لا.. لا يمكن أن يكون هذا قدري أو هاته رسالة الحياة لي.
اكتبه ليس بدموعي فحسب بل بدمائي التي تنزف.. الناس يكتبون بريشة القلم، لكن أنا أكتب بريشة الدم و الدموع
من اليوم سأعلن حدادي و ألبس الأسود على السعادة التي لم تعرفني لم أيتها السعادة.
دائما تتركين بابي لما تطرقين كل الأبواب معاد بابي.. لم أيها الحزن احببتني و عشقتني عشقك هذا لي يدمرني.
أنا أكبر قبل سني لا مستحيل ان تكون هكذا قصتي و هذا مصيري بطلي من هو أليس الألم.
أه.. أه.. أه أيتها الدنيا لم قدري هكذا هذا أصعب اختبار مر في حياتي.
هل تخيرينين بين اصعب الأمرين من سأختار فيهم و هل بإمكاني ان أختار لم حكمت عليا بالموت البطئ ماهي جنايتي لاستحق هذا العقاب القاسي.
انا أيتها الدنيا لم ارتكب اي ذنب و الان في سجن حكم عليا فيه بالإعدام و سأتقدم الى منصة الإعدام لشنقي اه كيف يمكنني تحمل هذا كنت في دوامة اندب في حظي كنت على الأرض و صرخاتي تصل لحدود السماء ..صرخاتي التي تعبر عما في داخلي.
كنت اصرخ أي حب هذا ممزوج بالدماء و الدموع الليلة انطفئت شموعي و انطفئت معها حتى البكاء لم يخفف ألمي الليلة سأوعدك يا من أحببته و كيف ستكون حياتي من غيرك ليتك لم تنقذني ليتني لم أعيش لحظتها ليتني لم أعرفك اه يا قدري جعلتني أحب جلادي هل يحب السجين جلاده ؟.
حتى أنت يا قمر لست موجود و النجوم أيضا اختفت و انا وحيدة في ليلة عاصفة و زلزال زلزل قلبي و رياح لعبت بي مثل شاءت انا الأن أشبه السفينة التي أغرقتها العاصفة رجعت بلا عنوان أنا تائهة هل من دليل لعنواني ؟.
انا في جسر مكسور يكاد يقع بي و لا أكمل الطريق انا من فوق قمة الجبل أكاد أفقد توزاني و أسقط انا على أرض لا يعترف بها الربيع انا على ارض كلها دماء انا الان اذرف دماء و ليس دموع انا شجرة أسقطت كل أوراقها في الخريف و لم يأتي الربيع لتزهر من جديد انا ليلة شتاء باردة لم تعرف الدفء و لم تجد حتى حطب لتوقده انا الغيوم و السحب.
انا بين المحطات أسير و لست أدري الي أين و أين اقف انا البحر الهائج و موجاته التي لا تهدأ انا قلبي ستجده منقسم الى عدة جزئيات كل جزء فيه ينزف انا الرماد،انا نهاية كل بداية انا بركان انفجر،انا أسيرة نار لا تنطفئ انا في معترك الحياة بين النيران و الأشواك انا لهيب النار المحترقة.
قصتي ماذا بين الأساطير هل هي بداية او نهاية او حلال أو حرام او ذنب او براءة ليتني أحفر قبر لأرتاح من هذه الروح التي تعذبني ليتني اصعد لسماء و لا أكون على الأرض ليتني اهرب الي النهاية احسن ان أبقي في ما لا نهاية له.
ليت الحب كان عود كبريت لأطفئه ليته كان نار لاطفئها بالماء ليته كان مكتوب بقلم رصاص لحذفته بالممحاة ليته كان وظيفة لأستقيل منها أو واجب للتهرب منه ليته كان غبار كي ازيله أو عطر كي أغيره أو عنوان لأتركه.. ليته كان رقم لاضيعه ليته كان كتاب مغلق لا يفتح ولا أقرأ ما بين سطروه أو متاهة لا أكتشف ما فيها أو كابوس لا أستيقظ منه لكنه حقيقة.
ليته كان مجهول لأهرب منه ليتها تكون مجرد غشاوة أعين او ضباب حل بي ليته كان شخص لأتجاهله أو مجرد شبح يطاردني هذا حب يسكن أعماقي و روحي و خيالي ليتني أفقد الذاكرة كي لا افكر أو أنسحب من هذا الوجود بإرادتي تمنيت هاته اللحظة أن أكون عمياء او أنني كنت عمياء كي لا أراه تمنيت فعلا أن اكون بكماء و خرساء أنا لا أجد داء لدوائي و لا ونيس لوجعي.
أنا مرآة انكسرت فلم أعد أبصر لوجهي أنا نور أنطفئ في الظلام الشديد لم أعد أرى في الحياة غير مجرد طيف يخطف مني كل ماهو جميل و حلم سرقه كابوس و وردة ذبلت و صحراء قاحلة انا عصفور انكسرت جناحيه و بقى بجناحيه المكسورة ملقيا على الارض أنا موعد مع القدر لقد التقيت الآن بقدري الذي صدمني أنا حسابات الزمن و انا هي من أدفع الثمن لكنه غالي أريد ان اهرب الي بعيد جدا و ان يهرب عقلي بعيدا عني.
أريد ان أرحل دون استئذان انا جمرة حب انطفئت انا عاجزة انا بحر من الهموم و الدموع المنجرفة قد جفت دموعي مني و احترق محتوى كتابي و احترقت معه سطوري و احترقت معه بالكامل انا تعثرت بين كل السواحل و الطرق ضائعة بين كل الدرب درب الهوى و درب الثأر قد سلط علي القدر السيف الحاد حول عنقي انا النبض الذي توقف و عجلة الزمن الذي تعطلت لتقف هنا لأواجه انا مصيري انا الشلال الذي انهمر بالدموع لم أعد انسانة على قيد الحياة بل انسانة حكم عليها بالفناء لم اعد حقيقة بل سراب، أنا قلم جف من الحبر هل عشقي ذنب ؟ و هل عقاب الذنب يكون هكذا ؟ هل هو بلوة او ابتلاء و أي ابتلاء أصابني اغثني يا الله انا تائهة بين السطور و بقايا رماد النيران قلبي يصرخ بين ضلوعه لا اليوم يمضي و لا الغد يأتي أسيرة وحدتي التي تصفعني كل يوم كل ليلة بلا نهاية لقد حرمت على نفسي الحب بعد الآن أبكي و احترق و لا انتظر حتى الانتظار اصبح محرم.