخابات وهو أحد أقارب الرئيس؟
ما أعرفه وسمعته من أهالي الدائرة نفسها أن الرئيس لا يتدخل لأي شخص من عائلته في أي شيء، وظني أن الرئيس لن يتدخل لمساندة المرشح فتحي السيسي، وليس له علاقة بفكرة ترشح ابن عمه من الأساس.
– هل أنت على يقين من أن المرشح فتحي السيسي هو ابن عم الرئيس؟
أعتقد ذلك، قرأت الاسم وأعتقد أنه أحد أبناء عمومته.
– إذن هو على صلة قوية بعائلة السيسي في المنطقة وقد يجد تعاطفا شديدا من الأهالي ويحصد أصواتا كثيرة؟
بالطبع قد يحدث هذا، لأن العائلة لها تواجد قوي هناك، وفي هذه اللحظة سيكون الصندوق هو صاحب الكلمة الفصل كما ذكرت لك من قبل، وهذا ما أتمناه بالضبط، أن يصل المرشح بشرف وباختيار أهالي المنطقة، وهنا على الجميع أن يصمت مهما كان الفائز، سواء كان فتحي السيسي، أو حيدر بغدادي أو أيا من كان، لأن الأهالي ستكون مسؤولة عن اختيارها.
– هل قمت بأي جولات في الدائرة؟
جولة واحدة فقط قبل إعلان ترشحي رسميا، في منطقتي “دير سمعان” و”الحسين”.
– وكيف استقبلك الأهالي؟
أقسم لك بكل حب.
– كيف ستحصلين على أصوات “الصعايدة” في منشأة ناصر؟
ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب، وأعلم أن “الصعايدة” بشكل عام يحبونني ويشعرون أنني واحدة منهم.