نون – دبي – محمود علام
احتفلت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي مساء أمس الثلاثاء، بختام دورتها الثامنة بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون حيث تم تكريم الفائزين في الدورة التي حَمَلَت عنوان «الأمل» في الحفل الذي أقيم في «أوبرا دبي».
وفي كلمته خلال الحفل وجه سعادة علي خليفة بن ثالث، أمين عام الجائزة الشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على رعاية سموه للجائزة، وأضاف: تمّ إطلاق هذه الجائزة في 2011، لتكريم الفنون وتعزيز الوعي الاجتماعي بدورها الأساسيّ في رسم مستقبل الحضارات، وتشكيل العقلية المنسجمة مع مسيرة التنمية والتطوير، وتقديم حقيقةٍ علميةٍ للجميع، وهي أن الفنون ليست مُصنّفة ضمن الكماليات الترفيهية، بل هي عصبٌ رئيسيّ في صناعة المجتمع الحديث، لقد غيّرت الفنون مجرى التاريخ عدة مرات وهي قادرةٌ على تغيير شكل المستقبل.
العويس يكرّم الحبشي بحضور بن ثالث
وأشاد ابن ثالث بتفوّق العدسة العربية في هذا المحفل الدوليّ، معتبراً أن فوز دول الإمارات وفلسطين والكويت والعراق بربع إجمالي الجوائز لهذه الدورة، وسامُ تكريمٍ ثمين ذو دلالاتٍ فنيةٍ مبشّرة بمستقبلٍ أفضل، وأهدى هذا الوسام لكل المصورين المجتهدين الذين ارتقوا بمستوياتهم لمراتب الفوز قبل تحقيقه على أرض الواقع. كما أعلن بن ثالث عن المحور الرئيسيّ للدورة التاسعة وهو «الماء».
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الفائز بالجائزة الكبرى البالغة 120 ألف دولار أمريكيّ، والتي كانت من نصيب المصور الماليزي المصور الماليزيّ «إدوين أونغ ويكي» والذي وثّقت صورته حالةً إنسانيةً مُكثّفة الأحاسيس حول أمٍ فيتناميةٍ تعاني من إعاقةٍ في النطق لم تمنعها من اعتماد الأمل منهجاً لاستحضار القوة من أجل تربية أطفالها.
وقام بتكريم الفائزين بالجوائز الخاصة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجلس أمناء الجائزة حيث نال حيث نال المصور البريطاني «تيم فلاك».
لقب الجائزة التقديرية نظراً لإسهاماته الفوتوغرافية المميّزة في مجالات الطبيعة والبيئة طوال حياته المهنية أما «جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي» فقد مُنِحت للمصور النيوزيلندي «توم آنج» لدوره التعليمي المؤثّر من خلال تأليفه أكثر من 40 كتاباً عن التصوير تُرجمت لأكثر من 20 لغة.
وكانت جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة من نصيب المصور الإماراتي يوسف الحبشي الذي اشتهر بأعماله المدهشة في عالم التصوير المقرّب «الماكرو» و«الميكرو» والتي انتشرت عالمياً بعد أن أفردت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية 14 صفحة لعرض أعماله التي كانت المحتوى الأساسي للتقويم السنوي للمؤسسة عام 2016. كما تمكَّن الحبشي من نيل المركز الأول بالمسابقة العلمية والمختصة بالتصوير المجهري «نيكون للعوالم الصغيرة» في دورتها الـ44 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، كأول إماراتيّ وعربيّ يفوز بهذه المسابقة العريقة بعد منافسة مع علماء ومصورين من 89 دولة قدّموا أكثر من 2500 صورة مجهرية.
كما قام معالي عبد الرحمن بن محمد العويس بتكريم الفائزين بمحور «الأمل»، فكان المركز الأول من نصيب المصور «فاني أوكتافيانوس» من إندونيسيا، تلاه مواطنه «محمد فخر الرشيد» في المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاء المصور الفلسطينيّ «وسام نصار»، بينما نال الإيطاليّ «فيتو فينوكيارو» المركز الرابع، وحل في المركز الخامس مواطنه المصور «ساندرو مادالينا».
وفي المحور العانز كرّم معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، الفائزين في المحور «العام – الملوّن» حيث فاز بالمركز الأول «تشن كوانغ تشن» من تايوان، وحلّ ثانياً «كريم إيليا» من الولايات المتحدة، بينما جاء المصور الكويتيّ «عبد الله الشطي» في المركز الثالث.
أما المحور «العام – الأبيض والأسود» فقد انتزع صدارته المصور «عون رضا» من فرنسا، تلته المصورة البرتغالية «آنا فيليبا سكاربا» وجاء ثالثاً المصور الهنغاريّ «تيبور كيرتز».
كما كرّم معاليه الفائزين في محور «ملف مصور»، حيث فاز المصور الفلسطينيّ «هيثم نور الدين» بالمركز الأول تلاه «بول نيكلين» من كندا في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الأوكرانيّ «يفن ساموتشينكو» تلاه في المركز الرابع «مصطفى تركي مهناوي» من العراق، ثم المصورة الهولندية «سارة فاوترز» في المركز الخامس.
وفي محور التصوير الجوي بالفيديو «الدرون» قام معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، بتكريم الفائزين حيث حصد المركز الأول المصور «فلوريان ليدو» من فرنسا، تلاه المصور الفلسطينيّ «سليمان حجي» في المركز الثاني، ثم «وونغ يونغ واه» من ماليزيا في المركز الثالث، ومن هنغاريا فاز المصور «داروتزي تشابا أتيلا» بالمركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصور الإسبانيّ «فيكتور روميرو بينيا».