نون – القاهرة
أصدرت الرئاسة المصرية، بيانا اليوم الجمعة، تدين فيه بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين أثناء صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش جنوب نيوزيلندا، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، في بيان أن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتوجه بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء الذين سقطوا اليوم في الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا».
وتابع البيان أن الرئيس المصري أدان بأقوى العبارات هذا الهجوم الإرهابي الآثم، الذي استهدف بوحشية مصلين آمنين في بيوت الله، فأسقط العشرات منهم ما بين شهيدا ومصابا، ليهز ضمير الإنسانية بأسرها ويضعها أمام مسئولياتها الأساسية المتمثلة في ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية من أجل المواجهة الحاسمة للإرهاب والعنف والتطرف الفكري، وبذل الجهد الصادق من أجل تعزيز وترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر».
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، حيث أكد على وقوف مصر بجانب نيوزيلندا وكافة أسر الضحايا، مشيرا إلى أن هذا العمل الإرهابي الخسيس يتنافى مع كل مبادئ الإنسانية ويمثل تذكيرا جديدا بضرورة تواصُل وتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب البغيض الذي لا دين له، ومواجهة كل أشكال العنف والتطرُف.
ونوه البيان إلى متابعة وزارة الخارجية عبر السفارة المصرية في نيوزيلندا لتطورات هذا الحادث الأليم، فضلاً عن استمرار التواصُل مع السلطات النيوزيلندية المعنية في هذا الشأن.
وفي ذات السياق، قال سفير مصر لدى نيوزيلندا طارق الوسيمي، إن حادث الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا صباح اليوم، أثبت أنه ليس هناك دولة بمنأى عن الإرهاب.
وأضاف في تصريحات لفضائية دي إم سي، اليوم الجمعة، أن السفارة تواصلت مع الخارجية النيوزيلندية للتعرف على متابعات الحادث، فضلا عن مطالبة الخارجية بأسماء المصريين المتوفيين أو المصابين في الحادث.
يذكر أن الشرطة النيوزيلندية، قالت إن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي ارتفع إلى 49 شخصا على الأقل، و50 مصابا، ورفعت أعلى درجات التهديد الأمني في البلاد فضلًا عن تعزيز الأمن على الحدود والمطارات، والمساجد.