رب سائل يسأل إذا كنتم أيها الصرخيون ترون إن الراب المهدوي الإسلامي وسيلة إصلاحية فلماذا يراه الروزخونية من مستأكلين بالدين وباسم الحسين – عليه السلام – بأنه إفساد ؟…
ونجيب على هذا التساؤل المفترض : –
نقول: قال تعالى {وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ } الأعراف127 … ومن هذه الآية المباركة نعرف إن كهنة المعبد الفرعوني الذي يسميهم القرآن الكريم بــ( الملأ ) كانوا ينظرون إلى موسى – عليه السلام – ومن اتبعه على إنه يفسد في الأرض؛ بينما هو في حقيقة الأمر جاء لإصلاح حال المجتمع ويدعوهم للخلاص من فساد الحكام الفرعوني ومن التخلص من هؤلاء الكهنة؛ لذلك اعتبروا مشروع موسى – عليه السلام – الإصلاحي هو مشروع إفساد .. فقلبوا الموازين في نظر الناس وحولوا المصلح إلى مفسد !!!…
والآن الأمر ذاته يتكرر مع المشاريع الإصلاحية وفي وقتنا الحاضر مع المحقق السيد الصرخي الحسني الذي راح ( الملأ ) من كهنة المعبد الفرعوني والذين نسميهم الروزخونية والمستأكلين باسم الدين يحاربون الوسيلة الإصلاحية التي طرحها السيد الصرخي لأن هذه الوسيلة تقضي بالأساس على تجارتهم وعلى ما يسعون إليه في إشاعة التخنث والتميع والمخدرات والجهل حتى يتحكمون بالناس ويحققون مصالحهم الشخصية من جهة ومن جهة أخرى يحققون الأهداف التي يسعى لها من جاء بهم وجعلهم كهنة وملأ لفرعون …
فلاحظ عزيزي … هم – الروزخونية ومن يقف خلفهم – يعترضون على الراب المهدوي الإسلامي لأنه وسيلة لمخاطبة الشباب وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وفي الوقت ذاته لم نجدهم يعترضون على الراب الغربي الذي اجتاح الشباب منذ سنوات حتى تأثروا به وصار جزءً من ثقافتهم؛ فلماذا لم نسمع لهم صوتًا عن هذا الأمر سابقًا ؟؟!! لم نسمع صوتهم لأنهم بالأساس يريدون للفاحشة أن تشيع في داخل الوسط الشبابي لان في ذلك تدمير وتحطيم لمستقبل البلد حتى يكون خالي وخاوي من القيادة ويصبح منقادًا من قبل من يقف خلف هؤلاء الروزخونية لذلك صبوا غضبهم على الراب المهدوي الإسلامي لأنه وسيلة إصلاحية من شأنها أن تحطم مشروعهم التخريبي؛ فهم يرون الإصلاح فسادًا ويروجون لهذا الغرض مستغلين ما يملكونه من أموال وماكنة إعلامية فرعونية كهنوتية لمحاربة الحق وأهله …
