نون – أ ف ب
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن انتحاري يقود سيارة مفخخة استهدف دورية للتحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والقوات الكردية في مدينة منبج شمال سوريا، أسفر عن إصابة مقاتلين كرديين بجروح
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف دورية مؤلفة من عربة مصفحة تابعة للتحالف وشاحنة صغيرة تقل مقاتلين أكراداً، لدى مرورها على أطراف مدينة منبج»، في ثالث تفجير انتحاري منذ مطلع العام.
وتسبب التفجير بسقوط جريحين على الأقل من القوات الكردية المرافقة لقوات التحالف.
وتبنّى تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالته الدعائية «أعماق»، وفق ما نقلت حسابات جهادية على تطبيق تلغرام، تنفيذ الهجوم.
وأوردت الوكالة: «هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلاً» للقوات الكردية، مضيفة أن الرتل كان يضم «عناصر من القوات الأمريكية».
ولم يتسن لفرانس برس الحصول على تعليق من قوات التحالف الدولي، أو مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديموقراطية والذي يتولى إدارة المدينة.
ويعد هذا التفجير الثالث الذي يتبناه التنظيم ويستهدف دورية للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، إذ استهدف تفجير انتحاري رتلاً أمريكياً في 21 يناير/كانون الثاني في ريف الحسكة الجنوبي، وأسفر عن مقتل خمسة مقاتلين أكراد كانوا برفقته.
وسبقه تفجير انتحاري في 16 يناير/كانون الثاني استهدف دورية أمريكية تابعة للتحالف وسط مدينة منبج، ما تسبب بمقتل 10 مدنيين وخمسة مقاتلين محليين بالإضافة إلى أربعة أمريكيين هما جنديان وموظف مدني يعمل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية وموظفة متعاقدة مع الوزارة.
وكان هذا التفجير الأكثر دموية بين التفجيرات التي استهدفت القوات الأمريكية في سوريا منذ العام 2014.
ووقع بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره سحب قواته كافة من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ«إلحاق الهزيمة» بتنظيم داعش الإرهابي.
وبعد التفجير الانتحاري، توعد التنظيم في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام، القوات الأمريكية وحلفاءها برؤية «ما تشيب من هوله رؤوسهم»، مؤكداً أن ما جرى هو «أول الغيث».
ويأتي هذا الاستهداف بينما توشك «خلافة» التنظيم المتطرف على الانهيار، بعدما بات آخر مقاتليه محاصرين في مساحة تُقدر بأقل من نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا.
ويحتفظ التنظيم بوجوده في البادية السورية المترامية.
ورغم الخسائر الميدانية التي مُني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال التنظيم يتحرّك من خلال «خلايا نائمة» تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو خطف أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية.