اخترنا لكعالمي

مالاوي تطلق مشروع الكليات الفنية الخمس بدعم صيني

نونوكالات
أعلنت مالاوي إطلاق مشروع إنشاء خمس كليات فنية مجتمعية متخصصة بدعم خاص تقدمه الصين، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 8.9 مليار كواشا (الدولار يساوي نحو 730 كواشا)، وذلك في إطار مشروع طموح طرحه الرئيس المالاوي لإنشاء كليات فنية تخدم المجتمع في أرجاء مقاطعات البلاد تطور مهارات الشباب وتدمجهم في أسواق العمل.
وقالت وزير العمل والشباب والرياضة وتنمية الموارد البشرية، جريس شيوميا، في احتفالية جرت أخيرا لوضع حجر الأساس لكلية ساكاتا لخدمة المجتمع في مقاطعة زومبا نسوندولي، “في بلد يشكل فيه الشباب نحو 70 في المائة من تعداده السكاني، فإن السبيل الوحيد لتمكينهم ودعمهم بأن ندربهم على المهارات المختلفة”.
وأكدت أن ذلك سيعينهم على الابتكار، والاعتماد على الذات، والقدرة على إطلاق مشروعات خاصة بها وريادة أعمالهم بصورة تفتح، علاوة على ذلك، آفاق توظيف آخرين، وهي نتائج تقلص من مستويات البطالة في البلاد، تقام الكليات الفنية الخمس الجديدة تحت مظلة “مشروع مدعوم من الصين” في مقاطعات مزيمبا، ونتشيو، وزومبا، ومولانجي، ونسانجي.
وقالت الوزيرة شيوميا “إن الرئيس أدرك أهمية تنفيذ الأجندة بتزويد الشباب المالاوي بالمهارات الملائمة والضرورية من خلال إطلاق إنشاء “برنامج الكليات الفنية المجتمعية” في أرجاء البلاد.”، وأشادت بما قدمته جمهورية الصين الشعبية لاستكمال جهود مالاوي في هذا الصدد لإنشاء كليات فنية وزيادة مهارات الريادة والمشروعات ولاسيما بالنسبة للمتهربين من المدارس والشباب الأكثر احتياجا للمساعدة لدمجهم في العجلة الإنتاجية وتعظيم استفادة المجتمع منهم.
وناشدت الوزيرة المجتمعات المحلية باحتضان مثل تلك المشروعات ورعايتها وإتاحة المجال أمام التجمعات الصينية المنفذة لتلك المشروعات ودعمها بصورة كاملة حتى تعمل في المشروع بسلاسة وتناغم، وطالبتها بالتخلي عن الشائعات المغرضة التي تحاك عن الصينيين وتترك آثاراً سلبية تؤثر على تنفيذ المشروع وتطوره.
وفي إطار أجندة “برنامج الكليات الفنية المجتمعية”، أقامت مالاوي 12 كلية فنية مجتمعية في المرحلة الأولى للمشروع وتم تشغيلها جميعا، وقد تخرج العديد من الشباب في تلك الكليات واكتسبوا مهارات مختلفة ومتنوعة.
من ناحيته، أشاد قنصل سفارة الصين لدى مالاوي، ليو جيويو، بالاتفاق بين مالاوي وجمهورية الصين الشعبية بالاستثمار في الشباب الذين اعتبرهم جوهر التحول في مالاوي، مؤكدا أن بلاده أولت اهتماما بتقديم المساعدة التعليمية للمواطنين المالاويين منذ سنوات، مستشهدا بـ”جامعة مالاوي للعلوم والتكنولوجيا “MUST، التي تعد رمزاً مميزاً للتعاون الثنائي بين البلدين.
وقال “إن تلك كانت البداية، والآن نحن نجتمع هنا لنشهد وضع حجر الأساس للجامعات الفنية المجتمعية بدعم صيني”، متعهدا بأن يتم تشييد كلية ساكاتا المجتمعية في أسرع وقت وبأعلى جودة ممكنة.
وتتضمن الكلية الجديدة ورش عملية، وقاعات دراسية تقليدية، ومكاتب، وغرف معدات، ومكتبة، وغرف تغذية وتوزيع ورقابة حرائق، وجراجات، ومنشآت خدمية أخرى، وستتولى الكلية بعد اكتمالها وتشغيلها مهام تدريب الشباب وتعليمهم وإكسابهم المهارات المتنوعة في مجالات اللحام، تكنولوجيا المعلومات، والحياكة، والبناء، والسباكة، والنجارة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى