نون – وكالات
يواصل الإدعاء الألماني تحقيقاته بشأن حصول شاب مغربي على سبعة آلاف يورو من إدارة السجن قبل ترحيله إلى وطنه بعد إنقضاءِ مدّة حكمٍ قضائي صدر بحقه لتقديمه المساعدة في تنفيذ هجمات الحادي عشر سبتمبر 2001.
وكانت المحكمة العليا في هامبورغ أدانت منير المتصدق الذي كان عضوا فيما يسمى خلية هامبورغ بقيادة محمد عطا الذي قاد إحدى الطائرتين اللتين اقتحمتا مركز التجارة العالمي في نيويورك، ضمن سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص، وحكمت عليه بالسجن 15 عاما.
ويحقق الإدعاء الألماني حالياً في قضية ضد إدارة السجن بسبب انتهاك القوانين، حيث أنه بالرغم من عضوية المتصدق في جماعة ارهابية وتجميد أصوله المالية وحساباته البنكية استطاع الحصول على مبلغ كبير وهو ما يخشى من إساءة استخدامه في أنشطة إرهابية.
وفي ألمانيا، عادة ما يحصل السجناء على أموال عند انتهاء فترة عقوبتهم، لكن المتصدق كان مدرجا على قائمة المشتبهين بالإرهاب الذين تجمد أصولهم ولا يحق لهم الحصول على أموال، في حين ذكر موقع “دير شبيغل” الألماني، أن إدارة السجن قامت بتسليم المتصدق قبل ترحليه في منتصف أكتوبر الماضي المبلغ المذكور، وذلك لقاء ما يسمى حساب النزيل، وهي مستحقات مالية تصل إلى حوالي 30 يورو شهريًا، بالإضافة إلى أجور السجين مقابل العمل داخل السجون.
البنك المركزي الألماني اعتبر أن ما تصرّفت به إدارة السجن يتعارض مع الفقرة 18 من قانون التجارة الخارجية وهو ما جعله يتقدم بشكاية للمدعي العام بعد ثمانية أيام من ترحيل منير المتصدق، وبعد فحص قصير، بدأ مكتب المدعي العام تحقيقاً رسمياً من أجل تحديد إن كان دفع المبلغ من إدارة السجن تم فعلا بشكل غير قانوني.
وفي السياق، قالت نانا فرومباخ، المتحدثة باسم المدعي العام، اليوم الخميس، إنها تحقق في انتهاك مشتبه به لقانون التجارة والمدفوعات الخارجية الألماني في أعقاب شكوى قدمها البنك المركزي في البلاد.
وكان محامي المتصدق، أكد في مرافعته أثناء المحاكمة عام 2007، بأنه، أي المتصدق، لم يكن يعرف شيئا عن إعداد أصدقائه لهجمات على الولايات المتحدة، لكن الإدعاء الألماني اعتبر أنّ المتهم ساهم بشكل فعّال في تلك الهجمات من خلال قيامه بتحويلات مالية لبعض أعضاء الخلية المذكورة.