الرعاية الصحية تمثل العناية القسوة لمصر كدولة حيث الاستعداد للتطور في اعلي طلب من بين دول شمال إفريقيا.
ويواصل سوق الرعاية الصحية في مصر نموه، ويعزو هذا في الأساس إلى الزيادة السكانية بوجه عام (من المتوقع أن يصل تعداد المواطنين إلى 151 مليون بحلول عام 2050م)، كما يرجع السبب على وجه الخصوص إلى الزيادة التدريجية في نسبة المسنين (تصل النسبة الحالية من 7.8% إلى 15.3% بحلول عام 2050م)، فضلاً عن اتساع مظلة التأمين الصحي.
وتحتاج مصر سنوياً بحسب التقارير من2500 سرير إلى 3500 سرير بحد أدنى (أي بمعدل 1.5-2 سرير لكل 1000 مواطن)، مما تؤدي الحاجة إلى أسرة إضافية يصل عددها من 26000 إلى 77000 سرير جديد بحلول عام 2020م (وما بين 102000 إلى 178000 سرير جديد بحلول عام 2050م)، وتلك الزيادة الهائلة توفر فرصًا استثمارية لقطاع الرعاية الصحية بالبلد.
في هذا النطاق أطلقت معارض «إنفورما»– وهم منظمو معرض ومؤتمر الصحة العربي- معرض شمال إفريقيا الصحي، والذي سيقام خلال الفترة من 6-8 إبريل بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة. وسوف يجمع المعرض الشامل صانعي القرار والمتخصصين في القطاع الطبي من بلدان مختلفة تحت سقف واحد، بالإضافة إلى اشتماله على محتوى علمي واسع النطاق.
ستعمل النسخة الـ 12 من معرض شمال إفريقيا الصحي (ميديكونكس سابقًا)على التوسع في جذب زوار جدد للمعرض ليشمل المشترين الرئيسيين والوكلاء والموزعين وأخصائيي الرعاية الصحية من منطقة شمال إفريقيا بأسرها.
وسيستضيف المؤتمر أكثر من 3000 زائر، وأكثر من 150 شركة من كبرى الشركات الدولية والمحلية من 20 دولة لعرض أحدث تقنيات الأجهزة الطبية وخدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى 154 فئة منتجات، بالإضافة إلى 3 مؤتمرات معتمدة دولياً للتعليم الطبي المستمر والتي ستلقي الضوء على أحدث التوجهات السريرية وغير السريرية في السوق. وسوف تقدم تلك المؤتمرات المعتمدة والورش التدريبية العملية فرصة للنمو في مجالات متعددة.
إن زيارة معرض شمال إفريقيا الصحي تعتبر خبرة ذات منفعة كبيرة لجميع الوكلاء وموفري فرص العمل، بدءاً من الإدارة العليا لكبرى المؤسسات التي تبحث عن توسيع علاقاتهم في هذا المجال، ومتخصصي تطوير المبيعات والأعمال التي تهدف إلى التوسع في مجموعة منتجاتهم، هذا بخلاف رواد الأعمال اللذين يبحثون على المنتجات الجديدة في بلادهم.
علاوة على ذلك، فإن مسئولي عمليات الشراء والمشتريات لمرافق الرعاية الصحية والهيئات التعليمية والجمعيات المتخصصة الطبية، يمكنهم الاستفادة بمعرض شمال إفريقيا الصحي في بداية كل عام جديد بشكل فعال. يمكن استخدام المعرض كفرصة لمعرفة احتياجات المنتجات للعام القادم، كما يمكن الإلمام بمختلف الآراء المتاحة والمشاركة في المناقشات التفصيلية مع أبرز الشخصيات المؤثرة من الشركات المصنعة لضمان تحقيق أفضل الصفقات.
استكشف أحدث التوجهات
وباعتبار معرض شمال إفريقيا الصحي رائد صناعة الرعاية الصحية التي تحرص على أهمية الابتكار، فإنه سيوفر عدة طرق متاحة من خلال متخصصي الرعاية الصحية لدعم وإثراء العلاقات. فالمعرض سيلقي الضوء أيضًا على التطورات الحاصلة في مجال الرعاية الصحية.
ستنعقد مؤتمرات التعليم الطبي المستمر خلال الأيام الثلاثة من المعرض والتي ستغطي مختلف التخصصات.
ستستضيف الجمعية المصرية لطب الأشعة والطب النووي المؤتمر السنوي الـ55 أثناء المعرض. ومع فرصة تكوين العلاقات مع طائفة من المتخصصين في علم الأشعة، ستحظى الوفود بخبرة تعليمية من التعليم المباشر التفاعلي والمناظرات العلمية والنقاشات. وبالتالي، سيستعرض هذا اللقاء التطورات الحاصلة في مجال الأشعة التي ستفيد المرضى والعيادات والمستشفيات ومجتمع الرعاية الصحية.
يضاف إلى ذلك استضافة الجمعية المصرية للطب المعملي (ESLM) مؤتمرها في نسخته الـ30 كجزء من مؤتمر الطب المعملي. وهذا المؤتمر هو أحد أكبر الأحداث السنوية المنعقدة في مجال للمتخصصين في الطب المعملي في مصر وفي إفريقيا. وخلال الثلاثة أيام ومع ورشتي عمل متوازيتين، فإن البرنامج سيعرض مجموعة من الموضوعات للمتحدثين المحليين والأجانب.
وسيكون موضوع المؤتمر تحت عنوان «من الانطلاقة إلى التميز» وستلقى محاضرات علمية للنظر في النتائج الحديثة في الطب المعملي، مما يسمح بوقت لعمل العلاقات ومناقشة التطورات الأخيرة في المجال. وسيضم الحدث جلسات لعرض الملصقات في صالة المعرض، وذلك سيمنح فرصة عظيمة لمزيد من التعلم أثناء زيارة المعرض.
علاوة على ذلك، وللمرة الأولى تشارك «الكلية الأمريكية للجراحين» – فرع مصر- في معرض الصحة في شمال إفريقيا، والتي تستضيف مؤتمرها السنوي والتي سيعقد بها مجموعة من الورش الجراحية. وكإضافة جديدة، فإن هذا البرنامج العلمي المتطور سيعرض التطورات الهامة في مجال الجراحة.
سيركز اليوم الأول على موضوع «المرأة الجراحة في إفريقيا» والذي سيبرز الإنجازات التي أنجزتها المرأة فقط. هذه الجلسة سيكون بها خبير من الكلية الأمريكية للجراحين، بالإضافة إلى أعضاء من جمعية المرأة الجراحة في إفريقيا. ستضم الجلسات الأخرى مجموعة مختلفة من الموضوعات من جراحة المعدة وحتى جراحة الغدد الصماء.