يوم واحد يفصل بين قمتين الأولى كروية، والثانية سياسية..وتبقى الحقيقة المؤلمة أن القمة الأولى باتت أكثرجذبا للرأي العام الذي هرب من السياسة والأوضاع الإقتصادية الصعبة إلى الساحرة المستديرة.
لا صوت يعلو على صوت لقاء القمة رقم 117 بين الزمالك والأهلي غدا، فلا احد ينظر الي اي شيء غير القمة.. من سيفوز ومن سيعتلى القمة، ولم يلتفت أحد للحديث عن الجولان وقرارات ترامب بشأن منح إسرائيل صك الأرض السورية في تحد سافر للإرادة العربية. ولاحتى للقمة العربية التي ستعقد غداً في تونس.
وقبل القمة بأسبوع الأحاديث مستمرة ومشتعلة، ولا أحد يفكر فى ما حدث بامتحانات الصف الأول الثانوي واول تجربة فاشلة لاستخدام التابلت في المدارس المصرية.
هذه التجربة فشلت لأنها لم تدرس جيدا من البداية، ولم نختبر السيستم ولم يتم تحديد اكثر من شبكة.
وهذا الفشل ليس مسئولية وزارة التربية التعليم وحدها لكن وزارة الاتصالات ايضا لها دور كونها لم تشرح الوضع جيدا قبل البث التجريبي .
كما أن الموضوع له جوانب كثيره بجانب ان اعداء الوطن يحاولوا إفشال اي برنامج لتطوير الدوله حتي يظهر النظام بصوره سيئه امام الراي العام داخليا وامام العالم خارجيا.. فتطوير التعليم يحتاج الي نفس طويل لان هناك من يحاول افشال المنظومة كلها من اجل مصالحهم الخاصة.
لم يفكر أحد في انتهاء المدة المحددة لتظلمات وزارة التموين الخاصة بحذف بعض الافراد من بطاقات التموين او الغاء الدعم عن كل افراد الاسرة رغم ان من يحصل علي راتب 10 آلاف جنيه حاليا يحتاج الي دعم كلي في ظل الاسعار الحالية.
كل هذا توقف امام القمة 117 بسبب حالة الغليان التي يشهدها الشارع الكروي المصري حاليا بعد تسرع اتحاد الجبلاية في اصدار قرارات عشوائية من وجهة نظري وليس وقتها حاليا ضد رئيس نادي الزمالك.
كان يجب تهدئة الأوضاع وتجميد اي قرارات لحين الانتهاء من القمة، خاصة ان قرارات مجلس الاعلام بقيادة رئيسه مكرم محمد احمد ضد النادي كانت قاسية.
فلا يمكن وانا مسئول احاول تهدئة الامور بين مشجعي الفريقين قبل بطولة الامم الافريقيه، كما أن إصدار هذه القرارات مرة واحدة دون معاقبة أي فرد من إعلام الأهلي، تسبب في حاله التوتر بينهما، خاصة ان هناك اخطاء وان جماهير الزمالك لديها احساس بالظلم الواقع عليها من اتحاد الجبلاية.
كل ذلك اشعل موقف الغضب بين الجماهير كما ان تخفيض عدد الجماهير والتاكيد علي عدم دخول جماهير للمباراة يجعل البعض يسأل نفسه متي سيتم دخول جماهير للمباريات اذا كان مباراة كرة طائرة حضر فيها هذا العدد ولقاء القمة لا يحضر فيه جماهير.
الوضع يحتاج اعادة نظر لتهيئة الرأي العام لمباريات افريقيا.. اذا لم يتم انهاء الصراعات والتصريحات النارية بين جميع الأطراف فلن ينتهي التعصب من الشارع الكوري.
ويجب على الدكتور اشرف صبحي وزير الرياضة بحكمته أن يتم انهاء هذا الارهاب بين الجماهير لأن الوضع اصبح سيئا للغاية.
أولياء أمور ذوي القدرات الخاصة، يطالبون وزير الرياضة بإعفاء ابنائهم من رسوم الانشاءات بالأندية، خاصة انه لا يوجد في كل محافظة مثلا ناد لهم واسعار الاندية اصبحت «نار».
ما حدث في المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني أمام نيجيريا يؤكد أننا أمام كارثة تهدد مسيرة الفراعنة فى الفوز باللقب القارى، فأجيري لا يزال مصرًا على أسماء بعينها لا تصلح حتى للعب في أندية بالدوري المصري الممتاز.
المنتخب يحتاج إلى قائد في الملعب مثل عبدالله السعيد، ويحتاج أن ننسى ألوان القمصان في اختيارات اللاعبين لأنه في حالة خسارة اللقب لا قدر الله على أرضنا.. الجماهير لن تصمت.
م. الآخر
تتوقف الحياة تماما غدا مع انطلاق صافرة حكم لقاء القمة لانتظار ما سوف يسفر عنه اللقاء ولا احد ينظر او عايز اي شىء غير فوز فريقه بلقاء اليوم ونأمل ان ينتهي اللقاء في ظل هذه الأحداث بدون اي مشاكل.