نون لايت

عروس الجنوب اللبناني التي أعطت للعدو الصهيوني درسا قاسيا!

نون القاهرة – كرم مطاوع   

أخبار ذات صلة
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، تقديرا لتضحياتها وتكريما لها ، هناك العديد من النماذج التي ضربا مثالا للتضحية والصمود، والتي نرسل لها تحية الإجلال والتقدير على ما فعلته لنقول لها أننا مازلنا نتذكر شجاعتها وصمودها وتضحياتها من أجل وطنها، ومن هذه النماذج المشرفة الشهيدة  سناء محيدلي « عروس الجنوب» اللبناني التي ضربت لنا أمثلة عديدة في الصمود والتضحية من أجل أن يحيا الآخرون، بلا مستعمر غاشم استحل الأرض والعرض !!

تلك الفدائية العظيمة تبلغ من العمر17 عاما، انضمت إلي قافلة شهداء المقاومة الوطنية، حيث قادت سيارة مفخخة تحمل 200 كيلو جرام من مادة شديدة الانفجار لتقتحم تجمع لآليات ودبابات جيش العدو الصهيوني، فقتلت 50 من ضباط وجنود جيش الاحتلال الصهيوني ودمرت كل الآليات العدو .

الشهيدة البطلة كتبت في وصيتها الأخيرة اسموني «عروس الجنوب»، فشاع اللقب وصارت من أهم رموز المقاومة الشعبية اللبنانية والعربية وأطلق اسمها علي الشوارع والساحات والميادين والمدارس .

الشهيدة البطلة في سطور :

هي سناء يوسف محيدلي (14 أغسطس/ آب 1968 – 9 أبريل 1985) فتاة لبنانية من مواليد عنقون بقضاء زهراني في جنوب لبنان من كوادر الحزب السوري القومي الاجتماعي ، فكانت رحمة الله عليها أول فتاة فدائية قامت بعملية استشهادية ضد جيش الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان.

ولدت سناء يوسف محيدلي في قرية عنقون قضاء صيدا في 14 آب 1968، ولها أربعة أخوة ، عملت في منطقة المصيطبة في متجر لأشرطة الفيديو حيث قامت لاحقاً بتسجيل وصيتها.

انضمت إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي العامل مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مطلع العام 1985، متأثرة بسيرة الشهيد وجدي الصايغ الذي نفذ عملية استشهادية على معبر جزين / كفرحونة ضد قوات الاحتلال الصهيونية.

العملية الفدائية الاستشهادية :

صباح يوم الثلاثاء 9 أبريل نيسان 1985، اقتحمت ( محيدلي ) وهي في السابعة عشر من عمرها بسيارة بيجو 504 بيضاء اللون ومفخخة بأكثر من 200 كيلوجرام من التي ان تي، تجمعاً لآليات جيش الاحتلال الصهيوني على معبر باتر / جزين، مفجرة نفسها وسط التجمع الذي كان ينظم المرحلة الثانية من الانسحاب من القطاع الشرقي لجنوب لبنان.

تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية أنباء عمليتها الاستشهادية، كما اعترف العدو الصهيوني بالعملية وتناولت وسائل إعلامها الخبر وحذرت جنودها من عمليات أخرى قد تستهدفهم حيث أعلنت إذاعة الجيش الصهيوني أن خبراً عاجلاً وصلها من الناطق العسكري الصهيوني في قيادة الشمال يعترف بقسوة العملية .

وغني المطرب الكبير محمد منير أغنيه شهيرة من كلمات جمال بخيت وألحان عبد العظيم عويضة إهداء لروح الشهيدة كان مطلعها «اتحدي لياليك يا هروب واتوضى بصهدك يا جنوب» ومن بين كلمات الأغنية بيت يقول«أشلاءك بتلم  جراحي يرتعش الغدر وترتاحي» .

ما بعد الوفاة  

احتفظ العدو الصهيوني بأشلائها حتى يوليو/ تموز 2008 حين تمت إعادة رفاتها بعد مفاوضات جرت بين حزب الله وحكومة العدو لتبادل الأسرى وجثث المقاتلين بين الطرفين استلمت قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي رفاتها في 21 يوليو تموز 2008 وسلمتها لذويها ليتم دفنها في مسقط رأسها في عنقون .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى