نون – دبي
يعقد المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي بالتعاون مع وزارة الطاقة والموارد البشرية الطاجيكية، ومنظمة الأمن والتعاون الدولية بأوروبا والسلك الدبلوماسي في جمهورية طاجيكستان مؤتمراً دوليا حول دبلوماسية المياه والطاقة تحت شعار «الماء يجمعنا» يوم 18 مارس الجاري، وتقام فعالياته بفندق هيلتون بالعاصمة دوشنبيه بجمهورية طاجيكستان.
يشارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمختصين من دولة الإمارات العربية المتحدة بأوراق عمل من عدة وزارات ومؤسسات حكومية بالدولة منها وزارة الطاقة بأبوظبي، وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية، ومؤسسة وطني الإمارات، ومؤسسة خليفة بأبوظبي كما يشارك أكاديميين من بعض الجامعات بالدولة، بالإضافة إلى خبراء من الجانب الطاجيكى وبعض الدول الأجنبية الأخرى .
يتضمن المؤتمر عدة محاور هامة لمناقشة قضايا الماء والطاقة منها المياه من اجل التنمية المستدامة، وقضايا الإجهاد والأمن المائي التي تواجه العالم وكيفية معالجتها، ودور القانون الدولي بشأن تنظيم الموارد المائية بين الدول والتعاون الإقليمي في آسيا الوسطى، حيث تعد المياه من الركائز الأساسية للاستدامة، وتتطلع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية طاجيكستان إلى تقديم حلول مبتكرة ومتطورة لتعزيز العلاقات المتداخلة بينهما وبحث فرص التعاون والاستثمار في هذا الجانب حيث تمتاز جمهورية طاجيكستان بوفرة المياه والأنهار.
صرح بذلك الدكتور محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي وقال: بأن المؤتمر الذي يعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه في الثامن عشر من شهر مارس الجارى يهدف إلى التعاون المشترك بين البلدين وجعل الماء مصدر سعادة ورخاء وتنمية مستدامة بدلا من أن تكون مصدر قلق ونزاع بين الشعوب المتجاورة، ونشر قيم التسامح والتأكيد على الأمن والسلام ونزع فتيل الحروب واللجوء إلى دبلوماسية الماء في حل الخلافات.
وأضاف المعيني أن المؤتمر يلقى الضوء على أهمية المياه لحماية البيئة والتنمية المستدامة، والقضاء على الفقر والجوع، وتنمية الصحة العامة، وتحقيق الأمن الغذائي والطاقة المائية والتنمية الزراعية وغيرها. كما يجدد الالتزامات لتحقيق الأهداف المتفق عليها دولياً بشأن المياه والصرف الصحي، مشدداً على ضرورة إدراج المياه ضمن الأولويات الوطنية للتنمية المستدامة واستراتيجيات القضاء على الفقر، ومناقشة القضايا الملحة والمتعلقة بالمياه وتبادل الخبرات والتعاون في سبيل تلبية احتياجات البلدين في التنمية، ويقدم حلولاً حول التحديات المشتركة لتنفيذ مشروعات طموحة تهدف إلى استخدام تقنيات صديقة للبيئة تمهد لمستقبل أكثر إستدامه فى عمل تجاري تنموي ينشأ من خلال الماء.
وتابع رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية: أن الماء عنصر هام وحيوي من عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على الصحة العامة، وزراعة المحاصيل الغذائية وتوليد الكهرباء وإدارة البيئة بشكل أفضل لخلق فرص العمل، مؤكدا أن الماء يُعتبر من أهم التحديات التي تواجه العالم من حيث أثره على التنمية، وجزء لا يتجزأ لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، ولن يستطيع العالم أن يواجه تحديات التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين في ظل تنامي السكان بوتيرة سريعة وندرة المياه بسبب التغيرات المناخية والحفاظ على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، دون تحسين إدارة الموارد المائية ودون ضمان الحصول على خدمات منتظمة للمياه.
وأكد المعيني على أهمية البحث عن حلول مبتكره من شأنها تعزيز الحفاظ على المياه وتحسين إدارتها، حيث شكلت أزمات المياه على مدى الأعوام السابقة واحدة من أكبر التحديات من حيث تأثيراتها على العالم في ظل حصول 2.1 مليار إنسان على مياه شرب نظيفة، وعلى الدول الأخذ بدبلوماسية المياه لحل النزاعات والوصول إلى أهداف مشتركة نحو مساعي السلام وتحقيق التنمية والأمن والرخاء بين الشعوب .