البطلان هو النهاية الحتمية لقرار «بلطجي»العالم، مسيء استخدام الفيتو، مؤجج الفتن،قائد البارجة إلى الهاوية لا محالة، وإذا أراد الله للعالم امتدادًا فسيكون لاحقاً على رحيل هذا «المجنون» الذي أصاب رأسه عطل، وبات في مركز مخه خلل يعطي أوامر غير محسوبة وغير سياسية ولا منطقية ومذيلة بكل لاءات العالم.
«ترامب »الذي ألقى الحجر في الماء الراكد العام الماضي ونقل سفارة بلاده في تل أبيب إلى القدس في محاولة لطمس هوية«أم المدائن» لم يلق سوى الشجب والنحيب.
واليوم تحول«عتريس» العالم مفتول العضلات الذي فاق الدور الشرير المرعب الذي جسده الفنان القدير محمود مرسي في أروع أفلامه«شيء من الخوف» عندما تحدى القرية بأكملها ليغتصب قلب محبوبته غصبًا وكرهًا، فخرجوا جميعا ضده خلف صيحة ” زواج عتريس من فؤادة باطل” لتكون بداية النهاية،إلى مدمر من أفلام حروب الجيل الخامس لا يهدأ ولا يسكن له بال إلا على لون الدم وصوت المدافع وبحور المذابح.
تمخض«ترامب» وأفرخ قراراً يجيز لإسرائيل أن تبسط سيادتها الكاملة على الجولان..نعم، متناسياً أن الجولان السورية أرض عربية تحتلها إسرائيل منذ 52 عاماً إبان نكسة 67 مثلها مثل فلسطين.
«ترامب»الذي يهز عضلاته كل يوم في بؤرة من وطننا العربي هل من مبارز!! تناسى المبادئ الدولية التي لا تجيز اكتساب الأراضي بالقوة،وأن ما يقوم به يعد انتهاكًا صارخًا للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل،وعلى اعتباره لاغياً وليست له أي شرعية دولية.
في الغالب الحالة المزاجية للسيد ترامب المرشح بقوة للحصول على لقب« مدمر العالم» أرادت أن تؤجج الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة بعدما وصلت روحه الشريرة إلى نهاية المطاف في تدمير أقطار عربية وفرض سيطرته التامة على أخرى بحجج منها الحماية وغيرها، فإنه بات متلهفاً لزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة العربية بما يضر بجهود التوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة، وربما أنهى أحلام السلام والتسوية العادلة وحل الدولتين.
«ترامب» الذي لبس ثياب الواعظين، وهو مطمئن أن العملية آخرها شجب في شجب وإدانات ونهايتها أمين ولعل الله قد حجب عنا ما هو أعظم، خانه التفكير والتدبير هذه المرة..وأبداً لن تكون كسابقتها ومصيره سيكون أسود من مصير«عتريس» بعدما يزلزل الله الأرض تحت قدميه هو وأعوانه وستتحول الجولان ومعها فلسطين إلى مقبرة للطامعين المتربصين بأمتنا العربية.
هذه المرة ستتحول صرخات الشعوب العربية والإسلامية، 1.8مليار مسلم إلى بركان يشعل الأرض والسماء.
وتبقى كلمة..ماذا عن الزعماء والملوك والرؤساء العرب؟ وماذا عن المليارات العربية المكدسة في خزائن العم سام؟وهل سنكتفي بالشجب والتنديد؟ وكل يوم يقطع من جسدنا العربي قطعة لتتوه ملامحنا ويتحول الفتى اليافع إلى عجوز عليل!! ويبقى السؤال الحائر : ماذا عن جامعة الدول العربية؟ وما دورها؟ وماذا قدمت لخدمة أمتنا العربية؟.
نبضة قلب: تموت قلوبنا جميعاً وتنتهي حياتنا بكرامة وعزة..وتبقى الجولان والقدس عربيتين رغم أنف ترامب