نون والقلم

عماد يونس يكتب: التواصل الاجتماعي أشد فتكاً من الإرهاب

حسم بيان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، الجدل أسباب حادث جرار قطار محطة مصر الأليم، والذى أسفر عن استشهاد 23 مواطنا نتيجة إهمال جسيم من سائق مدمن للمخدرات.

وانتهى الجدل حول وجود شبهة لعمل إرهابى، ووجود تشكيل للإخوان داخل هيئة السكة الحديد… العناصر قد تكون موجودة داخل الهيئة ولكن الحادث ليس إرهابيًا.

البيان أغلق الباب أمام الجدل المثار لأكثر من أسبوع بين الناس، وانتشار أخبار على صفحات التواصل الاجتماعى بأن العمل إرهابى ووجود متفجرات وتأكيد تقارير فنية بخصوص هذا الموضوع.

الجميع أعلن وصرح وأكد دون دليل على هذا، والغريب أن بعض من أكد وصرح على صفحته، هم صحفيون وبعضهم مكلف بتغطية أخبار وزارة النقل والهيئة، مثل ما نشر وتداول عن تعيين وزير للنقل متوفى وغيره.. وكله ينشر وكله يهلل، بدون وعى أو فهم.

ما يحدث الآن فى «الميديا» وعلى صفحات التواصل الاجتماعى أشد خطراً من الإرهاب لأنه يسبب زعزعة للأمن الداخلى للبلاد، بسبب نشر الأكاذب بهدف تضليل الشعب.

حادث القطار لن يكون الأول، وأخشى ألا يكون الأخير داخل منظومة السكة الحديد التي تحتاج  إلى إعادة ترتيب في كافة القطاعات، فلا يعقل أن يكون قائد الطائرة يحمل مؤهل عالٍ ويتحدث عددًا من اللغات..في حين أن سائق القطار الذى يحمل أرواحًا تفوق عدد ركاب الطائرة 100 مرة حاصل على الدبلوم الثانوي الصناعي.

هذا الوضع يجب أن يتغير ويقوم بقيادة القطار من الخريجين الحاصلين على مؤهلات عليا ويخضع لكشف طبى على أعلى مستوى لأن المنظومة الطبية داخل الهيئة فى حاجة لتعديلات كثيرة ورقابة صارمة.

الوضع داخل السكة الحديد أصبح لبن سمك تمر هندى نتيجة المجاملات والدليل على ذلك وضع سائق القطار واللامبالاة كما ظهر عليه فى حواره التليفزيونى ليله الحادث الذى أكد أن هذا الشخص غير سوى بالمرة أو مريض نفسى.

أين رجال الأعمال الذين كسبوا من هذا الشعب المليارات لم نسمع لهم صوتًا أثناء الحادث ولو التبرع بكيس دم، لعل المانع خير ولا السبوبة مش نافعة الأيام دي؟

وسط هذا الحادث الأليم نجد أن مسلسل الأزمات بين الزمالك والأهلى ما زال مشتعلاً من تعصب جماهير الناديين ضد بعضهم البعض، وكان ذلك فى تنظيم ندوة لنبذ التعصب وحضر فيها الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وعدد كبير من نجوم الرياضة.

عجبنى جدًا المستشار مرتضى منصور، أنه ناقش المشكلة بوضوح وبرؤية سليمة جدًا ووضع يده على الجرح بحرفة الجرّاح ونحتاج لعلاج هذا التعصب قبل انطلاق بطولة الأمم الإفريقية.

معلقو المباريات ظهر عليهم التعصب الأعمى  خلال الأسبوع الماضى، ونتمنى أن يرصد المجلس الأعلى للإعلام  هذه التجاوزات التي تؤجج الفتن بين الجماهي.

م. الآخر

ما طرحه المستشار مرتضى منصور خلال ندوة نبذ العنف والتعصب التى شارك فيها لأول مرة عدد كبير جدا من نجوم الصحافة والإعلام والرياضيين بحضور الوزير المخلص الدكتور أشرف صبحى حقيقة يجب أن تُطرح وتناقش بشفافية لوضع آليات فعالة للعلاج قبل حدوث كارثة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى