سامي أبو العز يكتب: سأحيا بحبك ما دام قلبي نابضاً
♦ قالت: هل تنساني يوماً وتتركني في غياهب الظلمات أحيا على ذكريات حبك وأروي ما تبقى من عمري بأيام وسنين من أجمل أيام شكلت وجداني وحياتي وتحولت لحظاتها إلى أنهار حب متدفقة ومحفورة في وجداني?!
♦ قلت: حبيبتي رويداً على قلبي فلم يعد يحتمل مثل هذه الكلمات، عمري عشته لك وأنتِ في دمي وكياني، ومنذ ارتد بصري على بريق عينيكِ وأنتِ كل حياتي.. كيف يا عمر العمر أنسى سر الوجود ودمائي المتدفقة في عروقي والتي تبث لي الحياة وجعلتِ مني شخصا ذا قيمة وكيان.
♦ قالت: العمر يمر والسنون تتوالى وكل شيء قابل للتبديل والنسيان.
♦ قلت: يا حبيبتي الذهب يبقى ذهبًا مهما طال العمر والقلوب البيضاء لا يغيرها الزمان، والأحلام الطاهرة لا يمكن أن تتحول لكابوس أو تعصف بها الأيام.. فأنتِ يا معشوقتي كما أنت بل تحولت بذرة حبك مع الأيام إلي جبل ثابت الأركان.
♦ قالت: وماذا تكتب عني؟!
♦ قلت: أبحث عن نوع جديد من الكتابة لم يعرفها الإنسان، فوصف حبك لا يحتاج كلمات معروفة وألفاظ استخدمها العشاق.. أنتِ يا حبيبتي تحتاجين لغة أخرى، وأحرفًا وقاموس عشق جديدًا حروفه ذهب، ونقاطه ألماس، وهمزاته قصيدة شعر يتغني بها العشاق.
♦ قالت: أما تأثر حبي في قلبك؟
♦ قلت: ما دمت حياً حبيبتي فأعلمي أني أحيا بحبك، وبه تستمر الحياة، وأن أنفاسي في صدري ستبقي رحبة ما دمتِ في حياتي .. وأني إذا قدر الإله يوماً وبحثت بداخلي ولم أجدك، فأعلمي أنها آخر أنفاسي ونهاية أمنياتي.
♦ قالت: وبما تنصحني؟
♦ قلت: نصيحتي لك هي لكل محب وعاشق في بحر الأشواق.. لا تبتعد عن حب لا يجود الزمان بمثله، وبغيره لن يحدث التلاقي .. ودعوتي لكل محب ألا يطفئ شمعة ما عاد يبصر في الدنيا بسواها، وألا يحجب ضوء القمر وشعاع الشمس عن قلبه، وأن ينعم برغد الحياة في قلب من أحب، ولا يترك الدنيا خاسراً بدون ذكر غير كسبان.
♦ قالت: أراك في الجنة
♦ قلت: جنتي أنتِ أدخلتيني فيها بالدنيا وأدعو الله أن تكوني رفيقتي يوم التلاقي، وأن يجمعني ربي بكِ في جنة الخلد يا من أسعدتني في حياتي.
نبضة قلب: إليكِ حبيبتي يهفو قلبي في إفاقتي ومنامي .. فكوني أنا.. فأنا لا أرضى طول العمر بسواكِ.