نون والقلم

عماد يونس يكتب: صغائر تشوه الإنجازات

لاننكر أن هناك جهوداً مخلصة تبذلها الجهات المسؤولة كل في موقعه، والأهداف بالطبع نبيلة، ولكن هناك أمور يتغاضى البعض عنها أو تسقط سهواً..إلا أن تأثيراتها السلبية وعواقبها الوخيمة تجلب لنا الكثير من المتاعب والمخاطر فهل من مستجيب قبل فوات الأوان.

♦المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء

جهود الدولة في تطوير الأحياء العشوائية شىء رائع جداً مثلما حدث فى منطقة أبوالريش بحى السيدة زينب، ولكن كان هناك اتفاق مع أصحاب المحلات على العودة بعد التطوير لاستلام محلات بدلاً منها، خاصة أنهم قضوا فى هذا الحى عمرهم ولكن بعد البناء تم طرح المحلات فى مزادات ولم يحصل أصحاب المحلات على البديل بنفس المكان، ووقفوا يبكون أمام أماكن أكل عيشهم.

كما أن الأماكن البديلة المتسلمة منذ فترة أماكن بعيدة عن الحياة لمزاولة البيع والشراء ولا تصلح لشىء ويجب إخلاؤها، فى يونيه القادم الوضع يحتاج تدخلك معالى رئيس الوزراء.

♦ اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

عودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى فى حاجة إلى قرار من سيادتكم قبل بطوله الأمم الأفريقية لنزع فتيل التعصب بين الجماهير، ولن يأتى ذلك إلا بدارسة حكيمة منكم، خاصة أن الوضع أصبح فى حاجة إلى تحليل الموقف جيداً وتأمين عدد من المبادرات تحت توجيهاتكم.

♦ اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة

منذ فوز مصر بتنظيم بطولة الأمم الأفريقية والجميع يعمل جاهداً لنجاح التنظيم هذه المرة بصورة لم يسبق لها مثيل، خاصة أن الدولة هذا العام هى رئيس الاتحاد الأفريقى. وتسعى مصر منذ ثوره 30 يونية للعودة إلى ريادة القارة السمراء وتقديم يد العون والخبرات لجميع دول القارة.

سيادتكم مهتم جداً بالبطولة وتسعى إلى طلاء جميع جدران البنايات بلون واحد وتدرس خطة مواصلات هئية النقل العام خلال البطولة، وقمت بمتابعة دورات المياه المتنقلة ذات الطابع الأوروبى، كل هذا جميل ولكن يا معالى المحافظ هناك كارثة تُفشل كل هذا العمل والمجهود الكبير وهى «التوك توك» الذى أصبح يتجول فى جميع أحياء القاهرة بدون استثناء إلا فى المناطق الراقية.

إما أن تصدر قراراً بترخيص «التوك توك» وتحدد الشوارع والأحياء التى تسير فيها أو يتم التنسيق مع الشرطة بالقضاء على هذا المرض الذى أصبح أمراً واقعاً ولا أحد يعلم متى سيتم الشفاء منه.

إذا كانت الدولة تسعى للقضاء على الأمراض الخطيرة كيف لا نستطيع القضاء على هذا المرض، وإذا لم يتم وضع حل لهذا المرض قبل البطولة سيكون أحد الأسباب الرئيسية لظهور القاهرة بصورة غير حضارية لا نتمناها.

«التوك توك» يمشى فى المناطق السياحية بصورة تفوق العشوائية الموضوع محتاج قرار وتنفيذه بيد من حديد لأنها سمعة مصر يا سادة حتى لا نبكى على اللبن المسكوب.

♦ المجلس الأعلى للإعلام

البرامج الرياضية أصبحت خطراً على مصر أكثر من الإرهاب إنها تشعل الفتنة بين الشعب وتقسم أعضاء الأسرة المصرية وتخلق بينهم الوقيعة، والغريب أن بعض مقدمي البرامج والضيوف نجوم كورة سابقين أين الوطنية وحب البلد؟

إن ما يحدث الآن كارثة كبيرة بكل المعانى وهناك أشخاص تحاول إشعال الفتنة من أجل مكاسب شخصية، ولكن الخاسر هنا مصر وليس الأندية.. اصحوا قبل فوات الأوان.

م. الآخر

التعصب المنتشر حالياً بين جماهير الأندية أشد فتكاً من الإرهاب لأنه يفرق أبناء الشعب والأسرة الواحدة ويجب علاجه بسرعة وبصورة عملية قبل فوات الأوان لأن هناك عناصر لا يهمها إلا مصالحها الشخصية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى