التعصب أياً كان نوعه خطر ينذر دائما بكوارث يدفع الجميع ثمنها ، وتمتد أثاره السلبية تدميراً إذا كان الأمر يتعلق بالساحرة المستديرة التي خطفت قلوب العالم أولنادٍ ضد آخر.
انتشار التعصب بين جماهير كرة القدم والألعاب الأخرى أصبح خطراً يهدد أمن البلاد وخاصة بعد 25 يناير 2011، لاستغلال أحد التيارات هذه الجماهير للتأثير على الرأى العام واتخاذ قرارات تحت ضغط جماهيري.
وكان يجب بعد انتهاء الفوضى التى عاشتها البلاد وعودة الاستقرار بعد قيام ثوره 30 يونيو وهدوء الوضع بالبلاد، أن ينتهى هذا التعصب الذى عاد علينا بالكوارث وعلى كل من شارك فيه وراح بسببه ضحايا بالمئات.
وبدأ الجميع يستيقظ ويتفهم الوضع وتم حل الروابط التى ساهمت فى هذا التعصب من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد واستقبله المجتمع بالترحيب، لتخليص البلاد من هذا الخطر.
ولكن هذه الأيام نرى كارثة لم تحدث فى تاريخ الكرة المصرية أن يظهر نجوم الأندية وهم يتمنون هزيمة الفريق المنافس ليس فى بطولة محلية ولكن فى بطولة قارية.. أين الانتماء للوطن يا سادة؟!
كيف يكون هذا النجم قدوة للأجيال الناشئة، ما حدث كارثة بكل المقايس ويجب منع هذه العناصر من الظهور على شاشات الفضائيات لأنها تشعل الفتنة بين الجماهير.
هل من المعقول أن ينضم أحد أهم كباتن النادى الأهلى للجماهير ويسب قلعة كبيرة بحجم نادى الزمالك، والحقيقة أن هذا الكابتن يحسب أن بهذا التصرف المشين قد ينال رضا الكابتن محمود الخطيب الذى وقف ضده من قبل فى انتخابات الرئاسة.. لكن هذا لن يفلح.
لا يجب أن ننسى الوطن من أجل لون الفانلة، فى السابق كان يذهب الكابتن محمود الخطيب ونجوم الأهلى لحضور تدريبات الزمالك قبل اللقاءات الأفريقية المهمة وكان يحدث العكس من نجوم الزمالك. أتذكر أن المرحوم كابتن الزمالك إبراهيم يوسف وبعض النجوم، حضروا تدريبات الأهلى قبل أحد نهائيات البطولات الأفريقية ولكن ما يحدث الآن هو أحد مشتقات بث الإرهاب فى الشارع المصري.
ولكن بصورة أخرى وعن طريق نجوم أخذوا من مصر الكثير ولم يتوقع أحد أن يصدر منهم ذلك.
والأكثر تاكيداً على كلامى أن لون الفانلة جعلنا ننسى الانتماء للوطن، فما يحدث مع طارق حامد لاعب الزمالك والمنتخب الوطنى وأحد أهم الركائز الأساسية بالفريق، فمنذ أن خضع لاختبار المنشطات والحصول على العينة منه وخرجت الإشاعات بعد يومين بأنه ثبت تناوله منشطات.
الغريب أن نفس اللاعب شارك فى كأس العالم وخضع لكشف منشطات حاله كحال جميع اللاعبين فى البطولة، فكيف يتم اتهامه بتناول المنشطات؟!
هل يعقل ذلك أن العينة التى حصل عليها الاتحاد الأفريقى تأخذ شهراً على الأقل، قبل ظهور النتيجة فمن أين أتى صاحب هذه التصريحات بنتيجة التحليل، إلا إذا كان “واصل” داخل الاتحاد الأفريقى ونجح فى الوصول للعينة وتلاعب بها من أجل إيقاف اللاعب.
هذا الشخص يرغب فى حرمان نجم المنتخب من اللعب لناديه وتشتيت تركيزه ما يؤدى إلى هبوط مستواه، ما يؤثر على مستوى اللاعب ويؤثر بالسلب على المنتخب.
تنامى التعصب الأعمى بهذه الصورة قد يؤدى لكارثة وخاصة أنه يصدر من نجوم كبار فى كرة القدم ولهم شعبية بين الشباب، يجب أن يتحرك الجميع قبل أن تحدث كارثة فى لقاء القمة يوم الجمعة القادم.
نحن لا نرغب فى سحب تنظيم بطولة أفريقيا من مصر نريد أن تقام فى مصر وخاصة والرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس للقارة الأفريقية، نريد أن تعود مصر لمركزها الطبيعى داخل القارة ولكن ما يحدث من البعض يتعارض نهائيا مع رغبة الدولة والشعب. وأصبح واجباً علينا مراقبة الفضائيات وإصدار قرارات فورية وصارمة لحماية أمن مصر من مشتقات الإرهاب.
م. الآخر
لن تنفع مؤتمرات أو ندوات إلا بحضور نجوم الفريقين والأجهزة الفنية والإدارة للناديين لإنهاء هذا الاحتقان المصطنع ويدعمه عناصر من خارج المستطيل الأخضر لإشعال مشنقات الإرهاب بالوسط الرياضي.