نون – القاهرة – منى العايدي
بحضور عدد كبير من الجمهور أقيمت مساء أمس، ندوة فيلم «جريمة الايموبيليا» ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بدورته الثامنة عقب عرض الفيلم وكان بين الحضور طارق عبد العزيز واحمد عبد الله محمود وياسمين الهواري وعزة الحسيني مدير المهرجان وسيد فؤاد رئيس المهرجان بالإضافة إلي الفنان الشاب عمر عبد العزيز.
وتدور أحداث الفيلم داخل عمارة «الإيموبيليا» السكنية الشهيرة التي بنيت نهاية ثلاثينيات القرن الماضي في وسط القاهرة، وسكنها العديد من المشاهير ونجوم الفن والمجتمع، ومنهم نجيب الريحاني والموسيقار محمد عبدالوهاب وأنور وجدي وليلى مراد، إذ تشهد العمارة خلال أحداث الفيلم عدد من جرائم القتل المتسلسلة التي يقوم بها أحد السكان المصاب بمرض الشيزوفرينيا الذي يجعله يسمع العديد من الأصوات داخل رأسه فيجعله يفقد السيطرة على تصرفاته وغير قادر بالتحكم في انفعالاته، وتم تصوير أغلب مشاهده في العمارة نفسها أمام مدخلها وعلى أدراجها الأمامية والخلفية من الداخل وبعدد من شققها.
وقام ببطولة الفيلم الفنان هاني عادل وطارق عبدالعزيز وأحمد عبدالله محمود وناهد السباعي وعزه الحسيني وياسمين الهواري ودعاء طعيمه ومنحه زيتون ولطيفة فهمي وغيرهم، وهو من تأليف وإخراج خالد الحجر.
وأكد رئيس المهرجان في بداية الندوة أن الفنان طارق عبدالعزيز قام بتغيير جلده في هذا الدور الذي قدمه فبهر الجمهور بشكل كبير، وهو ما رد عليه الفنان طارق عبدالعزيز مؤكداً انه يحاول ألا يكرر نفسه في أي من الأدوار التي يقدمها، لذا عندما عرض عليه الدور شعر بالسعادة لأنه سيمنحه فرصة جديدة للإبداع.
أما الفنان احمد عبدالله محمود فأكد أن علاقته بالمخرج خالد الحجر تتعدى فكرة الفنان والمخرج، فهو أب روحي بالنسبة لي وحينما عرض الدور لأقوم به لم أكن قلق وكان في كل مره أصور فيها أحد المشاهد وأسأله ماذا سيحدث بعدها يخبرني أنه سيصدم الجمهور بما سيشاهده وهذا ما حدث وسعيد بردود فعل الجمهور على الدور.
أما ياسمين الهواري فقالت أنها سعيدة بهذه التجربة كونها التجربة الأولى لي في السينما فهي فرصه ليتعرف علي الجمهور من خلال هذه المساحة التمثيلية التي قدمها لي المخرج خالد الحجر الذي شرفت بالتعاون معه.
وأكدت الفنانة عزه الحسيني التي عادت للتمثيل من خلال هذا الدور بعد توقف فترة كبيرة واتجاهها للإخراج، وهي أيضاً مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أنها قامت بهذا الدور إنقاذا للموقف لأن الفنانة لطفيه فهمي تعرضت لحادث وكسرت قدمها فذهبت للتصوير، الذي استغرق يوم واحد فقط، وأضافت أن الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام قليلة التكلفة الإنتاجية وكان الاعتماد الأكبر على القصة والإخراج.