نون – رويترز
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، بعد هجوم صاروخي قرب تل أبيب أسفر عن إصابة سبعة أشخاص.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المقذوف أُطلق من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقال نتنياهو إن إسرائيل سترد بقوة.
وذكر نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن أمس الأحد، في زيارة مدتها أربعة أيام قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل /نيسان أنه سيعود إلى إسرائيل فورا بعد اجتماعه المقرر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الاثنين.
ووقع الهجوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين في بلدة مشميريت وهي بلدة زراعية تقع إلى الشمال من تل أبيب ويأتي وسط تصاعد للتوتر مع اقتراب ذكرى بدء الاحتجاجات الحدودية في غزة مطلع الأسبوع وإعلان ترامب دعمه لسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.
وقال نتنياهو «في ضوء الأحداث الأمنية قررت قطع زيارتي للولايات المتحدة» واصفا الهجوم بأنه بشع.
ودُمر منزل بالكامل في مشميريت ولحقت أضرار بالغة بمنزل آخر على الأقل وسيارات، وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها تعالج سبعة أشخاص بينهم رضيع وطفل في الثالثة من العمر وفتاة تبلغ 12 عاما وامرأة في الستين بعد إصابتهم بجروح وحروق وشظايا.
ووقع الهجوم بعد أن أطلق جيش الاحتلال صفارات الإنذار من الغارات الجوية بدقائق وبعدما قال إن صاروخا أُطلق من قطاع غزة الذي يبعد 80 كيلومترا.
وأغلقت الشرطة بعض الشوارع وتعمل أجهزة الطوارئ في المكان فيما حضر سياسيون إسرائيليون للحديث إلى الإعلام.
ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن الهجوم فيما يستعد الفلسطينيون للرد الإسرائيلي.
وألغى يحيى السنوار زعيم حماس في غزة لقاء جماهيريا كان مقررا بعد ظهر اليوم الاثنين، لما وصفه مسؤولون في حماس «بالتطورات».
وقال نتنياهو إنه اتخذ قرار العودة إلى إسرائيل بعدما تشاور مع قادة الجيش والمخابرات. وكان من المقرر أن يلقي كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) أكبر جماعة ضغط موالية لإسرائيل في الولايات المتحدة غدا الثلاثاء، مضيفا «سألتقي بالرئيس ترامب خلال ساعات قليلة وسأعود بعد ذلك فورا إلى إسرائيل لتوجيه تحركاتنا عن كثب».
وأصدر الجنرال السابق بيني جانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات، بيانا اتهم فيه رئيس الوزراء اليميني باتباع سياسة «أمن قومي مفلسة» بسبب وقوع مثل هذه الهجمات. وحث جانتس الذي يزور واشنطن أيضا لإلقاء كلمة أمام إيباك نتنياهو على العودة إلى إسرائيل.
وتعرضت تل أبيب وبلدات محيطة بها إلى هجوم بالصواريخ بعيدة المدى أدى إلى سقوط ضحايا خلال حرب عام 2014 مع حماس.
وسقط صاروخان على تل أبيب يوم 14 مارس /آذار لكنهما لم يتسببا في إصابات ولا أضرار. وألقت إسرائيل باللوم في الهجوم على حماس لكن مسؤولا أمنيا كبيرا قال في وقت لاحق إن الصاروخين أُطلقا بطريق الخطأ.
ويأتي الهجوم الأخير بعد مواجهات مع أسرى فلسطينيين في جنوب إسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 20 أسيرا في معتقل النقب الإسرائيلي أصيبوا في أعمال عنف داخل المعتقل بعد ما وصفوه بعمليات تفتيش مذلة قام بها الحراس. وقال مسؤولون إسرائيليون إن اثنين من الحراس أصيبا بطعنات.