منذ تصديه للمرجعية طلب المرجع الصرخي من جميع المتصدين ممن حملوا عنوان المرجعية الدينية في العراق وخارجه المناظرة العلمية لإثبات الأحقية الشرعية في قيادة الحوزة الدينية الشيعية؛ لأن المرجعية وكما هو مفترض أن تكون لشخص المجتهد الأعلم الجامع للشرائط كما بين ذلك الشيخ المظفر في كتابه عقائد الإمامية في باب عقيدتنا بالمجتهد وهذا ما يقر به كل رجال الدين من مرجعيات وطلبة حوزة ؛ وكانت دعوى المرجع الصرخي الحسني للمناظرة في بادئ الأمر بأن تكون مناظرة بينه وبين المتصدين وجهًا لوجه في مقابلة يحضرها كل طلبة الحوزة وتصور وتسجل من أجل التوثيق الإعلامي …
لكن هذه الدعوة جوبهت بالرفض والسب والشتم وسوق الاتهامات من أجل التسقيط والمحاربة الإعلامية؛ لكن المرجع الصرخي قام بخطوة أخرى وهي إرسال مؤلفاته الأصولية والفقهية الاستدلالية المطبوعة إلى المرجعيات في العراق وخارج العراق مع تبسيطها وتقسيمها لعدة أجزاء حتى يتسنى لهم الاطلاع ولو على جزء بسيط منها وقال المرجع الصرخي (( هذا كتابي الفكر المتين من يجد فيه ركاكة أو إشكال أنا ومن قلدني نتبعه)) لكن جوبهت دعوته أيضًا بالرفض ولم يرد أي مرجع متصدي على كل ما طرحه من إشكالات أصولية وفقهية استدلالية على المتصدين وحتى على أساتذتهم المتوفين وبحسب حجية عدم الرد بالإضافة إلى ما يملكه من منظومة فكرية أصولية أعجزت الجميع – كونهم لم يردوا على ما سجل عليهم من إشكالات علمية – أصبح المرجع الصرخي هو الأعلم على الإطلاق بالدليل والحجة العقلية الشرعية …
لكن مع كل ذلك لم يسلم المرجع الصرخي من المعاداة والتسقيط والتنكيل من قبل المؤسسة الدينية بما تملكه من إعلام وأموال بحيث سخرت كل إمكانياتها من أجل إسكات صوت الصرخي الذي قض مضاجعهم حتى وصل بهم الأمر إلى التقليل من شأنه من خلال بث إشاعات مفادها (( لا نرد على الصرخي لانه لا يملك علم ))!! وهذا يعني إنهم وحسب هذا الكلام هم أصحاب علم ومتمكنين مما يملكون من علوم أصولية وفقهية !!! طبعًا متناسين أو متغافلين عن كتابه الفكر المتين الذي أعجزهم علميًا..
لكن المرجع الصرخي وبذكاء كبير جدًا ومنقطع النظير قام بإحراج هؤلاء المتصدين ممن هم داخل وخارج العراق علميًا حيث أثبت إنهم عاجزون عن إثبات مشروعية الراب المهدوي الإسلامي من عدمها ؛ فبعدما أجاز لأتباعه استخدام طور الراب في الشعائر الحسينية من أجل توعية وتحصين الشباب من الانحراف من جهة ومن جهة أخرى إيصال صوت الثورة الحسينية والقضية المهدوية للعالم أجمع انكشف حقيقة المتصدين الذين لا يملكون أي العلم في مسألة فقهية بسيطة؛ فلو كانوا فعلًا علماء ومجتهدين واقعيين وعندهم الملكة الفقهية والأصولية ليبينوا الموقف الشرعي من استخدام طور الراب في الشعائر الحسينية حتى وصل الأمر أن يقوم بعض المعممين من أصحاب المنابر – المستأكلين – ممن هم ليسوا أهلا للفتوى بأن يعترضوا باعتراضات إن أعطيناها عنوان مناسب تكون بعنوان ( اعتراضات شوارع ) على الراب المهدوي من جهة من وجهة أخرى هؤلاء يطالبون المتصدين بتحريم ذلك الطور لكن لم يجدوا إذنًا صاغية !! وهذا لأسباب واضحة جدًا وهي إن المتصدين لا يملكون القدرة العلمية على معرفة الموقف الشرعي للتعامل مع ما هو مستحدث وإن قاموا بتقديم فتوى – تحرم أو تجيز – هذا الطور فهم ملزمين بتقديم بحث فقهي استدلالي يدل على ما توصلوا إليه من نتيجة – حرمة أو جواز – وهذا ما لا يمكن أن يقدموه للناس فكلمة – حرام أو جائز – عندما يقولها الفقيه لابد أن تكون قائمة على دليل إما أن يكون محرز من القرآن والسنة أو بأصل علمي ويخضعون ذلك لعلم الأصول وهذا ما لا يجيدونه ولا يعرفون استخدامه وتطبيقه …
الآن إذا المتصدين أمام خيارين هما: إما إمضاء هذا الطور وهذا بحد ذاته إقرار باجتهاد وعلمية المرجع الصرخي من حيث يشعرون أو لا يشعرون؛ أو يقولون بحرمته وهنا عليهم تقديم دليل الحرمة وعدم الجواز شرعًا وبالطريقة المتعارف عليها حوزويًا من تقديم بحوث فقهية استدلالية تدل على ما توصلوا إليه من نتيجة ؛ فالمرجع الصرخي الحسني تنزل مع هؤلاء المتصدين من كتب ومؤلفات أصولية عالية إلى بحوث فقهية استدلالية إلى مسألة فقهية بسيطة وهي الراب المهدوي الإسلامي وهم مع ذلك عاجزون علميًا !! فمن لا يملك القدرة على الإفتاء بمسألة فقهية كيف له أن يقود الأمة إلى الخير والصلاح والاستقرار ؟؟ ومن هنا علينا أن نعلم جميعًا سبب وصول العراق لما هو عليه الآن بسبب تصدي ممن هو غير كفء أو غير مؤهل لقيادة الأمة.