نون – أبوظبي
احتلت صور من منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي مكانة مميزة لتكون من بين أفضل الصور العالمية على مدار العام 2018، ولقد التقطت معظم الصور المختارة من الفعاليات المصاحبة للمهرجانات التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في المنطقة، ومنها «مهرجان الظفرة ، سباق دلما البحري، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة البحري بالإضافة إلى محمية المرزوم للصيد».
واعتبرت صور منطقة الظفرة لمصور وكالة الصحافة الفرنسية العالمي كريم صاحب من بين الأجمل العام الماضي، حيث اختيرت صورة سباق دلما البحري الذي أقيم في جزيرة دلما، كأفضل صورة في فئة صور الرياضة حسب تصنيف وكالة الصحافة الفرنسية السنوي.
إضافة إلى ذلك، حصلت صور من «مهرجان ليوا للرطب ومهرجان الظفرة ومحمية المرزوم» التي تُنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، على استحسان وإشادة المراقبين والمختصين كأفضل صور في العالم بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، والتي يقدر عدد قراء نسختها الإلكترونية بأكثر من ثلاثين مليون قارئ على مستوى العالم.
أما صحيفة التلغراف البريطانية، فقد اختارت على صفحاتها الأولى صور مهرجان الظفرة البحري الذي أقيم في منطقة الظفرة خلال أبريل 2018 كأفضل الصور من بين آلاف الصور في العالم، كما تصدرت صفحاتها الأولى عدة صور من منطقة الظفرة خلال عام 2018 بتعليق «الصورة الأفضل».
كما أعلنت صحيفة الواشنطن بوست التي تصدر في العاصمة الأميركية واشنطن، وتعتبر أكثر الصحف انتشاراً في العالم، أن صور من مهرجان الظفرة كانت الأفضل على مدار أسبوع من بين أفضل 13 صورة في العالم، وهناك صورة من ليوا هي الأفضل من أصل 16 صورة في العالم.
وكان موقع القناة الإخبارية العالمية «بي بي سي BBC » قد نشر صورة من ليوا، واعتبرها أفضل صورة في العالم في الأسبوع الأول من السنة الماضية، واعتبرت وكالة الصحافة الفرنسية صورة من «محمية المرزوم للصيد» في منطقة الظفرة من الصور المدهشة حول العالم.
في هذا الإطار، قال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن صور منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي التي احتلت مكانة بين أفضل الصور في العالم لسنة 2018، تركز على التراث والتنوع البيئي والثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهناك الصحراء بتموج ألوانها الذهبية وعبق التراث الأصيل، والبحر وما يشهده من سباقات تراثية تروي حكايات البحث عن اللولو وصيد الأسماك، وحكايات حياة أهل البحر والبر .
وأكد القبيسي أن هذه الصور رصدت لقطات من مختلف فعاليات المهرجانات التراثية التي تنظمها اللجنة في الظفرة، وسلطت الضوء على ما تحمله هذه الفعاليات قيمة رائعة لعشاق الروح البدوية الأصيلة والمهتمين بإحياء التراث وصونه والسياح وغيرهم، والذي يقصدون المنطقة كوجهة سياحية تضم منصات من الثقافة والتراث، مثل المزاينات (الإبل، الصقور، الرطب، السلوقي، الغنم، التمور) والمسابقات التراثية (المسابقات البحرية المتنوعة، الحلاب، الصيد بالصقور، السلوقي التراثي، الخيول، الطبخ وغيرها)، فضلاً عن الاهتمام بالعديد من عناصر التراث المادي مثل (القهوة العربية، السدو، العيالة، العازي، الرزفة، التغرودة، الصقارة) وغيرها الكثير.
وثمن القبيسي جهود المصور كريم صاحب ووكالة الصحافة الفرنسية العالمية، ومختلف وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية والعالمية، على دورهم المثمر ومساهمتهم المستمرة في تسليط الضوء على الموروث الثقافي لدولة الإمارات بشكل عام، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، وسعيهم الدؤوب في إبراز المكانة السياحية والتاريخية لمنطقة الظفرة.
حول أكثر الأعمال التي حظيت بأصداء عالمية، قال كريم صاحب، مصور وكالة الصحافة الفرنسية العالمية، إن دولة الإمارات دولة متجذرة بتاريخها العربي العريق ومتجددة بالحداثة والتطور العلمي والإعمار، وأن أكثر الأعمال التي حظيت بأصداء عالمية تعتمد على هذا التنوع المتجذر بالتراث، والذي يحظى باهتمام دولة الإمارات بتراثها من خلال إقامة المهرجانات التراثية المتنوعة في الصحراء والبحر وخاصة منطقة الظفرة في أبوظبي، حيث قدمت للصحف العالمية وكبريات المواقع الإعلامية العالمية من خلال وكالة الصحافة الفرنسية لوحات فنية من التراث الإماراتي وخاصة من صحراء الربع الخالي في ليوا التابعة لمنطقة الظفرة بتموج ألوانها الخلابة، مؤكداً أن هذه اللوحات التراثية تعتبر بمثابة منارة إلهام للمصور.
و أضاف «صاحب»، إن الصحف العالمية ومنها الواشنطن بوست، تناقلت صورة سباق الخيول العربية في ليوا كأفضل صورة لعام 2018، ومهرجان وسباق القوارب التراثية في مهرجان الظفرة البحري في مدينة المرفأ كأفضل صورة رياضية، وفي عام 2017 حصدت صورة متحف اللوفر أبوظبي جائزة أفضل صورة في العالم لوكالة الصحافة الفرنسية، و أشار إلى أن هناك آلاف الصور قد حظيت باهتمام بالغ في جميع الصحف العالمية في دولة الإمارات من أبوظبي ودبي اللتان تهتمان بالعمارة والرياضة، خاصة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن عشرات البطولات العالمية مثل الغولف في أبوظبي ودبي، وسباق الفورمولا 1 في أبوظبي، وكرة المضرب وكرة القدم، وخاصة بطولة كاس آسيا لكرة القدم وبطولة كاس أبطال أندية العالم لكرة القدم، وسباقات الخيول العالمية، والأولمبياد الخاص الألعاب العالمية بأبوظبي، وغيرها الكثير.
كما بين «صاحب» أنّ صوره قد حظيت باهتمام على مستوى العالم، حيث حصد خلال الأعوام الماضية على أفضل صور في أنحاء العالم من خلال الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي العالمية، وأصبحت عناوين ومصدر أرشيف في شبكة الانترنت، خاصة عبر محرك البحث غوغل، وكذلك انتشرت في مواقع تلفزيونية إخبارية عالمية مثل CNN ,BBC لأنها أصبحت تمثل الجانب المشرق والإيجابي، في منطقة مثل الشرق الأوسط والمنطقة العربية في ظلّ ما تشهده من أوضاع راهنة.
وأفاد أن بعض الصور أصبحت مصدراً من مصادر السياحة العالمية التي تستخدمها كبريات الشركات العالمية للترويج للسياحة العالمية مستعينة بصوري في وكالة الصحافة الفرنسية، وكذلك البحوث التي تهتم بالزراعة، مثل مهرجان ليوا للرطب ومزاد ليوا للتمور، حيث أن بعض الصحف الايرلندية التي تهتم بالزراعة وعلومها اختارت صورا من مهرجان ليوا كأفضل عشرة صور تهتم بالزراعة مشيدة بجهود دولة الإمارات وبشكل خاص اهتمامها بزارعة النخيل، واعتبرت أفضل صورة تلك التي التقطت من مهرجان ليوا للرطب.