«لوعشت طول عمرى أوفي جمايلك، الغالية عليا، أجيب من العمر والاقي فين اغلي هدية»، حبيبتي .. لم أجد سوى حبيبتي تستحقين أن أناديكِ بها ، أنتِ حكايتي الجميلة التي لن تنتهي إلا بلقياكِ، تعرفي يا أمي ، أنتِ الحب ليا، من بين الدنيا دي»، فلقد صدق حبيبي رسول الله حينما سأله أحد المؤمنين، من اعز الناس بحسن صاحبتي، فقال له من لا ينطق عن الهوى ..أمك ..ثم أمك ..ثم أمك ..ثم أبوك .
«أمي».. لا أجد كلاماً يليق بعظمة وجودك، ولا بجلال رحيلك، لا أجد مفهوماً لمعنى رحيلك عن الدنيا، فهذا قدر الله علينا، ولكنكِ موجودة داخل الروح والجسد، «أمي».. أحب أقولك، أني مازلت على عهدي ليكِ، إني لازم أجبر الناس، ولا أتخلى عن من يطلب أي مساعدة قدرت أولم أقدر عليها، نصائحك في ذاكرتي، دعواتك تحيطني من كل جانب، كل الطرق تؤدى إليكِ، وتنتهي بكِ،لم تتركيني لحظة منذ صعود روحك إلى البارئ ذو الجلال والإكرام ، كرم الله وجهك يا حبيبتي .
حبيبتي، كل أصدقائك هم أحبابي، كل من كان يتردد عليكِ، أسأل عنهم، كل من قمتي بإكرامه، أتواصل من أجل أن أكرمه، وأقف معه في الشدائد، قلت لكِ، كل الطرق تؤدى إليكِ، وتنتهي بكِ، كل خيرك انعم فيه، ولا ينتقص منه شيئاً، صدقيني لم أجهز كلمات، ولكن الكلمات تنطلق دون ترتيب لتقول لكي..أنتِ حبيبتي.
«نور عيني ومهجتي، وحياتي ودنيتي»، تعرفين أنني أبكي من فرط الإحساس بهذه الأغنية، وتركتيني وتعلمين أنني سأتعذب في كل وقت أسمع فيه أي كلمات عن الأم، أتمنى أن تكوني الآن أنتِ وأبي في مقعد صدق عند مليك مقتدر، هكذا تعلمت على يديكما حب الناس، وبر الوالدين، وحرصكما على أن ترسخا في قلبي حب الناس، وتطبيق كتاب الله الكريم الذي أوصى فيه جل جلاله ، بالوالدين، بعد عبادته، حبيبتي ..لا أجد نسيماً مثل نسيم روحك الجميلة، ووجهك البشوش، الذي لا يتغير في مقابلة أحبائك، وضيوفك، حتى لو كنتِ في بأس أو ألم، ستظل ذكراكِ في قلبي وعقلي وكياني، وفي قلب كل من أحبوكِ، ولكن لي الخصوصية في أن عشقك هو كل ما يحيطني في حياتي ، فلقد علمتيني أسمى آيات الوفاء، عندما كنتِ تحرصين على مودة، أقاربك، وصلة أرحامك، حتى من كان يسيء إليكِ، حبيبتي ، هنيئاً لكي، فطريق الجنة لا يعرف سوى تلك القلوب الطاهرة، العامرة، النقية،« أمي».. كل عام وأنتي حبيبتي .